الألم .. و.. الأمل
لاشك أن الألم والأمل يخالجان شعور كل إنسان وذاته في حياته سواءاً باللحظات أو بالأيام أوبالشهور أو بالأعوام .. من هنا تتأرجح مراحل حياة الإنسان بين مد من الأمل وجزر من الألم.. فالسعادة لاتتحقق في غياب المشاكل في حياتنا، ولكنها تتجسد من الخلال التغلب على هذه المشاكل والتعايش مع كل تفاصيلها بكل هدوء وصبر.. لذلك يبقى احتواء الألم من الأمور التي يجب على الإنسان أن يعود نفسه وشعوره وتفكيره عليها، وأن تكون لديه قوة الإراده بالصبر والتحمل ( ومايلقّاها إلا الذين صبروا ومايلقّاها إلا ذو حظ عظيم ) فأرقى النفوس هي تلك التي تجرعت الألم فتجنبت أن تذيق الآخرين مرارته...وتبقى سحائب الأمل هي الوقود الذي تسير به عجلة الحياه لمواجهة تحديات الفشل والإنطلاق إلى فضاءات من السعادة والطموح..
فالذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون..لذا فالصبر على الألم والإبحار مع سفينة الأمل بيقين من التوكل على الله سبحانه تتذلل الصعوبات وتنحني أمواج الحياه العاتيه أمام الإراده والعزيمة الصادقه وتتهيأ الفرص ويتجدد الأمل ويتبدد الألم .. فالحياة قد تتعثر ولكنها لاتتوقف..والأمل قد يضعف ولكنه لايموت أبداً.. والفرص قد تضيع ولكنها لاتنتهي ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...
حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم..كبد
2