أفراحنا تعبر عن مظاهرنا ولاتلامس أعماقنا..؟
الحقيقة أن مجتمعنا بحاجة ماسه لتطوير مناسبات الأفراح التي تتأرجح بين التقليدية والروتينية في برامجها.. وبين الإسراف والمباهاة والرياء في موائدها.. وبين المجاملات في حضورها.. وبين الفلاشات والأضواء كمقياس لنجاحها!!
بينما الفرح الحقيقي ليس له من أسمه نصيب !! .... إن تطوير مناسبات الأفراح يتطلب أفكارا وثابة وناضجه تتبلور من خلالها ضوابط تؤسس خارطة طريق تحتوي الأبعاد الدينية والإجتماعية والأقتصادية وآلية تنظيم الوقت وتنظيم المكان ... فمن الأفكار المطروحه أن يقف العريس عند مدخل الصاله هو وذويه لاستقبال الناس ومبادلتهم التهاني والتبريكات ثم يكون جلوس المدعوين بالصاله على طاولات مستديره وتقدم لهم القهوه والمرطبات وهم على طاولاتهم المستديره وكذلك تقدم وجبة العشاء على نفس الطاولات واذا كان هناك برنامج خطابي يقدم والناس على جلستهم على هذه الطاولات يتناولون القهوة والشاي والمرطبات وكذلك العشاء.. يجب أن لانجعل البرنامج الخطابي وكانه أساس البركة ونجاح الحفل..!! الهدف السامي والشرعي للحفل هو تقديم التهاني والتبريكات للعريس وذويه.. وهكذا نكون بذلك قد اختصرنا الوقت وحققنا الهدف الأصيل للفرح واستفدنا من مساحة المكان وتحاشينا الاحراجات والفوضى ووقفة الخاطر في جلوس الناس بالكراسي ..وبالإمكان أن يتخلل الحفل برامج تفاعليه يشارك فيها الجميع بمسابقات وجوائز رمزيه وفقرات فكاهية تضفي نوعا من المرح بالفرح..ولايمنع أن تطرح بالحفل بعض الأفكار والرؤى والمبادرات الهادفه التي تخدم المجتمع والوطن..
إن الواقعيه والعقلانيه من أركان النجاح الرئيسية لأي عمل جماعي أو فردي ...فهل ياترى نحن قادرين على التجديد والابتكار والإبداع في ارتباطاتنا ومناسباتنا وأفراحنا ... نسأل الله سبحانه التوفيق والفلاح للجميع ..إنه سميع مجيب..
حديد بن محمد بن حديد الفريدي.
القصيم ..كبد..
أقسام رئيسية
روابط مهمة
للتواصل معنا
تعرف علينا
مواقع التواصل