كثير منا يتسائل انا موجود بهذا الوجود .. هل أنا أسير على الخط السليم
المستقيم أو أنه يوجد أفضل من هذا الخط وهذا المسلك الذي أنا سلكته وأخترته
ليكون هو الخط الذي يلائمني وهو المسار الذي غيره لا أجد ذاتي
فيه , عندما تخرجنا من الثانويه أحترنا أين نذهب إلى كليات الأمن أو كليات
العلوم السياسيه وأرتباطها مع العلوم الأقتصاديه أو نذهب إلى التعليم أو
.. أو الشركات وبعثاتها ودوراتها الخارجيه ورواتبها العاليه ويجذبنا
الحياه في دول الجهه الأخرى من الأرض .. حياتها الترفيه
وحرياتها المفرطه .. ونحن نكاد نخرج من حياة القريه وعاداتها
وتعليماتها وطقوسها
نريد الخروج ليس حباً بحياة الأخرين التي نراها من وجهة
نظرنا البسيطه أفضل منا ... بل نريد التحرر والحريه وتجربة
الجديد والأشياء التي كنا محرومين من مجرد التفكير بها
نرجع لمحور حديثنا ... بحثنا عن ذاتنا .. أين نحن ... وما هو
الشئ المناسب لنا .. طبعاً هذا ياتي من قلة معرفة التوجيه والنصح لفقدان
الوعي والأدراك بالحياه المعاصره .. كما أننا لم نحضى بالمتابعه
والتوجيه أيام الدراسه وأيام الأختبارات والتي أتت وأينعت من مجهود فردي خاص
بعيد عن توجيه ولي الأمر والأسره التي لم تهتم إلا بأعمالها اليوميه
والتي تعتبرها مصدر رزقها اليومي مثل الزراعه والتجاره البسيطه
ورعي المواشي وغيرها ....ووجدنا ضالتنا بالصدفه ليست بالتوجيه وبالقدر
المكتوب ليس بالسعي والبحث عن أسباب النجاح .. جاءت كما
الذي يدخل العسكريه في بداية
تدرجاتها من الجنديه ويعمل مع مرور الأيام ويترقى بالترقيه
المستمره ترقية الخدمه ,, وبعد سنين يقول لقد فعلت كذا وكذا ورسمت مستقبلي
وهو الذي جاء توجيهه وأستمراريته من خدمة السنين بدون أي عناء فكري ولا تخطيط مستقبلي ... مجرد الأنضباط فقط خوفاً من خصم الراتب والجزاء
دخلنا الحياه العمليه وبعضنا خرج منها أختياري والبعض ألزامي
ودارت دائرة الأيام وأستدارت مع مضي الساعات والأوقات بحلوها ومرها ...
بحثنا عن ذاتنا ولم نجدها لأننا لم نحضى برعاية الذات
والتوجيه الواعي والتوعوي
لكن الحمد لله أخذتنا الصدف وأتيحت لنا الفرص
ولملمنا ما تبعثر من أوراقنا ولحقنا بالقطار بعد أن سار ورحل ...
لهذا .. القول
وبهذا الوقت
ينبغي علينا أن نعرف من نحن وأين نسير وإلى أين المسير
لا ننجرف وراء أشخاص رهنوا لأنفسهم الضياع وحجزوا
على مقاعد الرذيله والسوء
يجب علينا أن نعرف ان العمر مهما طال لا بد له أن ينتهي
ويقف نبض القلب وتتوقف الحياه للشخص نفسه
أعمل من أجل أن تعيش حياة طيبه بصحة طيبه لأسرة طيبه على أرض طيبه
ما دام أنك على هذه الأرض وتنتمي لهذه الأسره يجب أن تفعل
شئ ... إذا أحد رآك من بعيد يقف لك أحتراماً
ويؤشر لك بالبنان ... أنك أنت شخص غير عادي .. وانك كذا وكذا
أين أنت الآن ... من تكون .... وإلى أين تسير
أنت أبن هذا البلد وهذه الأسره
فكن خير أبن لهذه الاسره وخير ولد لهذا البلد
واللـــــــــــــــــــــ ـه يحفظك