وانتهت رحلة قطار عملي التعليمي
في الحقيقة إنها لحظات مؤثرة ومعبره ومشاعر جياشة تتداعى معها المعاني والذكريات وتتساقط مع تداعي المعاني دمعات ..
رحلة بدأت بتوفيق الله وبسم الله مجراها ومرساها منذ عام 1410 في الرياض عاصمة هذا الوطن العزيز الذي هيئ لنا كل دروب الخير و سبل النجاح في رعاية كريمة وتوجيهات سديدة من القيادة الحكيمة لهذه البلاد المباركه المملكة العربية السعوديه ... وتشرفنا بوسام خدمته في مهنة التعليم رسالة توشحنا شرف أمانتها واجتهدنا بإدائها واستفدنا من عطائها وساهمنا خلال هذه المسيره في تعليم أجيال وأجيال هم الآن في وظائفهم ومناصبهم من معلمين ومهندسين وأطباء وضباط وأكاديميين يساهمون في خدمة هذا الوطن وبناءه وازدهاره .. وتعلمنا منهم الطموح والشغف والإبداع والتنافس الشريف فمن طلب العلا ... سهر الليالي . فالمعلم تسمو مكانته وهيبته بمايحققه تلاميذه من إنجازات ونجاحات على إمتداد الوطن .. لأنه غرس في نفوسهم الإيمان وحب الوطن والوفاء والولاء لحكامه الأوفياء والإبداع والطموح والشغف في العمل من أجل الوطن في جميع مناحي المشاريع التنموية التي تساهم في نماء الوطن وتطوره ورخائه..
زاملنا في هذه المسيره رجال كرام من مدراء ومعلمين ومشرفين وموظفين وطلاب .. ولاشك أن معرفتهم من المكاسب الرائعة بهذه الحياة التي هي عبارة عن مراحل ننتقل فيها من مرحلة الى مرحلة فنسأل الله لنا ولهم التوفيق والعون والسداد .. تشرفت بهذة المهنة العظيمة التي هي أمانة ورسالة وقدوة كمعلم ومرشداً طلابياً ورائد نشاط ومشرفاُ على مراكز صيفية وتشرفت بإدارة مدارس إبتدائية ومتوسطة وثانوية ..
وتنتهي بحمد الله وتوفيقه مسيرة هذه الرحله التي استمرت أربع وثلاثون سنة وتسعة أشهر في هذا العام 1444 في صرح تعليمي شامخ مدرسة كبد الإبتدائية المتوسطة في مركز كبد ( الحديدية ) وهي مسك الختام وتحية إجلال وتقدير لمدير المدرسه ومنسوبيها وطلابها ..وانتهت هذه الرحله فالحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات ... وننطلق الى فضاءات أخرى نسأل الله أن يوفقنا فيها إلى كل مايحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد
حديد بن محمد بن حديد الفريدي .القصيم ..كبد
2