09-07-08, 08:32 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو فعال::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2008 | العضوية: | 1181 | المواضيع: | 13 | الردود: | 104 | جميع المشاركات: | 117 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم هل بقي للنضال متسع !!؟؟ اليوم كسابقه تماما وربما كان لاحقه مثله
اجواء رائعة ,, صباح مشرق ,,,هواء عليل,,,
قد دبت للتو الحياة في هذه القرية الهادئة من طرفها لطرفها فهي ساعة بداية الدوام الرسمي
ووقت الدراسة اليومي
الجميع في همة ونشاط
هناك من حمل حقيبته بيده وآخر ارتحلته حقيبته وثالثا احتضن كتبا بين كفيه وغيره وضعها
تحت ابطه
العامل المشترك بينهم جميعا الوجهه حيث الجميع قد ولى وجهه شطر الجامعه حتى وصلوا
البهو الرسمي ليسلك كل منهم طريق مكتبه اوكليته
صاحبنا (الطالب في كلية الادارة) على غير العادة قد سلك الطريق الموصل الى كلية القانون
حيث أن هناك تسجيل في مؤتمر يعنيه قد استضافته كلية القانون
وصل الى صالة الكلية وهو لأول مرة يزورها حيث يجهل مكاتبها وأين سيكون التسجيل ومقر
المؤتمر ,, وقف قليلا واذا بمجوعة من طلبة الكلية يهمون بالدخول الى أحد القاعات استوقف
أحدهم وسأله عن مقر عمادة الكلية... أرشده على عجل وانصرف ,,, ذهب صاحبنا الى المكتب
الذي دله عليه ذلكم الطالب..
صالة مفروشة قد لبست أجمل حله بأثاثها وهواءها البارد الذي يسرق منك شعورا أنك ستواجه
شيء مختلف بالداخل,,, في ركن هذه الصالة تجلس سيدة في الثلاثينات من عمرها قد
انهمكت بجهاز الحاسب الذي أمامها تماما ,,, تقدم اليها وحياها فردت التحية مع ابتسامة
جميلة لايفقدها من سكن هذه البلدة أبدا ,,,, سأل عن بغيته فأخرجت له بعض النماذج وطلبته
بتعبئتها فقد كانت هي مسئولة التسجيل في ماكان يبحث عنه
جلس على أحد الكراسي المتناثره بشكل رائع مرتب وبدأ بتعبئة هذه النماذج ,,,,
رجل آخر يدلف من نفس الباب ويسلم بصوت عربي جهوري فيه من البحة مايزيده جمالا ,,
ربما عرف من سحنة صاحبنا أنه عربي فسلم عليه ... رد صاحبنا التحية ووقف واستقبله
وصافحه.. سأل عن نفس المؤتمر فأشار له صاحبنا على الموظفة المسئولة وذهب اليها
وأحضر نفس النماذج وجلس بكرسي مقابل لصاحبنا وشاركه طاولة الكتابة التي كان يكتب عليها..
سأله صاحبنا عن جنسيته فأجابه على الفور (عراقي) وهو منهمك بالكتابه,,, شعور غريب
أعترى صاحبنا لم يستطع اكمال مابين يديه فدفعه فضوله لطرح سؤال ثاني مباشرة (لشيء في
نفسه و حتى يميز تماما هويته) من أي مكان بالعراق؟ رفع رأسه وترك القلم من يده وقال
(أنا أخوك / مناضل من تكريت عراقي سني(قالها مبتسما) ) كان صاحبنا يتأمله وهو يتكلم
وراح في تفكير عميق .. العراق.. تكريت .... كان يسمع بين عبارات محدثه صدى أليم للحزن
والفقر والغربة و....و.... أشياء كثيرة وفي نفس الوقت يستنشق فيها شيء من عبق التاريخ
ومن روعة الأدب ومن الأصالة العربية بمعناها الحقيقي ..
أكملوا إستماراتهم وسلموها للمسئولة هناك ,, خرجوا سويا دعاه صاحبنا الى ارتشاف فنجانا
من القهوة لبى الدعوة مباشرة قائلا (شنو تريد عيوني إلك)
دخلوا سويا للبوفيه وهناك دارت الكثير من الأحاديث والحكايات كانت تنبض بالأسى وتنزف
دموية وألما ,,, يجملها تلكم اللهجة التي تسوقها ويخفف وطأتها ذلكم الأمل الذي يطل من
عيني قائلها اللتان تلمعان زراقا كزراق نهري بلده أستمرت الجلسة تقريبا الساعة وقليل...
خرج بعدها صاحبنا وفي ذهنه الكثير من التساؤلات والعديد من الأسئلة .. لم يستطع اجابتها أو
حتى تخمينها ..
لن يخوض في غمار الأمور السياسية فهي مستنقع لايجيد التعامل بداخله
ولكن
فقط من منظور إنسانيا ,,
كيف يكون أن يتشرد ويموت ويفتقر شعب أغنى أرض في العالم؟
كيف يهون على إنسان أن تكون أغلى أمانيه أن يهاجر من بلده؟
لماذا أخذ الشعب كله بجريرة شخص واحد؟ولماذا دفعوا ثمن خطأ لم يرتكبوه؟
ماذنب الشاب الطموح الذي كل همه بناء مستقبله وخدمة بلده؟
بل ماذنب الرجل المكافح الذي يخرج يكدح طول نهاره وكل طموحه أن يجد لقمة تسد فاقة
ابنائه؟
بل ماذنب تلكم العجوز الثكلى التي تريد فقط قطعة لو بالية من قماش لتستر عورة بناتها وابنائها؟
وهذا وهذه وذاك يسكنون فوق أغنى أرض مليئة بالبترول وأخصب أرض للزراعة بل حتى
قيمتها المعنوية التاريخية ليست بتلك السهولة فكلنا يدرك ماذا كانت تعني العراق وبغداد
والبصرة والكوفه و.......و....
تساؤلات عديدة لاتزال تشغل ذهن صاحبنا ... لا يخفف وطأتها الا اذا التقى صاحبه الجديد
(مناضل) في المسجد بين فينة وأخرى وذلكم الأمل والرح العالية التي يتمتع بها والتي تكفي لأن
تحيي الأمل في بلد كامل لا في شخص واحد
حيوا معي صاحب صاحبنا
مناضل
|
| |