شيوخ الشمل و مساحة الأمل وواقع العمل!!
يجب أن نحترم التكوين الاجتماعي القبلي فهو نسيج أصيل في منظومة بناء واستقرار المجتمع والوطن.. ويجب أن نحترم رموز هذا التكوين وأركانه... وأن لانغفل بنفس الوقت رؤية أجيال المستقبل وطموحاتهم وكيفية انسجامهم مع الموروث القبلي ورموزه ...وماهي مساحة الأمل التي ينتظرها المجتمع القبلي وأجياله من هؤلاء الرموز .. وماهو واقع العمل المتاح لرموز الشمل لتأصيل الثقه و الكفاءه بهم ... وماهي أدواتهم ومهاراتهم المقنعة لمجتمعهم ...وهل يدركون مساحة خطورة خطوة الألف ميل الموروثة من الآباء والأجداد .. ومايتطلبه واقع المجتمع القبلي من مسؤولية إجتماعية شامله .. وقدوة تتصف بمكارم الأخلاق الفاضله والأسلوب القيادي الناضج ... مقولة( رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه) تلزم كل شخص أن يعرف جيداً المساحة التي يستطيع أن يسير فيها ويكون إيجابياً وفق إمكاناته وماأكتسبه من قبول وحضور واقعي وعقلاني.. وليس وهمياً وإعلامياً وعشوائياً وانتهازياً ..
من هنا يجب أن ننزل القوم منازلهم ..وأن نأنس بهذا الأثر (خياركم بالجاهليه خياركم بالإسلام إذا فقهوا) ... ويجب أن لاتكون الوجاهة أسماء وأضواء دون تضحيات.. وأن تكون هذه الوجاهة نابعة من الثقة بالنفس لاتعتمد على أن أبي كان بالأمس... فشيوخ الشمل تحمل بمسماها معنى سامياً وهو ( لم الشمل ) فإذا تتحقق هذا المعنى بالمجتمع استحق من جسّده واقعاً ملموساً ( رمز الشمل ) ....اللهم أشملنا بعفوك وكرمك واجمعنا على طاعتك ومحبتك إنك على كل شيء قدير..
حديد بن محمد بن حديد الفريدي.
القصيم..كبد..
2