فرحة العيد شعور عظيم يكتمل جماله بعفويته
فرحة العيد شيء فطري ينبع من الأعماق ..تأتي بعفويه دون تخطيط مسبق ..العيد فسحة واسعه من الفرح وفرصة رائعه لنبذ الحزن والهموم..فرحة العيد هي أكثر مايربط الإنسان بطفولته لأن مرحلة الطفوله هي الأكثر ارتباطاً بهذه الفرحه.. وبجيرانه لأن مشاركة الجيران بفرحة العيد تأصيل أصيل للتكافل الاجتماعي والمودة والمحبة ..ففي العيد تجتمع كل أسباب الفرح ويتهيأ القلب لضخ السعادة في كل معالم الجسد ليعيش الإنسان فرحة العيد بكامل تفاصيلها دون تعكير لصفوها وجوها..
تتميز فرحة العيد بأنها متجدده لايشوبها الملل مهما تكررت أو طال بها العمر أو الزمن..
فرحة العيد قائمة في قلوب الكبار والصغار ..فالعيد منحة إلهية تأتي بعد عمل الطاعات لله سبحانه وتعالى فيأتي لينفض غبار الأيام والإرهاق والتعب عن القلب.. ومهما كان القلب حزيناً إلا أن فرحة العيد سنة مشروعة عظيمة... يجب عدم تضييعها أبداً مهما كانت قساوة الظروف.. يجب على الإنسان أن يفرح بالعيد حتى لو اختلفت ظروف المكان والزمان.. فهذه الفرحة تجوب القلوب و الشوارع والحارات وبيوت الجيران والأقارب..ففي العيد يشعر الجميع بأنهم أطفال وأن فرحة العيد لازالت في قلوبهم طرية نديه رغم التقدم بالعمر..خصوصاً أن كل شخص يرى نفسه في عيون الأطفال الفرحين بالعيد ..فيحاول أن يجسد من فرحهم الجميل قناديل فرحٍ يضيء بها قلبه ليتذكر مع تداعي المعاني شغف انتظاره لفخامة ليلة العيد .. فكم هو جميل أن نعيش فرحة العيد بجوهرها وبساطتها وعفويتها وسنتها الشرعيه وأن لا تتغلب المظاهر والشكليات على مشاعر الفرح النقية الصادقة للعيد السعيد...
حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم...كبد
2