أ
اكملت وزارة الثقافة والإعلام أمس تنفيذ القرار الصادر بإغلاق جميع مكاتب محطة "LBC" في السعودية وذلك بإغلاق مكتب القناة الواقع في شارع الضباب في العاصمة الرياض.
وأكد وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع لـ"الوطن" أن سبب التأخير في إغلاق مكتب الرياض يعود إلى الإجراءات الإدارية فقط، مشدداً على أن التعليمات المبلغة للوزارة منذ اللحظة الأولى كانت تنص على إغلاق مكاتب قناة (LBC) الفضائية اللبنانية في جميع مناطق المملكة. وأضاف "إغلاق هذه المكاتب يعني أننا جففنا المنابع التي تستطيع من خلالها أن تستفيد من أي خدمات لها في المملكة".
من جهتهم تحفظ بعض الإعلاميين الذين يتعاملون مع القناة على عدم الظهور أو التعاون مع قناة LBC وأوقفت بعض المكاتب الإعلامية تعاونها مع القناة منذ صدور قرار بمنعها من مزاولة النشاط الإعلامي في المملكة.
اكتمل تنفيذ القرار الصادر بإغلاق جميع مكاتب محطة "LBC" بعد قيام لجنة من وزارة الثقافة والإعلام بإغلاق مكتب القناة في مدينة الرياض الواقع في شارع الضباب، وصرف موظفين كانا متواجدين حينها.
وجاء هذا الإغلاق بعد يومين من إغلاق مكتبها في جدة على خلفية تداعيات قضية مازن عبدالجواد الذي ظهر على شاشة القناة في برنامجها (أحمر بالخط العريض) وأثارت الرأي العام.
وأكد وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع لـ"الوطن" أن سبب التأخير في إغلاق مكتب الرياض يعود إلى الإجراءات الإدارية فقط مشدداً على أن التعليمات المبلغة للوزارة منذ اللحظة الأولى كانت تنص على إغلاق مكاتب قناة (LBC) الفضائية اللبنانية في جميع مناطق المملكة.
وأوضح الهزاع أن إغلاق المكاتب سيوقف تغذية البرامج التي تبثها القناة سواء برنامج "عيشوا معنا" والبرامج الأخرى أيا كانت طبيعتها، بالإضافة إلى أي مقابلات على الهواء تبث من هذا المكاتب". وأضاف "إغلاق هذه المكاتب يعني أننا جففنا المنابع التي تستطيع من خلالها أن تستفيد من أي خدمات لها في المملكة العربية السعودية".
وردا على سؤال حول حرية حركة المراسلين أجاب الهزاع "ستكون هناك متابعة لجميع ما يبث من المملكة لهذه القناة سواء كان عن طريق مكاتبها أو عن طريق أي مؤسسات أخرى".
وطالب الهزاع بعدم التعامل مع القناة قائلا "أرجو من جميع من يملك إمكانيات البث أو المؤسسات المرخص لها بالدعاية والإعلان في المملكة أن تراعي التنظيم والتوجيهات في عدم تمكين القناة من بث أي مواد لها في المملكة وكذلك المراسلون".
وعمّا إذا كان سيؤدي ذلك إلى وضع نظام عاجل لتقنين عمل الفضائيات رد الهزاع " النظام الذي يحكم مكاتب الفضائيات موجود وهو نظام المطبوعات والنشر ومواده واضحة وتشير إلى أنه يجب على أي قناة عندما تفتح لها مكتباً في المملكة أن تراعي جميع الأنظمة وان تسيء إلى سمعة أحد وألاّ تسيء إلى سمعة البلد بأي شكل من الأشكال".
وعن كيفية السماح لمكتب القناة بالبث على الرغم من أنه غير نظامي قال الهزاع "مكتب القناة في الرياض مرخص له منذ زمن وتتم الرقابة عليه عن بعد إلا أن مكتبها في جدة كان غير مرخص وعمل لأن بعض المكاتب لا يكتشف وضعها إلا بعد وجود المخالفة".
من جهتهم تحفظ بعض الإعلاميين الذين يتعاملون مع القناة على عدم الظهور مرة أخرى على شاشة LBC , ولا يعرف أحد منهم بالضبط كيف ستنتهي الأمور، بعد أن أغلقت السلطات الإعلامية الرسمية في السعودية مكاتب القناة في المملكة.
ويبدو أن فكرة التوجس من التعامل مع LBC هي المسيطرة كلياً على الأشخاص العاملين معها، فيقول حامد آل عثمان المشرف العام على مكتب فن الألوان للإنتاج الإعلاني والمرتبط بإنتاج تقارير تلفزيونية لصالحها "أوقفنا كل شيء منذ أن صدر قرار وزارة الإعلام بإغلاق مكاتب القناة". وأضاف "كان الإجراء شخصياً، ولم نتعرض لضغوط من وزارة الإعلام، رأينا أن الوقت الحالي غير مناسب للبت في أي عمل خاص بالقناة، قبل أن تتضح الرؤية ونعرف تحديداً ما الذي سيحدث في الأيام المقبلة".
ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي واحد من قبل القناة يوضح موقفها تجاه القضية المنظورة ضد مازن عبدالجواد في محكمة جدة الجزئية, وذلك على خلفية ظهوره في تقرير فاضح على شاشتها الشهر الماضي، كما أن القناة لم تصدر كذلك أي ردة فعل حيال إغلاق مكتبها في جدة بداية الأسبوع الحالي ، وسط تسريبات إعلامية أشارت إلى وجود نية لدى القائمين عليها بشأن تقديم اعتذار رسمي للمجتمع السعودي وإيقاف برنامج (أحمر بالخط العريض) والمتورط مهنياً في بث التقرير بشكل نهائي.
ويكمل آل عثمان "لا أعرف بالضبط مشاعر العاملين في السعودية لصالح القناة ، لكن كل شيء متوقف الآن، حتى الأستوديو الذي يطل منه ضيوف القناة عبر برامجها الإخبارية والاجتماعية مغلق أيضاً". وبدا أن إغلاق مكتب LBC في جدة، ارتبط بشكل رمزي بصعوبة الحصول على إجابات من العاملين أو المرتبطين بالعمل لصالحها ، وهو ما ظهر خلال الأيام الماضية في قلة أو انعدام تصريحاتهم الرسمية.
يقول الإعلامي زياد العنزي والذي عمل هو الآخر لفترة قصيرة في إعداد تقارير تلفزيونية لصالح القناة "أتمنى أن لا تكون هذه القضية سبباً في انخفاض الرأي الإعلامي الحر في السعودية " وذلك في إشارة واضحة حول التوقعات بشأن امتناع شخصيات سعودية عن الظهور في برامج المحطة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف العنزي "الاعتذار الرسمي من القناة ربما يكون كافيا لرد اعتبار المجتمع السعودي، لكن يجب أن نعرف أيضاً أن القناة سبق أن تطرقت لعدة موضوعات حساسة ولم تكن ردة الفعل شبيهة بالتي حدثت الآن في قضية الشاب مازن عبدالجواد".
ولا يعرفُ أيضاً إن كان التوجس السائد في صفوف الإعلاميين أو الناشطين المحليين تجاه الظهور في برامج المحطة، قد طال المعلنين التجاريين كذلك.
يقول العنزي "حتى الآن لم يصدر أي معلن سعودي بياناً بمقاطعته للقناة، والدليل أن إعلانات تجارية موجهه للسوق السعودي مازالت تعرضها القناة باستمرار".
أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالرحمن الهزاع لـ"الوطن" ـ على خلفية تداعيات قضية مازن عبدالجواد وظهوره في برنامج "أحمر بالخط العريض" ـ أن إغلاق مكتب قناة LBC وعدم استمرار نشاطها والتحفظ على مكتبها بجدة ذي العلاقة بالحادث، لا يشمل مكاتب القناة في باقي مناطق المملكة وذلك إلى حين التحقيق في القضية والنظر في ملابسات الحادث بالطريقة التي تراها الوزارة وفق القوانين الداخلية المعمول بها في السعودية.
وزارت "الوطن" لليوم الثاني مكتب القناة في الرياض, حيث كان المكتب يمارس نشاطه بشكل عادي، علماً بأنه مجرد أستوديو صغير لربط الضيوف في البرامج المباشرة.
على صعيد آخر أكد مصدر مسؤول في القناة لـ"الوطن" رفض الإفصاح عن هويته أن مجلس إدارة القناة يدرس إصدار بيان رسمي يعتذر فيه للشعب السعودي عن أي إساءة صدرت إثر بث حلقة برنامج "أحمر بالخط العريض"، إلى جانب إصدار قرار بوقف بث البرنامج بشكل نهائي.
أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالرحمن الهزاع لـ"الوطن" ـ على خلفية تداعيات قضية مازن عبدالجواد وظهوره في برنامج "أحمر بالخط العريض" ـ أن إغلاق مكتب قناة "lbc" الفضائية وعدم استمرار نشاط عملها والتحفظ على مكتبها بجدة ذو علاقة بالحادث، مشيراً إلى أن القرار لا يشمل مكاتب القناة في باقي مناطق المملكة وذلك إلى حين التحقيق في القضية والنظر في ملابسات الحادث بالطريقة التي تراها الوزارة وفق القوانين الداخلية المعمول بها في السعودية.
وزارت "الوطن" لليوم الثاني مكتب المحطة في الرياض, حيث كان المكتب يمارس نشاطه بشكل عادي، علماً أنه مجرد أستوديو صغير لربط الضيوف في البرامج المباشرة.
يشار إلى أن الشيخ الدكتور محمد العريفي يقدم من خلال المحطة طوال شهر رمضان برنامجاً يومياً مسجلاً بعنوان "مسافرون" بدأت القناة ببث التنويه عنه، وحاولنا الاتصال به لمعرفة موقفه من القضية، وما إذا كان سيستمر في تقديم برنامجه إلا أنه لم يجب على اتصالاتنا ورسائلنا.
إضافة إلى ذلك فإن برنامج "عيشوا معنا" سعودي بالكامل من ناحية الإعداد والتقديم والضيوف والقضايا ويبدو أنه مرشح للتوقف، على الأقل
في هذه المرحلة. أما برنامج "الحدث" فهو كثير الاتكاء على الضيوف والمواضيع السعودية الساخنة.
وبدأت قناة LBC تحركاتها الرسمية لاحتواء أحداث إغلاق مكتبها في مدينة جدة. وقال مسؤول برنامج "عيشوا معنا" مروان مثني لـ"الوطن" "أتمنى أن يكون إجراءات إغلاق مكتب القناة الفضائية اللبنانية مؤقتا لاسيما أن مكتب جدة يستخدم فقط لإنتاج التقارير الإخبارية وبرنامجي "عيشوا معنا" و"الحدث" ولا علاقة للمكتب بقضية مازن عبدالجواد وبرنامج أحمر بالخط العريض لا من قريب أو بعيد".
وكشف مثني لـ"الوطن" من محل إقامته في بيروت أن "مكتب القناة في الرياض مازال يعمل وأنه ليس لديه أي تأكيد رسمي بإغلاق المكتب في العاصمة السعودية. وأضاف "هناك تحركات رسمية يقودها رئيس مجلس إدارة القناة ونحن على تواصل دائم مع السلطات السعودية للوقوف على مسار القضية وعندما تتضح الرؤية نتمنى أن تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي".
وأكد مثني مراعاة قناة LBC للخصوصية السعودية والمجتمع السعودي ولديها خبرة في التعاطي بمثل هذه المسائل والقضايا، مشيرا إلى أن القناة وعبر مكاتبها في جدة والرياض قامت باستضافة العديد من الشخصيات السعودية البارزة.
وعن مصير العاملين في مكتب القناة في جدة والبرامج التي ستبث على الشاشة اللبنانية, أوضح أنه لا يوجد سوى موظف واحد (غير سعودي) وهو يشغل وظيفة عامل تقني والبقية مراسلون ولا خوف على مصيرهم مؤكدا أنه لا تغيير في خارطة البرامج الرمضانية لهذا العام.
على صعيد آخر أكد مصدر مسؤول في القناة لـ"الوطن" رفض الإفصاح عن هويته أن مجلس إدارة القناة الفضائية اللبنانية يدرس حلولا جادة لتجسير الهوة بين القناة والمسؤولين في وزارة الإعلام السعودية، ومن بين الاقتراحات التي يدرسها المجلس إصدار بيان رسمي تعتذر فيه القناة للشعب السعودي عن أي إساءة صدرت إثر بث حلقة برنامج "أحمر بالخط العريض"، إلى جانب إصدار قرار بوقف بث البرنامج بشكل نهائي، والمقترح الثالث هو زيادة ودعم الحضور السعودي في برامج المحطة، وبالشكل الذي يعكس خصوصية وعادات وثقافة الشعب السعودي