سلبيات المجاملات وتأثيرها بالمجتمع
المجامله كلمة لطيفة أنيقه.. فيها عطف ولطف.. وفيها احتواء وأهواء.. وفيها دبلوماسية و سياسة..وفيها مكر ودهاء.. وفيها دس السم بالعسل ..فيها انصياع للأعراف الاجتماعيه أو السلوك الدبلوماسي الرقيق بين الأفراد... فنحن نجامل الآخرين تحت مسمى الكياسة ودماثة الخلق ..فتنشأ ترسبات تتضخم من خلالها الأشياء الصغيره.. لأننا نغمض العيون عن العيوب.. ولانضع النقاط على الحروف لتدارك الهفوات والأخطاء...فيتحول القبيح إلى جميل والغث إلى سمين..والحجر إلى ذهب.!! المجاملة تصنع الغرور ... ومن دواعي الأسف أن تصبح المجاملة الزائفة شهادةً ووساماً !! فتكون صكاً لدخول عالم الأوائل والعظماء..المجاملة كائن خبيث في حديقة الإبداع ..فلنكن صادقين مع أنفسنا ومع غيرنا.. فنثني على من يستحق .. ومن لايستحق ننصحه برفق وهدوء وحكمه..أو نصمت على الأقل.. ولانعطي الأشياء فوق حجمها .. فالكلمة الطيبة لايكتمل نضج نباتها إلا في التربة الطيبة ..فكلما تحاشينا المجاملة وسلبياتها.. انطلقنا نحو الصدق والنقاء وإلى الإبداع والمبدعين.. بروح مثالية مفعمة بالثقة والواقعية.. لتتجسد العلاقات بين أفراد المجتمع على أسسٌ من القيم والمثل العليا.. لننعم بشفافيةٍ جوهرية.. تعزز الإيجابيات ونتلاشى السلبيات حتى لاتكون المجاملات آفة على الفرد والمجتمع..
حديد بن محمد بن حديد الفريدي.
القصيم..كبد
2