09-07-08, 02:28 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 206 | الاقامة: | الصين | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 285 | الردود: | 3923 | جميع المشاركات: | 4,208 [+] | بمعدل : | 0.65 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 70 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس كيف ندعم الإرهاب كيف ندعم الإرهاب
بقلم/ ابوبندر
إن المعالجة الفكرية لقضايا الإرهاب والمناصحة لمن إنخرط فيها وتوضيح حقائق الامور لهم قد تؤتي بعض الثمار المنشوده ،لدى البعض من الفئة المستهدفة إلا إن المعالجة لاتكون فقط عبر إستهداف تلك الشخوص بل يجب أن تتجاوز ذلك إلى المؤثرات الرئيسية على تكوين تلك الأفكار المنحرفة لدى تلك الشريحة .
من هنا تبداء محاربة الفكر الضال عبر تجفيف منابعة والقضاء على مسببات وجودة الرئيسية
وليس ذلك فقط عبر البحث عن دعاة ذلك الفكر ومحاولة القضاء عليهم مروراً بتحسين المناهج الدراسية وتنقيحها مما زرع فيها وإن بحسن نية من قبل بعض المتشددين دون الخوض في نياتهم ، والتي نكاد نجزم بأنها كانت لغرض سد الذرائع ،والبعد عن الشبهات ،وبحثاً عن العقيدة الصافية والخالصة .
والحد من بعض تلك المخيمات الدعوية والتي ينفرد بها البعض ممن لديهم من النوايا المخفية أكثر مما هو معلن عنها ،بثلة من أبناءنا تمارس عليهم العديد من أساليب غسيل المخ والتي أدناها كشف عيوب المجتمع وإظهاره بالمجتمع المنحرف الضال في عيون الناشئة وتتجاوزها إلى تكفيره مجتمعاً وحكام فيصبح محاربة هذا المجتمع هو شرف يسعى الناشئة إلى نيلة والقتل فيه شهادة هي منتهى طموحهم ،سعيا وراء( الحور العين )كما ينظر بعض من لديهم توجهات ضد الدعوة والصحوة ولمآرب في نفس يعقوب لايحبذ أن يلتفت إليها المجتمع ويحاربها كما يحارب الفئة الضالة لما تشكله من أضرار أوجبت القناعة لدى بعض معتنقي هذا الفكر بصحة معتقدهم الباطل .
حتى الآن نتحدث عن نصف الكأس دون أن نلتفت إلى النصف الآخر منه وهو من المسببات الرئيسية لتكون هذا الفكر وقد نحى الكثير ممن يحاول علاج هذا الفكر الى ما أوردناه في مطلع حديثنا ،دون الحديث عن الجانب الآخر والذي أرى من وجهة نظري أنه أشد فتكا بالمجتمع ومحرضاً لتلك الفئة ودعاتها ومن المعطيات التي توفر لأولائك الدعاة إن جازت التسمية شيئاً من المصداقية لدى أتباعهم.
ونقصد بنصف الكأس هنا من يقوم بتغذية أهل ذلك الفكر بطريقة غير مباشرة عبر البث الفضائي ووسائل الإعلام المختلفة من مواد هابطة تنشر الإنحلال الأخلاقي بين أبناء المجتمع دون وعي ربما من المالك الحقيقي لتلك الوسائل بأنه يسهم في نشر الإرهاب ودعم كل مغرض يسعى لنشر الفكر الضال بين ظهرانينا ،وليس هم من شئ سوا الربح المادي دون أن يلتفت إلى ماتقوم به وسائله الإعلامية من جرم بحق الدين والمجتمع بل ربما دون وعي منه حيث أنه لايمتلك من تلك الوسائل سوى رأس المال والذي يسعى إلى إستثماره بما يدر عليه الربح وقد يحسب أنه يحسنا صنعاً بنشر الوعي ومباديء الحرية والديمقراطية بين أفراد مجتمع متخلف من وجهة نظره .
فقام بوضع تلك الوسائل تحت تصرف فئة من الناس لاتراعي دينا ولا خلقاً وتسعى بشتى الطرق لنشر ثقافتها الخاصة وفرضها على مجتمعنا الذي ينظرون إليه بشئ من الدونية والرجعية من وجهة نظرهم التقدمية والإنفتاحية ،ولقد وصل بهم الأمر أن سخروا كل تلك الوسائل لخدمة نشر تلك الثقافات الماجنة ومحاولة تدجينها ليس فقط عبر القنوات الترفيهية التي تجتذب الكثيرين بل تعداها الأمر إلى القنوات الإخبارية والتي تعد من وجهة نظر الكثيرين بالقنوات الجادة وذات الطابع الرسمي ،فأصبحنا نرى المجون بشكل أوبآخر على تلك القنوات ودون مبرر لعرضه أين كان ،رغم أن المجون لايمتلك من مبررات العرض سوا إغواء المجتمع والتأثير على قيمة ومعتقدة.
من هنا يبداء العلاج من وجهة نظري بأجتثاث تلك المسببات الحقيقية والتي لاينظر إليها الكثيرين على أنها داعمة للإرهاب ويوجد لها المبررات بل وقد يبرءها من ذلك.
لقد أعطينا وسائلنا الإعلامية إلى فئة هي أشد فتكاً بنا من سواها يدفعها الحقد والحسد ،قبل أن يدفعها حب اللهو والمجون .
بكل بساطه دفعنا بمقدراتنا إلى من يسعى إلى تدمير مجتمعاتنا محدثا شرخاً نتج عنه وجود أفكار ضالة تبناها البعض منا معتقداً أن المجتمع راضياً عن مايتم نشره من قبل تلك الوسائل الإعلامية ،وبحجة أنها مملوكة لبعض ابناء البلد ومعتقداً أن كل مايبث فيها يتم بناء على رغبة المالك ويستسيغها مجتمعة بدليل عدم التصدي لها بشكل مؤثر وفعال يدراء عن المجتمع مخاطر ما تبثه في منازلنا صباح مساء من تسميم لكل ماهو قيم من قيمنا ومعتقدنا ومبادئ مجتمعنا الإسلامي.
من هنا وعبر بعض وسائل الإعلام ،يتم دعم الإرهاب وكل صامت إزاء ماتنشره تلك الوسائل ،داعماً للإرهاب بشكل أو بآخر!!!
هكذا ندعم الإرهاب دون إرادة أو وعي وإدراك!؟
.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوبندر ; 09-07-08 الساعة 02:34 PM |
| |