حياة دون (الله) حياة ضائعة،
حياة دون ألوان، كطعامٍ دون ملح،
والإقتراب إليه سعادة، حيث يجد القلب راحته وسلوانه، ويخف لديه الألم، والنائبة، وتأنيب الضمير،
وبالله يتقوى الإنسان مهما زلزلته تقلبات الأيام؛
وأذعره غياب الجيل النشط، الذي أصبح يؤثر الدعه في
تفاصيل أيامه، ثم جاء جيل جديد يعقب ذاك الأول،
جيلاً ملأ الدنيا بضجيجه إذا تحرك، أو وقف أمام جهازه؟
هذا طرف ضئيل من أطراف تلك التقلبات..
لكن الإنسان بطبعه يبحث عن الباقي الذي لا يتغير،
والقوي الذي لا يضعف، لهذا جاء أبونا آدم إلى الشجرة باحثاً عن البقاء والدوام وهو (الخلد) كما ذكر بالقرآن..
لن يجد الإنسان دون (الله) أحداً يبقى، أو يقوى على مر السنوات، لهذا يزداد الإنسان حباً وتعلقاً بخالقه بعد رحلة البحث والإكتشاف عن هذه المعاني الجليلة...
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ ٱلۡأٓفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغٗا قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمۡ يَهۡدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ (77) فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةٗ قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَآ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ
وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ}
مرضي بن سعد العفري