للإعلام دور هام وعميق بتأصيل الأخلاق الحميده ونبذ الأخلاق السيئه وتوعية المجتمع بماينفعهم في دينهم ودنياهم .. ولعلنا هنا نتطرق بأسلوب مبسط ومباشر إلى ظاهرتين ماحقتين للحسنات ونزع البركات في أوساط مجتمعاتنا وهما ( الغيبة والنميمه ) فلا يكاد يخلو مجلس من المجالس في مجتمعنا إلا وتكون الغيبة والنميمة هما فاكهته وجسر تواصل بين أفراده والأدهى والأمر في ذلك !! أنها قد تكون من أبرز روابط التقارب والعلاقات بين البعض ؟ الذين لديهم الشغف بالغيبة والإساءة للغائبين والنميمة بين الأقارب والأصدقاء والمتجاورين .. كل هذه الروابط العنكبوتية الواهنه والأخلاق الذميمة وماتنطوي عليه من سوء النوايا وفساد القلوب .. هي من الأسباب الماحقة للحسنات ونتائجها كارثيه فهي تحويل مباشر للحسنات من المغتاب والنمام للمتضرر من غيبتهم ونميمتهم .. لذلك هم أساءوا لأنفسهم قبل أن يسيئون لغيرهم وخسروا حسناتهم وذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة..
إن هاتين الظاهرتين الذميمتين أصبحتا للأسف الشديد سلوكاً وثقافة يمتهنها الكثير الكثير !! بل أن البعض يتلذذ ويفرح بنقل الكلام والوشاية بين الآخرين وكأنه يفتخر بأنه يمتلك هذه الصفة الذميمة والعياذ بالله ..
إننا بحاجة إلى التوعية المستمرة للمجتمع والتصدي لهاتين الظاهرتين الخبيثتين ( الغيبة والنميمه ) وكبح جماح من تكون هذه أخلاقه وصفاته حتى تزكو النفوس وتصفو القلوب وتسمو الأخلاق بين أفراد المجتمع وتكون المجالس محاضن شيم ومكارم أخلاق تتأصل بين الأفراد والجماعات ونغرسها في نفوس الأجيال والأحفاد لبناء مجتمع فاضل تحفه الملائكه ويذكرهم الله فيمن عنده .. فالأنقياء الأتقياء هم المحافظين على حسناتهم الموفقين في حياتهم..
ولاشك أن للمنابر والمواقع الإعلاميه دور مهم في التوعيه والتثقيف لمافيه الصالح العام للمجتمع في دينه ودنياه .. وفق الله الجميع لمايحب ويرضى من الأقوال والأفعال.
حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم ..كبد
2