هل صحيح أن من تزوج فقد أكمل نصف دينه ، وما الدليل على ذلك ؟.
الحمد لله
السنة دلت على مشروعية الزواج ، وأنه سنة من سنن المرسلين وبالزواج يستطيع الإنسان بتوفيق من الله تعالى التغلب على كثير من نزعات الشر ، فإن الزواج أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
( بقوله : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ... " متفق عليه .)
وقد روى الحاكم في المستدرك عن أنس مرفوعاً :
" من رزقه الله امرأةً صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي "
وروى البيهقي في الشعب عن الرقاشي بلفظ :
" إذا تزوج العبد فقد كمل نصف الدين ، فليتق الله في النصف الآخر " . ( قال الألباني عن الحديثين في صحيح الترغيب والترهيب (1916) : حسن لغيره " )
وبالله التوفيق
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (18/31)
المرجع :
الإسلام سؤال وجواب للشيخ المنجد
***********************
لماذا الزواج نصف الدين :
ذكر المناوي رحمه الله في فيض القدير 6/177 :
(وذلك
لأن أعظم البلاء القادح في الدين شهوة البطن وشهوة الفرج ، وبالمرأة الصالحة تحصل العفة عن الزنا وهو الشطر الأول ، فيبقى الشطر الثاني وهو شهوة البطن فأوصاه بالتقوى فيه ؛ لتكمل ديانته وتحصل استقامته ......