عجبا لنا نهتم ﻷمر البشر ولانهتم ﻷمر خالق اليشر !! نخشى أن يرانا الناس في أمورنا الخاصة والعامة ولانخشى الله في معاصينا وذنوبنا وهو الذي لاتخفى عليه سبحانه خافية واليه يرجع الامر كله والسموات واﻷرض و مافيهن في قبضته... ومع ذلك تجد أحدنا إذا صلى في بيته أو لوحده قد يصلي بملابسه الداخليه أو بثوب النوم وهو يقف أمام ملك الملوك الذي يرجو رحمته ويخشى من عذابه ومع ذلك لايهتم لعظمته ولا لشأنه..بينما يهتم كثيرا وبلبس أغلا وأثمن ملابسه وهندامه عند لقائه لمسؤول دائره حكومية وهو إنسان مثله لايمكن أن ينفعه إلا بإمر الله سبحانه ..فلماذا نهتم ﻷمر المخلوق ولانهتم ﻷمر الخالق...إن هذه التصرفات تنم عن ضعف اﻹيمان وعن ضعف العقل فعقل اﻹنسان الذي لايدرك عظمة الخالق ولايهتم لها لاشك أنه يتخلله قصور وضعف ..وإلا كيف يتهاون بمقام الله وقدرته وعظمته ولايهابه في أفعاله وأقواله ..وفي المقابل يحسب ألف حساب لذلك الشخص الذي لديه مصلحة أو منفعة دنيوية وهذا الشخص وعموم البشر لو اجتمعوا لن ينفعوك إلا بأمر قد كتبه الله لك ولن يضروك بإمر لم يكتبه عليك... فلماذا لانستوعب هذا اﻷمر في عقولنا ونطبقه في أخلاقنا وتعاملاتنا وعلاقتنا في حياتنا اليومية ونكون قدوة ﻷبنائنا وأجيالنا بحيث يكون اﻷحسان هو شعارنا بإن تعبد الله كأنه تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك...والله الهادي لسواء السبيل...
كتبه : حديد بن محمد بن حديد الفريدي..القصيم...كبد.
2