الضغط والتأثير
الهداية من الله ليس بيد العالم الرباني هداية خليله،
ولا الوالدين وضع فلذة أكبادهم دائماً على فوهة النور،
فالأنبياء لم يستطعوا هذا قبلهم، رسولٌ لم يستجب له ابنه، ونبي يحاول بعمّه قبيل وفاته، وآخر لم يقنع زوجته برسالته، ولم تقتنع وهي معه! بينما الآن في أقصى الكرة الأرضية رجلٌ مؤمن، ولم يرى مرسل الرسالة
فالمبادئ والأخلاق الحميدة "والمرجلة" والتدين:
لا يجبر الناس على الامتثال بها وضغطهم وإقناعهم بالقوة الجبرية؛ لأنها تورث العناد والمكابرة،
وفي معادلة الإرشاد والتنوير في ظني أن
المعطيات المباشرة نتائجها عكسية غالباً
ويمكنني القول أن هناك فرق بين: الإبلاغ والإجبار.
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}
وأسرع الإعلانات والتسويق عرضاً لها أثرٌ عجيب في النفس كتأثير السحر، وأذكى المربين من يعرض
بضاعته بشكل وجيز غير مباشر، لأنها تبقى،
فالأساليب المباشرة تفقد قوتها وجودتها، فكيف إن صاحبها إلزام.؟ فالعقل يحب الكلام من بعيد
لا أن يصدمه حديد الحديث.. وجهاً بوجه
فيغيب حينها، ويتمرد الطبع على هذا الأسلوب الأجوف،
الخلاصة: قل كلمتك وامش دون أن تسمع رجع الصدى..
فلها تأثير بالغ
2