30-06-08, 11:13 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 245 | الاقامة: | الخصيبة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 420 | الردود: | 2995 | جميع المشاركات: | 3,415 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 12 اعجاب | ارسل » 7 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 87 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي من روائع ابن قيم الجوزية رحمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من روائع ابن القيم قوله
في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا. من روائع ابن القيم قوله:
إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه، وأشد من معصيته؛ لما فيه من صولة الطاعة، وتزكية النفس، وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة، والخضوع، والإزراء على نفسه، والتخلص من مرض الدعوى، والكبر، والعجب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس، خاشع الطرف، منكسر القلب، أنفع له وخير من صولة طاعتك وتكثرك، بها والإعتداد بها، والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله! وما أقرب هذا المدل من مقت الله! فذنب تذل به لديه أحب إليه من طاعة تدل بها عليه، وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مدل، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو ولا يطالعها إلا أهل البصائر؛ فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، ووراء ذلك مالا يطلع عليه الكرام الكاتبون .
من روائع الإمام ابن القيم قوله:
العاصي الذي ينشد التوبة كرجل كان في كنف أبيه، يغذوه بأطيب الطعام والشراب واللباس، ويربيه أحسن التربية، ويرقيه على درجات الكمال أتم ترقية، وهو القيم بمصالحه كلها، فبعثه أبوه في حاجة له، فخرج عليه في طريقه عدو فأسره وكتفه وشد وثاقه، ثم ذهب به إلى بلاد الأعداء، فسامه سوء العذاب، وعامله بضد ما كان أبوه يعامله به، فهو يتذكر تربية والده وإحسانه إليه الفينة بعد الفينة، فتهيج من قلبه لواعج الحسرات كلما رأى حاله، ويتذكر ما كان عليه، وكل ما كان فيه فبينا هو في أسر عدوه يسومه سوء العذاب، ويريد نحره في آخر الأمر، إذ حانت منه التفاتة نحو ديار أبيه فرأى أباه منه قريبا، فسعى إليه، وألقى نفسه عليه وانطرح بين يديه يستغيث : يا أبتاه يا أبتاه يا أبتاه ! انظر إلى ولدك وما هو فيه، ودموعه تستبق على خديه قد اعتنقه والتزمه، وعدوه في طلبه حتى وقف على رأسه وهو ملتزم لوالده ممسك به فهل تقول: إن والده يسلمه مع هذه الحال إلى عدوه ويخلي بينه وبينه!!، فما الظن بمن هو أرحم بعبده من الوالد بولده ومن الوالدة بولدها، إذا فر عبد إليه، وهرب من عدوه إليه، وألقى بنفسه طريحا ببابه يمرغ خده في ثرى أعتابه، باكيا بين يديه يقول : يا رب يا رب ارحم من لا راحم له سواك، ولا ناصر له سواك، ولا مؤوي له سواك، ولا مغيث له سواك، مسكينك وفقيرك وسائلك ومؤملك ومرجيك، لا ملجأ له ولا منجا له منك إلا إليك، أنت معاذه وبك ملاذه
يا من ألوذ به فيمـــا أؤمله ومن أعوذ به ممـــا أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره يقول بن القيم فى كتاب الطب النبوى:-المرض نوعان:- وهما مذكوران فى القرآن:-
مرض القلوب
ومرض الابدان
ومرض القلوب نوعان:-
مرض شبهة وشك
ومرض شهوة وغى
وكلا هما مذكوران فى القرآن،قال تعالى فى مرض الشبهةفى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )
وقال تعالىوليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا)
وقال تعالى فى حق من دعى الى تحكيم القرآن والسنة فأبى وأعرضواذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون) فهذا مرض الشبهات والشكوك
واما مرض الشهوات، فقال تعالىيا نساء النبى لستن كأحد من النساء،ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض)
الا رحم الله العالم بن قيم الجوزية ورضى عنه وارضاه ونفعنا بعلمه.
هذا وقد صار الطب النبوى-والذى وثقه بن القيم -مرجعا من مراجع الطب الحديث،ومجالا للبحث العلمى والافادة مما جاء فى السنة النبوية من احاديث فى مجال الطب والتداوى ومنه التداوى بالحمية والغذاء والاعشاب والحجامة وغيره.ولقد اخذ الاطباء فى الغرب يستفيدون مما جاء به الطب النبوى من روائع الإمام ابن القيم قوله:
رأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه، فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها، وقف فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراَ تليق بمحبوبك، أو محبوبا يليق بدارك، وهكذا أنت!! إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك.
لما كانت الدجاجة لا تحنو على الولد أُخرج كاسيا.
إقرارك بالإفلاس عين الغنى.
تنكيس رأسك بالندم هو الرفعة.
اعترافك بالخطأ نفس الإصابة.
عرضت سلعة العبودية في سوق البيع فبذلت الملائكة نقد ( ونحن نسبح بحمدك)، فقال آدم ما عندي إلا فلوس الإفلاس نقشها (ربنا ظلمنا أنفسنا) فقيل هذا الذي ينفق على خزانة الخاص
شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه، وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتقول للصنوبرة: إن الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة قطعتها في أسبوعين، ويقال لي شجرة ولك شجرة، فقالت لها الصنوبرة: مهلاً حتى تهب رياح الخريف، فإن ثبت لها تم فخرك. من روائع الإمام ابن القيم قوله:
إلام الرواح في الهوى والتفليس، وحتَّام المسعى في صحبة إبليس، وكم بهرجة في العمل وتدليس، أين أقرنك هل تسمع لهم من حسيس، اعلمت أنهم اشتد ندمهم وحسرتهم على إيثار الخسيس، تالله لقد ودوا أن لو كانوا طلقوا الدنيا قبل المسيس. من روائع ابن القيم قوله:
إذا حمل الطائر الرسالة صابر العزيمة ولازم بطون الأودية، فإن خفيت عليه الطريق تنسم الرياح، وتلمح قرص الشمس، وتستر، وهو مع شدة جوعه يحذر الحَب الملقى خوفاً من دفينةِ فخٍ توجب تعرقل الجناح، ويضيع ما حمل؛ فإذا بلّغ الرسالة أطلق نفسه في أغراضها داخل البرج؛ فيا حاملي كتب الأمانة أكثركم على غير الجادة، وما يستدل منكم من قد راقه الحب فنزل بما حمل فارتهن وما ربح فتعرقل جناحه وينتظر الذبح فلا الحبة حُصِّلت ولا الرسالة وُصِّلت.
قطاة غرها شرك فـباتت تجاذبه وقد عــلق الجناح
فلا في الليل نالت ما تمنت ولا في الصبح كان لها سراح
من روائع ابن القيم قوله:
عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
علم لا يعمل به
وعمل لا اخلاص فيه ولا اقتداء
ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعة في الدنيا ولا يقدمه امامه الى الآخرة
وقلب فارغ من محبة الله والشوق اليه والأنس به
وبدن معطل من طاعته وخدمته
ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره
ووقت معطل عن استدراك فارطه أو اغتنام بره وقربه
وفكر يجول فيما لا ينفع
وخدمة من لا تقربك خدمته الى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك
وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسبر فى قبضته ولا يملك لنفسه حذرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا
وأعظم هذه الاضاعات اضاعتان هما أصل كل اضاعة اضاعة القلب ، واضاعة الوقت فاضاعة القلب من ايثار الدنيا على الآخرة واضاعة الوقت من طول الأمل فاجتمع الفساد كله فى اتباع الهوى وطول الأمل والصلاح كله فى اتباع لهدى والاستعداد للقاء والله المستعان
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها الي الله ليقضيها له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والاعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات ولكن اذا مات القلب لم يشعر بمعصيته. منقول
|
| |