عجيبٌ هذا الإعلام
تكلم الاول فلم يسمعه أحد
وتكلم الثاني فكان الجميع له آذان صاغية
صرخ الاول فلم يأبه لصراخه أحد
وصرخ الثاني فضج العالم دفاعاً عن صراخه
مات الأول فلم يرثيه احد
ومات الثاني فتسابق الجميع لِرثائه
ببساطة
اما الأول فتجاهله الإعلام
واما الثاني فـكان الإعلام عونناً له
نعم انه الإعلام يـاساده ..
انه صوت من لاصوت له، ولسان من اسكته الزمان ، ومدفع من لا سلاح معه،
قبل عشرات السنين كانت الصحف الورقية تسمى آن ذاك (بـالسلطة الرابعة) هذا قبل ان تأتي (الصحف الالكترونية والسوشال ميديا والمواقع وغيرها ..)
فماذا نطلق على الإعلام الآن؟
وبأي سلطة نصفه؟
عجيبٌ هذا الإعلام
يُظهر الظالم مظلوما
والمظلوم ظالماً
لانكاد نسمع فيه الا ضجيج
الأواني الفارغة
ولازال مستمر يزجر وينهر وبفعله يبهر
عجيب هذا الإعلام
يُكسب فئةً تعاطفاً وحباً
ويُكسب أخرى كرها وبغضاً
يصبح الشخص محبوباً
ويمسي مبغوضاً
ولا زال بفعله يبهر
من ركز عليه مال الناس اليه
ومن تجاهله غاب عن الناس فعائله
الا ليت شعري هل من مستغلٍ له؟
سيبقى هذا السؤال مابقي الإعلام
اي (للأبد)
والصلاة والسلام على نبينا محمد ..
بقلم✍ صخر الفريدي
2