صناديق الادخار العائليه هي المسار الصحيح
إن تجسيد صلة الرحم والتكافل والتواصل والتأسيس الصحيح لمسيرة بناء كيان العائله الاجتماعي و تأمين مستقبل الأجيال والأحفاد ، يتطلب التركيز على الأمور الإيجابيه المحسوسه على أرض الواقع بعيداً عن المزايدات الإعلاميه والفضاءات الوهميه والأنانيه الشخصيه..
إن المساهمة المباشره في صناديق الإدخار العائليه أولى من المساهمة و الصرف على حفلات واجتماعات شكليه لايعبر ظاهرها عن تفاصيل محتواها..
إن الدوله اعزها الله أتاحت الفرصه لتسجيل الصناديق العائليه بشكل رسمي بتراخيص تحت مظلة وزارة الموارد البشريه والتنمية الاجتماعيه، حتى يتحقق الهدف المفيد والمنشود من إنشائها لخدمة الإجتماع العائلي ولتعزيز صلة الرحم ، وبث روح التكافل والتآلف والرحمة وتنظيم أوجه الإحسان بين أفراد العائله بضوابط رسميه وقانونيه لضمان إدارة السيوله الماليه بشكل آمن بعيداً عن المخاطر والاجتهادات..
إن من شأن هذه الصناديق العائليه أنها توفر حلولاً اقتصاديه مباشره على المدى القصير والبعيد ، وكذلك تكون منطلقاً لإستثمارات ناجحه يعود ريعها على هذه الصناديق وعوائلها المستفيدين منها ، من خلال مشاريع تجاريه ومشاريع وقفيه لها طابع الاستمراريه والنجاح...لتحتوي احتياجات هذه العوائل المتنوعه ..
وكلما كان الصندوق يستهدف أفراد عائله واحده مستقله تشمل أخوان وأبناء وأحفاد ، يكون ذلك أرجى للنجاح والاستمراريه والخصوصيه.. فالعبره بالكيف وليس بالكم، حتى لاتتشعب الجهود والأفكار ، ولاتتحقق الفائده المرجوه، ورضا الناس غايةً لاتدرك . ولعل جائحة كورونا أعطت دروساً مباشره لأهمية الارتباط والتقارب والتماسك والتواصل العائلي، ولفائدة مثل هذه الصناديق الإدخاريه على الاستقرار والتماسك العائلي لمواجهة تعثرات الحياة وظروفها وجوائحها ..
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال.وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
حديد بن محمدبن حديد الفريدي
القصيم..كبد
2
لان .. التواصل + التكاتف = المحبة
التقارب والتكاتف هو الهدف المؤدي للمحبة