تعزيز مكارم الأخلاق وسمو المقاصد..
إن الحرص على الألفة واجتماع الكلمه من أسس التعاون على البر والتقوى.. من هنا يجب أن تتأصل في النفوس هذه المبادئ التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف... وأن يحرص كل فرد وكل رمز وكل جماعه على الإيثار والابتعاد كل البعد عن كل انتهازية أو أهواء لمصالح ذاتيه وأنانيه....فالنجاح هو انتصار المبادئ النبيله والأخلاق الفضيله.... (فالأنا ) نقطة ضعف ذاتية تتعمق لتكون شرخاً كببراً في جدار المجتمع ... سواء كانت هذه (الأنا ) من فرد أو إعلامي او شاعر او رمز جماعه أو رمز قبيله... إن بناء العلاقات وتقوية الروابط والتكافل تتجسد بسمو المقاصد ونضج العقول وسلامة الصدور .. إنما الأعمال بالنيات فلكل إمرئ مانوى... إذا تصافت النيات تعززت الإيجابيات وتكاملت فرص النجاحات التي تنبذ الفرقة والانتهازية السلبيه التي تكبح جماح الألفة والمحبة والوئام بين أفراد المجتمع الواحد... إن الثقة بالنفس لاتحتاج إلى تذكير أو تلميع ( للأنا ) فالمواقف الثقيلة كفيلة بتحديد مساحة (الأنا ) فيجب أن لانقحم المجتمع بأضواء عابره لاتصنع مجدا ولاتؤسس رؤية تعود بالنفع المباشر على قضايا هذا المجتمع في شتى مناحي قضاياه واحتياجاته الضروريه لتجسد تكافلا حقيقيا نافعا تتكامل من خلاله الألفة والمودة وجسر التواصل الأجمل ... إن مقياس النجاح للجميع ليس ( الأنا ) إنما هو التوافق المثالي لمبادرات ناضجة ونافعة للمجتمع تخلد للأجيال .. وليست صورا ومقاطع توثق للأضواء... إن الكمال لله سبحانه وتعالى ...ولكن يجب أن ننشد الكمال باعترافنا بتقصيرنا وتصحيح أخطائنا والتغافل عن زلاتنا .. وتجاوز كل ترسبات تؤخر المسيرة ولاتخدم القبيله.... والله ولي التوفيق..
حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم...كبد...
2