30-08-08, 03:52 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجــلــس الـفـنـــــون فن الخط وتاريخه فن الخط وتارِيخه
نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب
ويُقال بأن مولدة في دومة الجندل
تأثر من خطوط كانت سائدة في
أراضي الحيرة والأنبار
كانتا أم مراكز انبعاث تعليم الكتابة الخطِّية
وبالأخص الكتابة في الجزيرة العربية
انتقل ندوة أم القرى (مكة المكرمة)
وأراضي يثرب (المدينة المنورة) طيبة
ثم عكاظ ثقيف بالطائف فليمن
أهتم عرب الجاهلية (قبل الإسلام) بالكتابة
دونت لهم العقود والعهود والوثائق
دونت أهم معلقات الشعر الجاهلي
دونت شؤون آدابهم وأشعارهم وأنسابهم
لم يكونوا (أُميَّة) بمعنى جهل القراءة والكتابة
نُزول القرآن الكريم بلسان عربي عمّق صفوها
وأصل فصاحتهم البليغة بالقدرة على حمل الرسالة
رسالة التوحيد وتبليغها لكافة البشر !!
عندما دخلت الكتابة أرض الحِجاز
بدأ انتشار الكتابة في مكة أولاً
تعلّمه رجال أصبحوا من كبار الصحابة
وتوالت عمليات التحديَث له
وأجريت لها تعديلات لتتناسب مع
كتابة (القرآن الكريم) مباشرة
بعد نزوله من الوحْي
كان النبيّ صلَّى الله عليه وسلم
يأمر بحفظه وهو يُمْلِيهِ عليهم فتدوينه
في الكتابة واعتنوا في التَّدوين وأتقنوا كتابته
"إكراماً وإجلالاً للكلام المُنَزَّل من ربِّ العالمين"
صارت أسلوب الخط المكي أجود
وشكل مُعَدّل وحروف أكثر تطوّراً
أصبح لهذا للخط العربي شرف أكبر
لغة دوّنت (القرآن الكريم) فحفظها
عندما أسس عمر بن الخطاب
مدينة الكوفة سنة 18هـ
انتقل النشاط السياسي هناك
ثم إلى البصرة فكثُرت الكتابة
وتزايدت أنشطتها وتعالت الحاجة إليها
أصبحت الكتابة صنعةً يحترفها متذوق التَّنْميق
وتغيرت الخطوط عمّا كانت عليه !!
من الكوفة، ومن البصرة،، تم إطلاق أسم
الخطّ المكيّ على ما كانوا يكتبونه في مكة
والخطَّ الحجازيّ والمدني على ما ألفوه فيهما آنذاك
مسيرة الخط العربي تُصوِر تاريخ المسلمين تُبيّن امتداد وتشعب مراحل عاشتها الرسالة
فترات تاريخها المتواصل بالزمان والمكان
يُمثِّل الخط العربي ركيزة الفنون الإسلامية
قبل فنون العمارة الإسلامية وقبل المنمنمات
وقبل المقرنصات وقبل فن التجليد وصناعته
وقبل فنون الصياغة واشغال المعادن المينا
والتزجيج والنسيج والخزفيات والسجاد
بدايةً سُمِّيت الكتابة الحجازية
التي نالت كثيرًا من العناية
وتوالت تسميات كل خط
في الكوفة سُمّيت بالخطّ الكوفيّ
في البصرة سُمّيت بالخطّ البصريّ
ثم أُطلق الخطّ الكوفيّ على
الخطّ الكوفيّ أو البصريّ
كانت الكتابة تستخدم لأغراض مختلفة
من هذا المنطلق جاءت الحاجة إلى وظائف الخط
(نساخ) (دَّواوين) (تأليف) (مُراسلات) (حريم) ،،
حاجة تلبية وتطوّر الكتابة لهذه الأغراض وغيرها
كتابة ليّنة مُخففة (أكثر من قبل)
تمت تسميتها فيما بعد بالكتابة الليّنة
في خط التحرير أو خط نسخ الكتب
كانت بداية الكتابة على الأحجار
وعلى الجدران ومحاريب المساجد
أمور جعلت الكتابة اللينة غير صالحة لذلك
فتم إتخاذ طابعاً مختلفا عن الكتابة الليّنة
فرضته طبيعة تنفيذه فسُمّي: بالخط الجاف
(الخط اليابس) أو (الخط التّذكاري)
ظلت صوره تُحفر في مواد صلبة
من خشب المنابر ونحاس الأواني
وأحجار وجدران،، وغيره
كانت المصاحف تحتاج في كتابتها
إلى عناية فائقة ورعاية ترفع قدرَها
تناسب مكانتها في قلب المسلم
لهذا كُتِبَت ما بين الليّن واليابس
أخذت من الليّن مرونتَه ومن اليابس هيبته
"وسُمّي ذلك الخطّ بالخطّ المصحفي
وهكذا وجدنا الخطّ سُمِّيَ في البداية:
مكيًّا ثم حجازيًّا ثم كُوفيًّا
وانقسم الكوفيّ إلى لين مقور
ويابس مبسوط ووسط بينهما
وسُمي الوسط الخّط المصحفيّ
وظل هو الخط المفضل لكتابة المصحف
مدة ثلاثة قرون" مرجع: حنين الجزائرية
سيطر أسلوبين رئيسيين على فن الكتابة
في العالم الإسلامي:
1- الأسلوب الجاف
حروفه مستقيمة ذات زوايا حادة
وأشهر خطوطه الخط الكوفي
2- الأسلوب اللين، حروفه مقوسة
وأشهر خطوطه خط النسخ
انواع الخطوط:
الكوفي:
من أجود الخطوط
شكلا ومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً
فأشكال الحروف فيه متشابهة
وزاد من حلاوته وجماله
أن تزين بالتنقيط
وقد بدأت كتابته من القرن الثاني الهجري
ثم ابتكر الفرس الخط الكوفي الإيراني
وهو نوع من الخط الكوفي العباسي
تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا
ثم ظهر الخط الكوفي المزهر
وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية
تشبه زخارف التوريق
وشاع استعمال هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة
وفي مصر في العهد الفاطمي
خط النسخ:
وضع قواعده الوزير ابن مقلة
وأُطلق عليه النسخ
لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها
لأنه يساعد الكاتب
على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره
ثم كتبت به المصاحف
في العصور الوسطى الإسلامية
وامتاز بإيضاح الحروف
وإظهار جمالها وروعتها
الثلث:
من أروع الخطوط منظرا وجمالاً
وأصعبها كتابة وإتقانا
يمتاز عن غيره بكثرة المرونة
إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه
لذلك يمكن كتابة جملة واحدة
عدة مرات بأشكال مختلفة
ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل
ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف
ويقتصر على العناوين
وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته
ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة.
المصحفي:
كتبت المصاحف بحروف خط الثلث
وبعد العناية والاهتمام به
وتجويده سُمي بالمحقق
ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى
سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث
الديواني:
خط رسمي كان يستخدم في كتاب الدواوين
وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية
في عهد الخلافة العثمانية
ثم انتشر بعد ذلك
وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة
ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد
وله مرونة في كتابة جميع حروفه
الأندلسي - المغربي:
مشتق من الكوفي
كان يسمى خط القيروان
نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب
نجده في نسخ القرآن المكتوبة
في الأندلس وشمال إفريقيا
ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه
استدارة كبيرة
وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق
من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي
الرقعة:
يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة
وهو من الخطوط المعتادة
التي تكتب في معظم الدول العربية
والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة
عدا الفاء والقاف الوسطية
الفارسي:
يعد من أجمل الخطوط
التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره
يتميز بالرشاقة في حروفه
فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد
وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه
لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة
لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع
وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة
للوصول إلى القوة في التعبير
بالإفادة من التقويسات والدوائر
فضلاً عن رشاقة الرسم
قد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين
ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة
يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع
أدوات الخَطّاط
(تحدثت عنها بعنوان قصة كتابة القرآن الكريم)
وهذه شروح إضافية من مرجع مغاربي
القلم
عميد الكتابة ورئيسها
كان يصنع عادة من البوص
أو السّعف أو الغاب أو القصب
يركب في صفيحة تسمى المقطع
حيث يثبته أخدود مرتفع لكي ما يشحذ السن
قد تكون من اللؤلؤ أو العاج أو من صدف السلحفاة
كان صاحبه يحرص دائما في النقش عليه
أما بالنسبة إلى طول القلم فيختلف حسب الاستخدام
من أهم أسماء القلم: الطومار، والجليل، والمجموع،
والمسلسل، وغُبار الحلبة، والمحدث، والمدمج، والمحقّق
قراب القلم
عبارة عن أسطوانة تصنع من العاج وغيره
وهي مصمتة إلا من تجويف مركزي ضيق
مصمم لحمل قلم بوص أو أكثر
وهو كغيره من أدوات الكتابة
يُتأنق في صناعته وزخرفته
كان الهدف منه الحفاظ علي القلم من التلف
المُدَى – سكين
تستخدم لبري القلم،
تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب
تحتوي في داخلها على مدية أصغر لشق السن
كان أساطين هذه الصنعة يطبعون ختمهم على الفولاذ
لنصولهم التي كان يجب أن تكون حادة كالشفرة
المداد و المحابر
كان العرب يكتبون بمداد مجلوب من الصين
ثم أنتجته العرب من الدخان والصمغ وغيره
أما المحبرة فقد كانت تملأ بالحبر
لاستخدامه أثناء الكتابة
وكانت تصنع من الزجاج أو الخزف وغير ذلك
وكان الصانع يَتأنق في صناعتها
مستخدمًا فيها الألوان الجميلة
رغم أن استخدام لونين يقتضي مهارة فائقة
حيث يتعين نفخ كل قسم على حدة ولحامه مع الآخر
كما كانت المحبرة تعبأ بطبقات من حرير
لامتصاص الحبر
والحيلولة دون الإغراق في تشريب السن
صندوق المحبرة
صندوق أسطواني يصنع من الأبنوس أو غيره
مع ترصيعات من الفضة أو الذهب
ومهمته تثبيت المحبرة لولبيًّا في القاعدة
الرق
كان العرب يكتبون على عظام أكتاف الإبل
واللخاف (حجارة بيضاء عريضة رقيقة)
وعسيب النخل، والجلود،
وعلى ورق البردي الوافد من الصين
ثم على الورق الخرساني
الذي كان يُصنع من الكتّان
على مثال الورق الصيني
الذي كان يُصنع من الحشيش
واستخدم الخطاطون في بداية الأمر
الرق وهو جلد رقيق كانوا يكتبون عليه
ظهرت فيه الملامح الأولى لفن الكتابة الإسلامية
وظل الرق مستعملا في المغرب حتى بعد تركه
والإقبال على الورق في مناطق أخرى
وتوجد هذه الرقاق منثورة في
المتاحف العالمية والإسلامية
تشكيل الخط
ظل الناس في مختلف الأمصار الإسلامية
يقرأون القرآن في مصحف عثمان
إلى ما يقرب من أربعين سنة
بدون تنقيط الحروف أو تشكيلها
وعندما دخل الإسلام أممٌ غير عربية
نتيجة للفتوحات الإسلامية
اختلطوا بالمسلمين العرب
فأدى إلى ظهور
اللحن والتصحيف - قراءة مغلوطة
حتى أصبحت الحاجة ملحة لوضع تشكيل للحروف
وتم ذلك على يد أبي الأسود الدؤلي
ثم تبعه تلاميذه من بعده
ثم وضع النقط على الحروف غير المنقوطة
تلميذاه نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر
في عهد الحجاج المتوفى عام 95 هـ
ثم وضع تشكيل الحديث الخليل ابن أحمد
المتوفى عام 170 هـ
فالتشكيل بالنقط وإعجام الحروف بالنقط
تمّ في النصف الثاني في القرن الأول الهجري
وتشكيل الحديث تم في القرن الثاني الهجري
أشهر الخطاطين
مير علي التبريزي
انتقل مير من هراة إلى بلاط الأوزبك
في بخارى 1534
حيث عمل على استمرار التقاليد
التي أرستها مدرسة هراة في فنون الخط
ومن أبدع أعمال مير علي وأقدمها
نسخة من قصة غرام هماي وهمايون
لخواجه كرماني
المحفوظة بالمتحف البريطاني
والتي يرجع تاريخها إلى سنة 1397م
ويحتفظ متحف المتروبوليتان
بمخطوطة بخط مير علي
لقصة يوسف وزليخا للشاعر جامي
عبد الكريم الخوارزمي
أحد أبناء الخطاط عبد الرحمن الخوارزمي
له أثر محفوظ في متحف المتروبوليتان
عبارة عن نسخة من ديوان جامي
وقد عمل هو وأبوه وأخوه في تبريز
واشتهروا بما أدخلوه من تحسينات
على خط النستعليق
إبراهيم سلطان شاه رخ
من أبرع اللاعبين بالحروف
وعرفت عنه مقدرته على الكتابة
بستة أساليب خطية مختلفة
له مصحف بديع بخطه
في ضريح الإمام رضا
بمشهد يرجع تاريخه لسنة 1424م
وله بمتحف المتروبوليتان
مصحف آخر
يرجع تاريخه لسنة 1427م.
سلطان محمد نور
تلميذ السلطان علي المشهدي
ومن آثاره المحفوظة بمتحف المتروبوليتان
نسخة بديعة من مخطوطة
(المنظومات الخمسة) لنظامي
بتاريخ سنة 1524م
الشاه محمود النيسابوري
من أشهر الخطاطين في عهدي
الشاه إسماعيل والشاه طهمسب
وهو الذي كتب نسخة
(المنظومات الخمسة)
بين سنتي 1539م و 1543م
المشهورة والمحفوظة بالمتحف البريطاني
ويعد الخطاط المفضل عند الشاه إسماعيل
مير عماد أقام مير عماد
في أصفهان سنة 1599م
تولى نسخ مخطوطات كثيرة للشاه عباس
ونافسه في ذلك الخطاط علي رضا عباسي
الذي يختلط اسمه أحيانًا باسم المصور رضا عباسي
وقد عظم شأن مير عماد في عهد الشاه عباس
وما زال الإيرانيون يذكرون اسمه حتى اليوم
كلما تحدثوا عن الخط وأنواعه
ياقوت المستعصمي
(جمال الدين) توفى سنة 1299م
كاتب وأديب من أهل بغداد رومي الأصل
من مماليك المستعصم آخر خلفاء العباسيين
من آثاره:
أسرار الحكمة
وأخبار وأشعار
محمد ابن مقلة
توفى سنة 940 م وزير وشاعر عباسي
وزير للخليفة المقتدر، فالقاهر، ثم الراضي
هو ثالث ثلاثة خطّاطين
وضعوا قواعد وضوابط تنسيق الخط
ونظموا أهم طرز الخط على تباينها
(ياقوت المستعصمي)
و(ابن البواب علي بن هلال)
و(ابن مقلة)
الشيخ حمد الله
توفى سنة 1520م
أشهر الخطاطين العثمانين وأعمقهم تأثيراً
تتلمذ على يد خير الدين مراشي
واستدعاه السلطان بيازيد الثاني إلى استانبول
بعد أن درس الخط على يديه
ويروى أن السلطان بيازيد
كان يجلس ساعات طوالا
حاملا محبرة الشيخ حمد الله وهو يكتب
وسار الشيخ حمد الله
على منوال ياقوت المستعصمي
لكنه طور أسلوبًا مستقلا بقي
يؤثر بقوة على الخطاطين الأتراك
إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري
ودرب تلامذة كثيرين نابهين
منهم محيي الدين أماسي
ابن البواب
علي بن هلال
من سلاطين ومبدعي فن الخط
عاش في بغداد
ابتكر خطي (الريحاني) و(المُحقّق)
|
| |