05-10-08, 08:43 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | رحمه الله
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Sep 2008 | العضوية: | 1641 | المواضيع: | 4 | الردود: | 8 | جميع المشاركات: | 12 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي صيام سته أيام من شوال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم كلام للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيميين- رحمه الله- في صيام ستة من شوال
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن من صام رمضان ثم أتبعه بستةٍ أيام من شوال كان كصيام الدهر ) وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها فصيام رمضان عن عشرة شهور وصيام الست عن شهرين فهذه هي سنة كلها وإن في صيام الأيام الستة مسائل يسأل الناس فيها أسئلة كثيرة فمنها
هل يشترط أن يصوم هذه الأيام متتابعة أو هو ينال الأجر إن صامها متفرقة ؟
والجواب على ذلك أن الإنسان ينال أجرها سواء صامها متتابعة أم متفرقة ولكن المبادرة بها وصيامها متتابعة أفضل لما فيه من المبادرة إلى الخير
والسؤال الثاني هل يجوز للإنسان أن يصومها من ثاني يوم العيد أم لا بد أن يتأخر ثلاثة أيام قياسا على أيام التشريق في عيد الأضحى والجواب على ذلك أنه لا بأس أن يصومها من ثاني يوم العيد بل إن ذلك أفضل وليس في عيد الفطر أيام تشريق وإنما أيام التشريق في عيد الأضحى لأنه هو اليوم الذي تذبح فيه القربان وهي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل
السؤال الثالث هل ينال الإنسان أجر هذه الأيام الستة إذا صامها قبل أن يقضي ما عليه من رمضان ؟
والجواب أنه لا ينال أجرها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من صام رمضان ثم أتبعه بستةٍ أيام من شوال ) فقال من صام رمضان ومن كان عليه قضاء فإنه لم يصم رمضان بعد بل بقي عليه الأيام الباقية وعلى هذا فلا ينال الانسان أجرها إلا إذا أتم رمضان كله ثم صامها بعد ذلك في شوال
السؤال الرابع يقول بعض الناس إن الإنسان إذا صام هذه الأيام الستة في سنة فإنه يجب عليه أن يصومها كل سنة؟
والجواب على ذلك أن هذا ليس بصحيح فإن صيام هذه الأيام نفل وتطوع إذا صامه الإنسان أدرك اجره وإذا تركه في سنة لم يدرك أجره ولكنه لا يأثم بذلك لأن النوافل لا يأثم الإنسان بتركها ولكن ينبغي للإنسان إذا عمل شيئا من العبادات أن يثبته ويديم عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أحب الإعمال على الله أدومه وإن قل )
أيها المسلمون إن بعض الناس يعتقدون أن اليوم الثامن من هذا الشهر أعني شهر شوال يوم عيد ويسمونه عيد الأبرار وهذا ليس بصحيح بل هذا اليوم الثامن من شوال كاليوم السابع والتاسع منه لا فرق بين أيام شوال في هذا حتى إن بعض الناس يسأل يقول هل يجوز أن أصوم اليوم الثامن لأنه عيد الأبرار فنقول إنه ليس بعيد ولا يحدث فيه شيء من شعائر العيد لا يترك صومه ولا يحدث فيه أطعمة ولا صدقات كغيرها لأنه كسائر الأيام فاتقوا الله عباد الله وتفقهوا في دينكم وخذوا دينكم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عن طريق أهل العلم الذين عرفوا بالعلم و النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين و عامتهم وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ؛ شذ في النار وأعلموا وأن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56)
=========================================
لو خرج بالتسوك دم من اللثة فإنك لا تبتلعه وإذا تحرزت في هذا فإنه لا يؤثر في الصيام شيئاً .
[الشيخ ابن عثيمين فقه العبادات]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا.
|
| |