ما هكذا يا سعد تورد الإبل !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد

يقولون (( الناقد بصير )) وقد صدقوا

وفي الأثر (( رحم الله امرءا كف الغيبة عن نفسه )) وياااله من أثر



أحبتي في الله

أمر الله تعالى بالتواصي والتناصح بالحق

أسلوب هادف ، ووقت مناسب ، ومكان لائق مغلف كل هذا بنية صادقة

تهدي أخاك نصيحة عن زلة وقعت أو سقطة حدثت



تنساب إلى قلبه انسياب الماء البارد على العطش

فتروي عطش روحه قبل عطش كبده

حينها انظر إلى ينع هذا الكليمات وثمرتها

عند من أهديت إليه


"""""""""""""""""""""""

ومن زاوية أحرى


أن تبحث عن إنسان كامل لا نقص فيه ، مبراء لا عيب فيه ، نقي لا شائبة فيه

فأنت تبحث إذا عن رسول

وهيهات أن تجد لأن الرسل قد ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم

إذا رويدك أخي والقصد القصد فالنقص في وفيك لا محالة

فهل ؟؟؟

وهل ..؟؟؟

فهل من البصيرة في الأمر ، والتعقل في الرأي أن ، أن ماذا ؟

أن يكون كل واحد مجهرا على الآخر يلتقط كل تصرفاته ، رادارا يكشف كل زلاته

بحجة الإصلاح والنصيحة

إنها الإفساد والفضيحة

فما الناصح فاضح


همسات ولمزات نظرات وإشارات يطرحها من يظن بعمله هذا أنه ناصح

وإنما هي زلة اصطادها في ماء عكر استأنس بها وأخذ يلوك بها لسانه

( : غريب فلان ! كيف وقعت منه هذه الزلة
صراحة إنه أكبر من هذا
ليتنا ما علمنا بها ........... )


يتكلم بأسلوب المشفق الناصح

وإنما هو المغتاب الباهت

تقولون : هون عليك وكيف اتهمته ؟ ربما يكون فعلا ناصحا

أقول : أوردها سعد وسعد مشتمل ....................... ما هكذا يا سعد تورد الإبل


فما المجالس العامة بدار نصح

وما نشر الأخطاء بعد تتبعها بأسلوب نصح

وما محاولة التنقص من مرتكبها ولمزه بها أحيانا لإضعافه وإسفافه بنهج إصلاح

كلا والله

ولربما - وهذا ليس تبريرا لخطأ من أخطأ - ولربما كان لصاحب الزلة من الأعمال والأفعال والمواقف

النبيلة النافعة ما تفوق بل ولا تقارن بهذا الرادار المتلقف كل زلة الكامش على كل سقطة




قد تكون الفكرة وصلت

لكن الحديث لم ينته

تكمله أقلامكم الرفيعة

محبكم / أبو أنس

موضوع هادف وشيق والكلام فيه سائغ جدا والنصيحة كما تفضلت وقررتها الشريعة هي ضد الفضيحة

ولكن ما يدور بمجالسنا هي الفضيحة بعينها مغلفة بقصد أو بغير قصد بشيء من الفضيحه أو التشفي

أو الخذلان أمام الاخرين وهذا طبعا مرفوض لكل من يريد النهج الصحيح ...

ولعل من المبررات لذلك بعض المواضيع عامة والناصح ينقد الاسلوب العام بغض النظر عن الشخص الذي أمامة !
وكذلك بعض الشخصيات التي يكون عملها مكشوف للجميع فيضطر الناس للكلام عنه أن اخطاء أو اصاب لأنه وضع نفسه منبر لقضية معينة !

ونصيحتي لكل ناصح أن تكون متوافقه مع نهج الله الذي وضعه للناس ليتعايشوا متحابين.

واسمحلي مروري سريع

نازف الحرف

سلمت يمينك على هالكلمات فعلا موضوع هادف

أخي القدير ، والشيخ الجليل / فهد

ذكرني كلامك هذا بالجدل الدائر حول فتوى الشيخ سلمان حول الإحتفال بذكرى الميلاد الشخصي ، مع أن الأمر جملة محض إجتهاد سواء ما ورد عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الجليل القيم (( إقتضاء الصراط المستقيم )) أو ما ذهب إليه فضيلة الشيخ العلامة / سلمان العودة حفظه الله .

مع أن الأمر محض إجتهاد ، إلا أنك تجد التحامل في الردود بشي أشبه بالتقريع ، فأصبح الشيخ في هذا الإجتهاد مخالفاً للجماعة ومخالفاً لمن هو أوثق منه ـ كما عبر البعض ـ شيء ـ علم الله ـ يثير في النفس الحزن على العقول ، وحين يتحاور بعض من ذهب مذهب الشيخ مع أصحاب الإجتهاد المقابل ، فجملة ما تسمع هو الإتهام بالتعصب لرجل ، والوصم بالجهل ومحاولة التشبه بالنصارى.

أنا لا أقول أن يذهب الجميع مذهب الشيخ ، لكني أسأل لماذا هذا التشنج في الحوار ، ولماذا تلك العبارات المقذوفة قذاعة سواء في حق علم كالشيخ أفنى عمره في خدمة ما يراه حقاً ، أو في حق من ذهب مذهبه .

ثم يأتي للقصة ذيول ، وتتشعب التهم ، ويكشف المستبصرون لما خلف المنظور عن دسيسة تكاد تدار .

ما بال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً .

يا جماعة المسألة محض إجتهاد من الجميع ، فليس القول فيها أي كان من المحكم الذي لا يرد .

وهب أنها ( زلة لسان ) من شيخنا العلامة ، أيستحق الموضوع كل هذه الغلضة والجفاء بل وكيل التهم ؟؟


بل سبق إليهم سوء الظن بأخوتهم ، وأدركهم نازغ من الشيطان ، ووقعوا في باطل أشد من الحق الذي زعموا الدفاع عنه .

وفعلاً ، أخي فهد ، يجب علينا أن نتعلم كيف يكون حوارنا مع الآخر ، وكيف نختلف ، وكيف نميز بين الظن والحقيقة ، وكيف ننهج منهج المربي الذي يتعامل مع الآخر كما تتعامل الفطرة مع النفس ، هينة لينة ، فلا تعسفها عسفاً ، ولا تسفعها سفعاً ، بل تقومها تقويماً .

نحتاج أن نفهم أننا كلنا بحاجة لنتعلم ، نتعلم الحق ، ونتعلم الإتفاق على الحق ، وكيفية الإختلاف مع الباطل ، وما الفرق بين الباطل والتقصير في الحق .

هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من الثراء بقلمك المتدفق الرائع أخي فهد .

وهو يستحق

بارك الله فيك اخي الكريم وشيخنا الفاضل ابا انس

لقد اوسعت بالطرح واستفظت بالنصح واجزلت في القول وصدقته

بارك الله لنا بك وبعلمك ونفع بك وبه وادام وجود الناصحين الخيرين في امتنا

من نافلة القول ماسمعت به انه اذا راي تقصيرا او زلة من اخيك فجد له سبعين عذرا

فأن لم يسعه منها شيئا لديك فعلم بان العيب فيك لافيه .


وبعد كل هذا وذاك أجد دوما ان الخطأ كثيرا مايقبع في المظنة والتفسير وليس في التقصد والتدبير

يبدر من احدنا امرا او كلمة فتجد من يضعها في غير موضعها ويفسرها على حسب فهمه دون استقصاء

ومن ثم يبادر الى رد فعل يكون اشد من خطأ صاحبه ان وجد .

فما بالك بمن يريد النصح ويدعية ويلج بابه لأغراض اخرى في نفس يعقوب .

الأخ الفاضل صاحب القلم الساحر ( نازف الحرف )
أعجبتني مداخلتك جدا
بقولك :

ولكن ما يدور بمجالسنا هي الفضيحة بعينها مغلفة بقصد أو بغير قصد بشيء من الفضيحه أو التشفي

أو الخذلان أمام الاخرين وهذا طبعا مرفوض لكل من يريد النهج الصحيح ...

ولعل من المبررات لذلك بعض المواضيع عامة والناصح ينقد الاسلوب العام بغض النظر عن الشخص الذي أمامة !
وكذلك بعض الشخصيات التي يكون عملها مكشوف للجميع فيضطر الناس للكلام عنه أن اخطاء أو اصاب لأنه وضع نفسه منبر لقضية معينة !

ونصيحتي لكل ناصح أن تكون متوافقه مع نهج الله الذي وضعه للناس ليتعايشوا متحابين.

واسمحلي مروري سريع

نازف الحرف[/QUOTE]

وبظني أن هؤلاء الذين ينبشون عن أخطاء الناس ، ما جعلهم يفعلون هذا إلا لفراغ يعيشون فيه
وحسد يضمرونه - ولا أعمم -
ولو اشتغلوا بشيء نافع لهم أو لأمتهم لأشغلهم هذا عن اشتغالهم بغيرهم

طبت وطاب مسعاك [/size][/color]

رياض الود
ويمينك سلمت
ومرورك شرف لي


أبوانس

أخي القدير / عبدالله أديب المنتدى ومشرفه

أهلا بك وبقلمك اللذيذ

لقد أبدعت في ردك الجميل ومثلت بمثال واقعي

والشيخ سلمان حفظه الله له جهود كبيرة
ويبقى أنه بشر يؤخذ من قوله ويرد
وتقارع حجته بالحجة

..................................

ولعل المقال أيضا يحكي واقعا مجتمعيا قريبا



ومن ذلك أيضا ولعلها تدخل في هذا الموضوع

حب البعض وتشوفهم لمعرفة وكشف سرائر الناس وخصوصياتهم

تجده يسأل حتى عن حركات فلان وسكناته بل وما يدور في حله ورحلاته
فلا يهدأ له بال ولا يقر له قرار حتى يجمع أكبر معلومات ممكنة عن فلان وفلان

ولم يعلم هذا المسكين ( أن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )


فما الحل الناجع لمثل هذه الأشكال



أشكر طلتك مرة أخرى

أخي الفاضل شعلة المنتدى / أبا بندر

أهلا بك وبكتاباتك المفيدة

وردودك الهادفة

ولو أن الناس طبقوا ما تفضلت به من إحسان النية
والبحث عن أعذار لزلات إخوانهم لما رأيت ما ترى



أشكرك مرة وأخرى

قال الله تعالى :
(( وما ابريء نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا مارحم ربي )) يوسف
من فينا معشر البشر من لايخطيء ولا ينحرف عن سنن الحق ؟!
من منا من لايزل لسانه او يرتكب معصية ؟
وقال صلى الله عليه وسلم :
(كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون)
فمن معصوم هنا ؟...
...
وقال الشاعر :
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها = كفى بالمرء نبلاً ان تعد معايبه
.............
مما تقدم يتضح ان الانسان معرض للخطأ وفعل السوء ، سواءً متعمداً او غير متعمد ...
ويبقى السؤال هو
كيف يتعامل المسلم مع اخيه في هذه الحاله؟؟؟
جاء في الاثر (المسلم مرآة اخيه)
ولهذا فان حق المسلم على اخيه هو النصيحه وهي :
-التثبت
وهو ان لاتصدق ماتسمعه من الوهلة الاولى فربما كان نبأ فاسق ، فلا بد ان تتبين ماقيل في
او عن اخيك حتى تكون على بينة من الامر .....
-التماس العذر
وهو ان تحسن الظن فيه وان تحمله على محمل الخير وان تبين حسناته وتتجاوز عن اخطائه ...
-ان تقابله وتسمع منه شخصياً مانسب اليه ومدى صحته ....
-سرية النصيحه
فإن اعترف لك بما قيل فيه فعليك نصحه بسرية تامة تقصد بها وجه الله بعيداً عن التشهير به
او التشفي والشماته ...
قال الامام الشافعي رحمه الله :
من وعظ اخاه سراً فقد نصحه وزانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه

كما ان ذكر عيوب انسان بعينه اذا كان صحيحاً فهو اغتياب وان كان ظلماً فهو بهتان ..
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايصرح وانما يقول (مابال اقوام يفعلون كذا وكذا..)

اما مايفعله كثير من الناس في هذا الزمن فمرده الى عدم التأدب بآداب الاسلام وتعاليمه اما جهلاً
او عدم مبالاة او خبثاً ولاحول ولا قوة الا بالله .... نسأل الله لهم الهداية والمغفره
.......
شخينا الفاضل ابا انس
ضاعف الله لك الحسنات ومحا السيئات وجزاك خيرا على اثارة هذا الموضوع الهام
هذا جهد اخيك المقل راجياً ان يكون فيه شيء من الاثراء المطلوب والامل المنشود ....
واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
والحمد لله اولاً وآخراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.....................