بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
العافية نعيم مترف
عين ترى ولسان ينطق
ونوم هنيء
لقد إعتدنا على النِعم !!
حتى أننا إذا سُئلنا عن حالنا قلنا :لا جديد!!فهل أستشعرنا تجدّد العافيه وبقاء النِعم؟
العافية نعمة الدنيا والآخرة، وهي من أجل أفضال الله على عباده،ومن رزق العافية فقد حاز نفائس الرزق،
فالعافية مفتاح النعيم،
وباب الطيبات، وكنز السعداء، والخير بدونها قليل ولو كثر،
والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعدالإيمان واليقين، لأن عافية الدين فوق كل عافيةو العافية إذا دامت جُهلت وإذا فُقدت عُرفت
فاشكروا الله دائمًا سراً وعلنا
﴿ لئن شكرتم لأزيدنّكم ﴾
وسوال الله العافيةجاءت في ادعية الرسول الكريم في استفتاحه الصلاة وادعية الصباح والمساء
ولما كانت العافية في هذه المنزلة السامية،والفضل العظيم؛ كانت من النعيم الذي يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة: ماذا عمل به؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك، ونروك من الماء البارد؟"
والعافية حصانة من الفتن، ووقاية من المحن قال رسولنا الكريم : "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية"
والعافيةبغية الأحياء والأموات ومن الدعاءعند زيارة القبور: "نسأل الله لنا ولكم العافية"
وقسمة العافية ثلاثة: "العفو، والمعافاة، والعافية"
فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر بالعافية، والمستقبل بالمعافاة؛ لتضمنها دوام العافية،
وفي الحديث: "سلوا الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة"
لك الحمدُ أنْ عافيتنا وكفيتَنا وأوليتنا ياربُّ مِن سائر النِّعم
اللهم انا نسال العفو والعافية
في الدنيا والآخرة آمين
محمدالنونان. حائل
الأحد8 / 5 / 1446هـ