بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..وبعد
لقد عُنيَ الإسلام بالأخلاق منذ بزوغ فجره وإشراقة شمسه
و اعتنى اعتناء كامل بجانب الأخلاق؛ مما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة بين تعاليمه وتشريعاته
فالأخلاق في الإسلام ليست ترفاً ولا تكميلاً، ولكنها جزء راسخ مرتبط بالدين من كل جوانبه، فلِلأخلاق في الإسلام أعظم المراتب وأعلى المنازل. ويظهر ذلك في جميع أحكام الإسلام وتشريعاته
والأخلاق مرتبطة بكل أنواع العبادة:فلا يأمر الله بعبادة
إلا وينبه إلى مقصدها الأخلاقي أو أثرها على النفس والمجتمع،
وبُعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق
واخلاقك اخي الفاصل
هي من يدافع عنك في غيابك
وسوف تقودك اخلاقك الحسنةفي الآخرةلبيت في اعلى الجنةبرفقة رسولنا الكريم٠
وحسنُ الخلق هو باختصار كما عرفه جمع من اهل العلم
( كف الأذى وبذل الندى واحتمالُ الأذى)
واولى الناس بحسن خلقك ايها المبارك
( امك واباك ثم ادناك ادناك )
الأخلاق الحسنة عنوان سعادة العبد وفلاحه، وما استُجلب خيرٌ بمثل جميل الخصال ومحاسن الفعال
وسئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: "تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ"
حسن الخلق أن يكون الإنسان بَرًّا رحيمًا، كريما جوادا سمحا، باذلا سخيا، لا بخيلا أو شحيحا، صبورا شكورا، رَضِيًّا حليما، رفيقا متواضعا، عفيفا شفيقا رؤوفا، هَيِّنًا لَيِّنًا في طباعه، سمحا سهلا في تعاملاته.وبَسْط الوجه وطلاقته وبشاشته،
واخيراً تأملوا في هذا الحديث
الذي قال فيه رسولنا الكريم:
(ألا أُخبِركم بأحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة؟)
فسكت القوم، فأعادها مرتين أو ثلاثًا، قال القوم: نعم يا رسول الله، قال: (أحسنكم خُلُقًا)
اللهم اهدنالأحسن الأخلاق؛ فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها؛فإنه لا يَصرِف عنا سيئها إلا أنت..
الاربعاء27-10-1444هـ
محمدالنونان
2