بسم الله والحمدلله
والصلاةوالسلام على رسول الله
ما أسرع تصرم الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، كيف مضى عام بهذه السرعة؟كنا بالأمس في أول العام وبالأمس ودعناه وانقضى ودخل غيره!
ونحن نتسأل هل ذهبت بركة الأوقات فلم نشعر بتصرِّمها؟
أم أننا قدأدركنا علامةمن علامات قرب الساعة؟
وتكون السنة فيها كالشهر…!
أم أنها نعمة من نعم الله على عباده،قدوسَّعَ لهم في الرزق، وعافاهم في البدن،وأنعم عليهم بالأمن؛فلم يشعروا بمضي الأوقات،ولا بتعاقب الليل والنهار؟
فهل يشعر بمضي الساعات من سلم من الأسقام؟ وهل يحس بمرور الأيام من كُفِي هم الرزق؟ وهل يُحس بانقضاء الشهور من أمِنِ في ماله ونفسه وعرضه؟
سنة كاملة بساعاتها، وأيامها، وشهورها، كم عملنا فيها من أعمال نسيناها، لكنها عند الله محفوظة،وفي صحائف الأعمال مرصودة،في كتاب لايضل ربي ولاينسى في كتابٍ لايغادر صغيرةً ولاكبيرةً الا احصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك احدا..
و الانسان بين مخافتين
بين عاجل قد مضى لايدري مالله صانعُ فيه
وبين اجلٍ قد بقي لايدري ما الله قاضٍ فيه والمؤمن لا يقلقه سرعة مرور أيام الدنيا،
وإنما يحزن على أيامٍ قصّر فيها بحق الله عليه،
وعلى العاقل ان يتدارك اوقاته وان يَعُدَ انفاسه فالعمرُ قليل والأجلُ قريب ومهما طال الأمد فلكل اجل كتاب
واخيراً دونك هذه الوصية النبوية{ كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل}
[واغتنم خمساً قبل خمس..]
ونحن كأوراق التقاويم لم تزل
تقطعنا الأيام حتى نودعُ
فمن بصيرُ مدركُ سير خطوهِ
ومنا ذهولُ عن مداهُ مقنَّعُ
وفق الله الجميع لكل خير آمين
الاربعاء غرةمحرم1445هـ
محمدالنونان..حائل
2