جبر الله مصابنا وفقدنا بأخينا أبي راكان وغفر الله لنا و له ورحمه وجعل الجنة مثواه ووالدي ووالديكم أجمعين ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) رحل بكل هدوء تاركًا في العين دمعة،وفي القلب حرقة،رحل وبقيت ذكرياته الطيبة وأعماله الصالحة يتداولها أهله وأحبابه،إن العين لتدمع،وإن القلب ليحزن،وإنا على فراقك لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ) .
وكان أجدادنا يقولون :
الموت مثل الذيب لا حده الجوع
ما يأكل إلا رأس راعي المواجيب .
وأبو راكان الله يرحمه كان رأس في ربعه وإخوانه وجماعته في المدينة والقصيم
وكان لا يتأخر عن لزوم لأحد من إخوانه أو أبناء عمه وجماعته ، والمواقف كثيرة له ويشهد لها البعيد قبل القريب ولقد سمعناها من أناس كثر (إذا ما حلها أبو راكان ما أحد يحلها إلا الله ) وكان حريص رحمه الله على جمعة أبناء عمه وجماعته في المناسبات ولقاء الراشد السنوي وتواجده في أشد المواقف دليل على ذلك .
وكما كانت مشاركته الفعالة في الجمعيات الخيرية وتأسيسها مثل الجمعية التعاونية الاستهلاكية وجمعية طيبة للإعاقة الحركية وجمعية المزارعين بالمدينة المنورة ، وإنشاء مؤسسة أهل الاحسان الوقفية لأعمال البر والخيرات ، ومشاركته في المجلس البلدي لمواقف يفخر بها أبنائه وإخوانه وأحبابه ،وإن الذكر الطيب للإنسان هو عمر ثاني له .
"كُلُّ الجَِراحِ إذَا دَاوِيتَهَا بَرِئَت
إلَّا الفِرَاقْ فجرح غير ملتئمِ
و أجد وصف الشاعر زيد بن مسفر في وصف أبي راكان رحمه الله وأمثاله :
تعيش المواقف ما تحلل مع الأجساد
دفنا النشاما … ما دفنا جمايلها .
كاتبها : أبو أنس
عوض بن عيسى بن حسين بن مجربع الفريدي
المدينة المنورة
٢٥ / ٢ / ١٤٤٤ هـ
2