.. بين ولاء للدولة و إنتماء للقبيلة .. !!

أسعد الله بالخير أوقاتكم ..



في غابر الأزمان تشكلت المجموعات الإنسانية

داخل أطر و كيانات سياسية متباينة في المستوى

السياسي و الإجتماعي وكذا الإقتصادي .

وأجزم أن كل أمم الأرض كانت قبائل

من الصين شرقا" الى أميركا غربا"

ولمناسبة كان السكان الأصليين في ما عرف لاحقا"

بأميركا قبائل أطلق عليها الأميركيون الهنود الحمر

ظنا" منهم أنهم قد أتوا الهند من الطرف الأخر من العالم

المهم هنا أن قبائل الهنود الحمر لديهم من الأعراف

و العادات الشيء الكثير كما أن لديهم فرسان أشاوس

قد مرمطوا الأمريكان و سحبوا فيهم مثل

الفارس كريزي هورس

ولديهم زعمائهم مثل توما هوك و شروكي .

ثم بعد هذا الحراك البشري بدأت تتشكل

كيانات سياسية حول العالم لتحتوي هذه القبائل .

أيه الأجلاء ..

* هل إحتوت بلداننا هذا النظام القبلي ..؟

* هل إرتقت به و سمت ..؟

* أيهما أقوى إنتزاعا" لك الدولة أم القبيلة .. ؟

* أيهما أبقى إطار الدولة أم القبيلة ..؟


لعلنا نعمل العقل و نسمو بالحوار ونثري النقاش

بإنتظار ما تختطه أناملكم أيه الأحبة .


دمتم سالمين غانمين ،،

هل إحتوت بلداننا هذا النظام القبلي ..؟

أخي العزيز ابو فيصل حياك الله وبياك ونحن مشتاقين لك . هذا النظام أتكت عليه البشرية منذ
عرف الإنسان الأرض ولم يعمر الأرض الا الشعوب و القبائل وهذا من سنن الله في خلقه
ليتعارفوا ! ولكن العنصرية المقيتة هي التي حالت بين الإنسان وأخيه الإنسان الأخر !
وهذا النظام احتوى على منهجيات قديمة وحديثة تكون ضابطا لنظام الحياة مختلفة بختلاف
العرق واللون ! فتجد دولة تسمى فارسية وعربية ورمانية ....الخ التعدد الذي ينتمي لقبائل ضاربة بالتاريخ. والعبرة ليست بالعرق ولا بعادات تلك النظام بل العبرة بأخلاقيات تلك الامة!
وعلمها وثقافتها وسلوكيات المجتمع .وهذا هو الفارق.وبلادنا أيدها الله لا تلو جهدا لأحتوا هذا النظام وتهذيبه وتفكيكه لصالح الأمة حتى لا نعيش تكتلات عنصرية وكلما نرتقي بالعلم سوف
نبتعد عن العنصرية المقيتة والتحزبات و مع ذلك لم تغل عن حفظ الانساب وجعلت له نظاما
واضح المعالم يحفظ الحقوق .

* هل إرتقت به و سمت ..؟

نعم منذو توحيدها وهي تخطو للسمو والارتقاء بهذا النظام .

* أيهما أقوى إنتزاعا" لك الدولة أم القبيلة .. ؟

طبعا الدولة هي الأم الحنون للقبيلة وبدون دولة القبيلة في عصورنا الحديثة لا تحمي نفسها
بل تحتاج النظام السياسي والاجتماعي و الامن والاستقرار كله بعد الله من الدولة .

* أيهما أبقى إطار الدولة أم القبيلة ..؟

إطار الدولة يحتوي على الشعوب القبلي أو غير القبلي .


ولك صافي الود ابو فيصل

نازف الحرف

أبا فيصل أشكرك على طرحك المثري و المتجدد .

* سوف أكتب إثراءً و تفاعلاً وقد أبتعد قليلاً لكون الموضوع بين دولةٍ و قبيلة ..


-------

الدولة كما سبقني بها فارس الحرف بأنها تحتوي القبيلة و القبيلة بلا دولة ليست إلا وبالاً إذا كانت محفوفةً بالجهل و التعنت

أدع لك كتب التاريخ أو وسائله الأخرى التي تنزف منها حروب و إثم و ظلم ..

وإن الفرد المنتمي لقبيلة و كلنا أبناء قبائل كما ذكرت سأسدي مثالاً فالكرة الأرضية كلها

صفائح و الصفائح يابس إذن لا وجود لأصل البحر إلا أنه ضيفاً ثقيلا كالماء في الكوز .

أما " * أيهما أقوى إنتزاعا لك الدولة أم القبيلة .. ؟ "

فالأمر واضح جلي الدولة فيها الاجتماع لكونها الأعم و القبيلة هي الأخص فإني أحكم عقلي

بأن الدولة ولائي لها يفوق القبيلة لكوني أوثر الاجتماع على الفرقة و الاختلاف .

هذا و إن ولائي للدين فوق كل ولاء فالدين به تبقى الدول و تعلو الهمم و بفقده فالذل و الهوان ..

-------

أخوكم : " بندر الحطاب "

مرحبا ابا فيصل
بداية اشكرك على هذا الطرح المميز من رجل مثقف وقلم حر
يقول الله عز وجل (( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا))
الذي افهمه من الآية الكريمه ان الله قضى وقدّر ان يكون البشر بين هاذين النوعين ...
وما قدره الله يقتضي الازليه بلا شك !!!
اذن القبليه اطار لافكاك منه والتاريخ شاهد بذلك ، فلم يستطع الاسلام على عظمته ان يلغيها
ولا الدول المتعاقبه وحضاراتها على مر التاريخ !!!
اما ماذكرته اخي عن امريكا فلدي اضافة ، وهي انها فعلاً كانت مأهولة بقبائل ولكنها قليلة
ومتناثره ولا يجمعها سلطان ولهذا كانت فريسة سهلة لأولئك المغامرين الاوربيين الذي لا
تجمعهم قبائل وانما الطمع والقسوه ، ولهذا ابادوهم ومن بقي حياً ذاب فيهم ...
وكونهم من اعراق شتى اختلطوا وكونوا شعوباً تغلبت على الجيش البريطاني ونالوا الحريه
وكونوا هذه الدولة العظيمه ...
واذا استثنينا اوروبا او بعضها فجميع دول العالم تعاني من القبليه او العنصريه !!!!
اما نحن امة الاسلام فقد من الله علينا بدين لو طبقنا تعاليمه لزالت القبليه والعصبيه والعنصريه ولكن !!!!
وكما تعلم حتى المثقفون جاؤوا بالقوميه والامميه والشعوبيه ولم ينجح شيء !!!!
فما هو البديل اذن ؟؟؟ اظنك تعرف الجواب!!!!

* هل إحتوت بلداننا هذا النظام القبلي ..؟
لا ولن تستطيع ، لانه نسب وناموس متوارث منذ الازل !!!
ولكن نستطيع تهذيبه بتعاليم الدين والعلم والمعرفه ...

* هل إرتقت به و سمت ..؟
لاشك ان رجال الدين المخلصين وكوادر المعرفه والتنوير لم يفتاوا وهم يحاولون على مر
الازمان ولا زالوا ...
وما توحيد هذه البلاد الغاليه وكيفيته الا خير دليل واعظم نموذج !!!

* أيهما أقوى إنتزاعا" لك الدولة أم القبيلة .. ؟
لو قلت هنا اخي الوطن بدل الدوله لكان ابلغ !!!
فالوطن هو الكيان الكبير الشامل للأرض وما عليها ، وما الدوله والشعب الا جزء منه !!!
وجوابي ان القبيلة حضني ووطني حصني ...

* أيهما أبقى إطار الدولة أم القبيلة ..؟
لاوطن بلا دوله ، هذا هو الاطار الحقيقي ، والقبائل حلقات اذا تداخلت كونت هذا الكيان
الكبير الذي تحميه دولة قوية متحضره
اما البقاء والولاء لاطار القبيله فهذا تقوقع وتخلف وتحجر وعكس لتيار العقل المتنور
وعجز عن مواكبة التطور والرقي الحضاري في هذا الزمن المستنير...
ولهذا فلا بد لنا ان نعرف معنى الوطنيه وانها الشيء الذي يجمعنا ...
فحب الوطن واهله والقائمين المخلصين عليه ومواكبة الامم ورفع اسمه عالياً في جميع المجالات والحفاظ على مكتسباته وامنه وارضه هي الوطنية الحقّه ....

هذا جهد المقل ارجو ان يكون على مستوى المامول
واشكرك اخي الحبيب وجميع الاخوه
...............

أخي العزيز .. أبي ماجد

ما جدت و تفضلت به يمثل

الخطاب الرسمي الحكومي

لدى مختلف بلداننا العربية ..!!

وهل يطابق الواقع المعمول به .. !!

آمل أن تمعن النظر مرة أخرى .

فلك حرف و معنى لا يجيده سوى نازف الحرف .

أشكرك أبا ماجد من الأعماق .

يا أهلا و مرحبا بأخي بندر ..

ألا ترى معي يا رعاك الله أن في حالة

إنفرط عقد الدولة كما في العراق

حل محلة مباشرة نظام العشيرة و القبيلة

أتعلم أن المناطق التي ضبطت حكمها و أمنها

القبائل لم يختل بها شيء ..!!

آمل نقاشك لهذه الفكرة ..

شكرا" بندر

أبا عبد العزيز ..

إزدان وشرف الموضوع بطرحك و مشاركتك لنا

فأنت العارف " الباخص " لبواطن الأمر .

من ينادي لإلغاء القبيلة الى أين يذهب

فإما الى إقليم أو قبيلة تحتويه و ينتمي اليها .

وقد رأينا هذا جليا" بعد حرب الخليج الثانية 1990

فكل راح يهرع ويستصرخ عصبته و قومه

وجميل أن نذكر هنا أن حتى كلينتون بتاع مونيكا لوينسكي

راح يرعد و يزبد و يتفاخر بأته من الإيرلنديين الأشاوس .. !!

مسكينة هي القبيلة في الوطن العربي

متى ما إحتجناها لحاجة في نغس يعقوب قضاها

وعند تحقيق المراد نرجعها على الرف

وغالبا" ما تكون " كخه " .. !!


ما اسعدني بك أبا عبد العزيز .

أجزل الشكر و الإمتنان لشخصك الكريم .

تحية طيبة لـ / الكاتب ..

:

لو كُنت أظمن أن الدولة باقية للأبـد .. لـ ربما كان إنتمائي لها أقوى ..
إنتمائي الأول لـ / ديني و من ثم قبيلتي ..

و من السهل اليوم " الهجرة " من دولةٍ لأُخـرى ..
وَ إن تغيرت الجنسية .. تبقى القبيلة واحدة / يستحيلُ تبديلها ..

:

* أيهما أبقى إطار الدولة أم القبيلة ..؟

إطارُ القبيلةُ طبعاً ..
فهوَ لا يبلى ..

//
//


كُنتُ هنا و على عُجالة ..
فألفُ شُكر

سيدي الكريم / ابا فيصل .

نعم ، هذا من مواضيعك ، وفيه سمة مواضيعك ، العمق ، العقدة ، والسلاسة في العبارة ، والثقافة العريضة .

لكن وأنا أقرء الموضوع وجدته أشبه بالسؤال التالي :

ايهما تحب أكثر أمك أم زوجتك ؟؟؟؟؟؟؟؟

لا أعتقد أن ثمة وجه مقارنة بين الدولة والقبيلة.

مثلاً هل يعقل أن يكون ولائي لجيزان مقدم على ولائي لقومي وبني عمي ؟؟؟!!!

لا ولا أصلاً فيه وجه مقارنة .

والدولة شيء غير القبيلة تماماً ..

الدولة نظام مقنن لوحدة كلمة ووحدة هدف ، يجمع بين النقيض ونقيضه تحت ظل واحد .
لرعاية شئون الجميع وضمان بقاء الصالح العام .

ثم أن القبيلة لا تعني بحال تكتلاً سياسياً يوازي تكتل الدولة .

فالقبيلة ليست نظرية تقوم على فكر معين ، مما قد ينتج عنه تعارض وتضاد مع فكرة النظام ومشاريعه .

ثم إن أردنا أن نسأل أحداً عن ولائه للدولة ، من الموضوعية أن نفهم ماذا تعني له الدولة إبتداء .

هل الدولة هي النظام كفكرة ، أو النظام كرجال ، أو البقعة والأرض ؟؟

ثم إذا فهمنا ماذا تعني نسأل هل ولاء الرجل مبني على قناعة وموضوعية ، أم نعرة وعصبية ؟؟

ونعود هنا للقبيلة ، ماذا تعني له القبيلة أولاً ؟؟؟

أنا عن نفسي أقول : إنها تعني الرَحِم .

وولائي للرَحِم مبني طبعاً على خلفية ضاربة في شعاب التاريخ عن حقوق الرَحِم علي ومقامها عندي .


ومجمل الحديث أنه لا وجه مقارنة ـ في نظري ـ بين الولاء للدولة والولاء للعصبة .

وتحياتي لك ابو فيصل .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور الطهيمي

يا أهلا و مرحبا بأخي بندر ..

ألا ترى معي يا رعاك الله أن في حالة

إنفرط عقد الدولة كما في العراق

حل محلة مباشرة نظام العشيرة و القبيلة

أتعلم أن المناطق التي ضبطت حكمها و أمنها

القبائل لم يختل بها شيء ..!!

آمل نقاشك لهذه الفكرة ..

شكرا" بندر

الأخ العزيز أبا فيصل - و بما أن النقاش في مجلس الحوار الهادف - سوف أسدي كل رأي بكل أريحية

فتعليقك كان خلاصة القول تمنيت لو كانت الموضوع مبسط أكثر ذلك .

و بعد ..

فإني أثق بأن نظام الدولة حال قيامها و وجودها هو الأسمى لدي كنظام ،

أما في حالة الحرب و التفكك و " تَرَبُع " الفتنة في الميدان فالقبيلة أولى أو بالأصح لا خيار لك إلا هي درءً للمفاسد .

و لا يمكن المقارنة بينهما لإرتباط وجود الآخر بزوال الآخر .

لذا فبلدنا التي نعيش فيها لم تفرط في نظام القبيلة و أنت أدرى بذلك فيوجد معرفين لكل قبيلة و لم يستغنى

بالعمد المنصوبين من الدولة لدرايتها بوضع التفكك و ذلك حفاظاً على الرعاة في حال غياب الراعي أو الوالي الأول ..


تقبلو جل التقدير ..