31-10-08, 09:21 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو فضي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Oct 2008 | العضوية: | 1732 | المواضيع: | 7 | الردود: | 145 | جميع المشاركات: | 152 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي التخلف عن خطبة الجمعة عمداً المجيب عبد الحكيم القاسم
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
التصنيف الصــلاة/صلاة الجمعة
التاريخ 26/7/1424هـ
السؤال
هناك عادة منتشرة عند المسلمين وهي ترك الخطبتين والجلوس في ساحة المسجد، وعدم القيام إلا لصلاة الركعتين فقط، ما حكم الإسلام في هذا؟.
الجواب
فقد أمر الله تعالى المسلمين بالسعي والمبادرة إلى المسجد وحرَّم البيع بعد النداء الثاني، فقال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" [الجمعة:9] ثم قال:"وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"[الجمعة:11].
والنداء الثاني: يكون بعد دخول الخطيب وجلوسه على المنبر.
وتحريم البيع والأمر بالمبادرة إلى الصلاة والاهتمام بما يجب لها كل ذلك من حرص الشارع الحكيم على سماع المكلف الخطبة، فلا يجوز التأخر عن الذهاب بعد سماع النداء الذي يسبق الخطبة للآية الكريمة.
فإذا كان المسلم في ساحة المسجد المتصلة به يتحدث مع غيره ولا ينصت مع سماع الخطيب، فقد حضر الجمعة، وليس له أجر الجمعة؛ لقوله –صلى الله عليه وسلم-:"... ومن مس الحصى فقد لغا" رواه مسلم (857) وأحمد (9484) وغيرهما، من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - وقال:"إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت" متفق عليه عند البخاري (934) ومسلم (851) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - ، كل ذلك حرصاً على سماع الذكر.
ومعنى:"ومن لغا فلا جمعة له" أي: لا جمعة كاملة له مع إجزاء فرض الوقت عنه.
بل إن المصلي –حاضر الخطبة- لا يشرع له تشميت العاطس ولا رد السلام؛ لأنه كلام، والكلام منهي عنه وقت كلام الخطيب، واستثني من الكلام كلام الخطيب مع المستمع أو كلام المستمع للخطيب خاصة؛ لما ورد في كلامه –صلى الله عليه وسلم- مع سليك الغطفاني لما جلس ولم يصل تحية المسجد كما جاء في البخاري (930)، ومسلم (875) من حديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما - ، وكلام الأعرابي مع الرسول –صلى الله عليه وسلم- يطلب الدعاء إلى الله لما تأخر المطر كما في البخاري (933)، ومسلم (897) من حديث أنس – رضي الله عنه - .
ويأثم بعدم إنصاته لمخالفته أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- بالإنصات والسكوت وقت الخطبة، وصلاته صحيحة مجزئة عن الجمعة.
بل قد رغب النبي –صلى الله عليه وسلم- في التبكير إلى الصلاة والدنو من الإمام وحسن الإنصات وعدم الانشغال، وعلَّق على ذلك الأجر العظيم فقال –صلى الله عليه وسلم-:"من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام" وفي لفظ :"من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا" رواهما مسلم (857) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
أما إذا كان لم يصل إلى المسجد، ولا زال في الطريق، فلا يجب الإنصات حتى يحضر المسجد.
منقول ..............
|
| |