المجتمع بين سندان الإعجاب ومطرقة التعجب !!
عندما تتعجب من تفاوت اهتمامات الناس بهذا الزمان ومساحات الإعجاب التي يمنحونها لأمور هامشية تتصدر المشهد بالمجتمع ، وهي للأسف الشديد لاتخدم وطناً ، ولا تغرس خلقاً ، ولاتجسد قيماً ، ولاتؤصل مجداً ، ولاتخلد أثراً نافعاً، ولاتساهم في بناء شخصيات ناضجة .. هنا يتسائل المجتمع ويقع تحت وطأة مطرقة التعجب !! حينها تتداعى المعاني !! على ذكريات وشخصيات واهتمامات وأولويات ناضجة وهادفة ، كانت هي أساس بناء المجتمع ونقاؤه وجماله وعفويته وسمو مقاصده .. ولايمنح وسام الإعجاب الناضج إلا لأمر هادف تتسامى معه الاهتمامات والعلاقات بين أفراد المجتمع الواحد...
لاشك إن الإعجاب حرية شخصية وقناعةذاتيه..ولكن يجب أن يرتقي كل شخص بذائقته ، وينمي في ذاته مهارة التفكير السليم ، التي تعطي بعد النظر الثاقب لهوية الإعجاب واستحقاقه الواجب... وإلا سوف يعيش المجتمع بين ازدواجية معايير الإعجاب وتنامي علامة الإستفهام ؟ فيكون التعجب العميق هو سيد الموقف !! ﻷن الإعجاب المفرط كالإسراف ، له عواقبه السلبية على الفرد وعلى والمجتمع .. والله سبحانه إذا أحب عبداً أنزل محبته في قلوب البشر لأعماله الصالحة ونيته الصادقه ، بدون تكلف أو تصنع أو تزييف او تلميع... وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
حديد بن محمد بن حديد الفريدي.
القصيم..كبد
2