إن وزن الكلام والتصرفات والإيحاءات مراعاةً لشعور الآخرين ... خلق رفيع لايستطيعه إلا نخبةً من الأفاضل الذين تسمو أخلاقهم وتتسامى صفاتهم ويستطيعون كبح جماح مشاعرهم وانفعالاتهم ورغباتهم ويلجمونها بلجام الرجولة والشهامة والإيثار والثقة بالنفس..فكم نحن بأمس الحاجه بهذا الزمان إلى هذه الأخلاق والقيم الإسلاميه الفاضله التي هدانا لها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لتكون هي النبراس الذي يحكم علاقاتنا وتواصلنا مع بعضنا البعض بكل أريحيه وصفاء نيه ونقاء سريره..فرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم قال ( تبسمك في وجه أخيك المسلم صدقه ) .. فلماذا نحرم انفسنا هذه الصدقه التي نستظل بظلها يوم القيامه ..ولماذا نرقص على جراح الآخرين تهكماً وسخريةً ..فأجمل النفوس هي تلك التي لاتنكر المعروف رغم شدة الخلاف ..ويجب أن يستدرك كل من رقص على جراح الآخرين بأنه قد يأتيه يوماً يرقص الآخرين على جراحه ... إذاً فمراعاة شعور الآخرين يجب أن تكون خلقاً وثقافةً وسلوكاً فاضلاً يروض الإنسان نفسه عليها ليعيش نبيلاً وشهماً كريم السجايا والخصال الحميده..وهذا كله ينعكس إيجاباً على العلاقات والتواصل بين أفراد المجتمع مما يقوي من نسيجه الاجتماعي وتماسكه وتآلفه...
حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم..كبد
2