لو تأملنا واقعنا المتسارع وسباقنا المحموم بحثا عن السعادة وأسبابها... لوجدنا التفاوت والعشوائيه بالشعور بالسعادة المزعومه!! فهناك من يجد أن السعادة باﻷضواء وفلاشات التصوير.. وآخرين يجدون السعادة بالمركوبات الفارهه من السيارات والقصور المشيده ..وهناك من يتخيل السعادة من خلال الثناء عليه وتمجيده ...وآخرين يجدون السعادة بالمناصب ...والحقيقة أنه من حق الجميع أن يعيش السعادة على طريقته ورغبته ومن حقه أن يستشعرها في نفسه وفيمن حوله...ولكن يجب أن يكون العقل حاضرا قبل العاطفه.. وأن نعلم أن هذه الدنيا زائله وأن السعادة الحقيقية هي : أن تخطط في بداية يومك لكسب آلاف الحسنات ؛ فالسوق قائمة ، والسلع معروضة ، والأرباح بإذن الله مضمونة ؛ هنا يكون العقل حاضرا ...والسعادة تكون هدفا واضحا وليست هدفا مزيفا...هنا النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السعادة فيها تـرك مـافيها.. وإنما المكارم أخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها...فهل نروض انفسنا ونقنع ذواتنا بالسعادة الحقيقية اﻷبدية التي ننشدها ونعرف أسبابها والطرق السريعة التي تربطنا بها وتجعلنا نعيشها ﻷنها هبة من فاطر السموات واﻷرض الحي القيوم الذي لاتأخذه سنة ولانوم بيده الملك وهو على كل شيء قدير....إذا ...السعادة واضحة وأسبابها سهلة ميسرة فلماذا نتجاهلها ونحاول أن نصنعها أو نتصنعها ...يقول أحد الحكماء :
ما يجعلني سعيد هو أن الله حي لا يموت أبداً ،
وكريم لا يرد أحداً ، ورحيم لا يقتل أملاً ! ...والله الهادي إلى سواء السبيل..
كتبه : حديد بن محمد حديد الفريدي..
القصيم...كبد...
2