بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فها هي أيام رمضان تسارع مؤذنة بالانصراف والرحيل
وها هي أيام العشر تحل لتكون الفرصة الأخيرة لمن فرط في أول الشهر أو لتكون التاج الخاتم لمن أصلح ووفى فيما مضى
العشر الأخيرة هي سوق عظيم يتنافس فيه المتنافسون وامتحان تبتلى فيها الهمم، ويتميز أهل الآخرة من أهل الدنيا
طالما تحدث الخطباء وأطنب الوعاظ وأفاض الناصحون بذكر فضائل هذه الليالي، ويستجيب لهذا النداء قلوب خالطها الإيمان فسلكت طريق المؤمنين وانضمت إلى قافلة الراكعين الساجدين المخبتين واختلطت دموع أصحابها بدعائهم في جنح الظلام
قالت عائشة رضي الله عنها
كان رسول الله ﷺ "إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ"
بقي الثلث فماذا عملت فيما مضى؟ وماذا أنت فاعل فيما بقي؟
(وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ)
هنيئاً لمن هذه حالهم
2