الشعور السلبي المتمثل بجلد الذات ينبع من رغبه دفينه بالتغلب على الفشل ولكن ليس عن طريق مواجهته وإنما بالهروب منه !! وذلك لعجز الفرد أو المجتمع أو الأمه عن إدراك مواطن قوته ومواطن ضعفه وأيضا مواطن قوة وضعف أعدائه..بينما نقد الذات يتبلور بشعور إيجابي ناضج يتلمس مواطن القوه ومواطن الضعف بصدق وموضوعيه...ونقد الذات ليست له أوقات محدده لكن له عقليات محدده تجيد القراءه وتأخذ بأسباب النجاح والوصول إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد والاستفاده من أخطاء الماضي..
فهل واقعنا المتسارع يتأرجح بين وطأة جلد الذات وأمل نقد الذات! أو هل الأمة تجلد ذاتها وصناع القرار فيها يتباهون بملذاتها !! أو هل عربة التاريخ تنقد ذاتها وتعيد صياغة أحداثها بدماء ابريائها ويكون الفشل هو واجهة الصدارة لزمانها!!
فمابين أبعاد هاتين العبارتين تنهار دول وتهجر شعوب وتهان كرامه وتتسلط زعامه!! فتشاؤم جلد الذات قد يضمد جراحه نقد الذات لإعادة الأمل وعدم البكاء على الاطلال والتأسي على مافات من أمجاد وكرامات...والله الهادي إلى سواء السبيل..
كتبه : حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم....كبد
2