{همسات لاهل الطلعات والرحلات} مقال للنشر
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..
في مواسم الأمطار، وفصلي الشتاء والربيع تتزين الأرض بالعشب فتحلو “الكشتات” والطلعات والرحلات البرية للاستماع بالأجواء والترويح عن النفس، وهي لحظة عمرية رائعة نستعيد فيها نشاطنا ونُنعِشُ فيها أرواحنا،لكنْ مخربو البيئة ومشوهو الجمال يفسدون المتعة بتلويثهم للبيئة بالتخريب الذي ازعج الناظرين ومرتادي تلك الاماكن،وإن الأخذ على أيديهم وتوجيههم ضرورة، فتقدير البيئة والمحافظة على النظافة ليس ترفاً بل هو من محاسن ديننا الحنيف ومطلب حضاري وترفيهي..
ولاشك أن رمي وترك المخلفات ظاهرة لاتدُل على وعي فيها مخالفات عدة، سلوك يدل على حب التخريب، ونقص حاد في الوعي، وعدم تقدير لنعمة الطبيعة وعدم احترام للآخرين في أن يستمتعوا بالطبيعة، والهواء النقي، والبيئة الجميلة.
هذه الظاهرة سلوك مقزز يلحق الضرر، ويشوه المكان، ودلالة على إهمال قيمة النظافة
فيااهل الطلعات والرحلات حافظوا على المنتزهات البرية، والطبيعية، وعلى نظافتها،
فإن مما يرثى له مانراها في الشعاب والاودية واماكنِ تنزه الناس ممتلئة بالقاذورات، وسوء التنظيف،ووالله إنها لصور مؤذيةللناظرين
من كثرة مخلفاتهم التي لم يستطيعوا أن يجمعوها في كيس وأن يلقوها في حاويات القمامةالتي خصصت لها
واخيراً قال صلى الله عليه وسلم: "رأيت رجل يتقلب في الجنة في غصن شوك أزاله من الطريق كان يؤذي الناس"
ويقول عليه الصلاة والسلام:
"عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنْ الطَّرِيقِ"
فما بالكم بمن يضع الاذى في الطريق واماكن الطلعات؟؟!
وجميل ان نجعل شعارنا في مثل هذه الطلعات والكشتات
( اجعل المكان احسن مما كان.وإن لم يكن فاتركه كما كان)
محمدالنونان.الفريدي حائل18-5-1444
2