05-06-08, 11:35 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Oct 2007 | العضوية: | 857 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 120 | الردود: | 400 | جميع المشاركات: | 520 [+] | بمعدل : | 0.08 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 481 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي كيف تسجد الملائكة لادم والسجود لله وحده ! ! بسم الله الرحمن الرحيم
هناك سؤال يشغل كثيرًا من الناس
كيف يطلب الله من الملائكة السجود لآدم... والسجود لا يكون إلا لله وحده؟
والجواب على ذلك: أن سجود الملائكة لآدم له عدة أسباب:
1- أن الأمر بالسجود كان من الله، والله تعالى لا يطلب ولا يأمر بالكفر، ولا بالشرك، ولا إلى ما ينقص قدره سبحانه وتعالى.
وهو الذي يحاسب على الأعمال، فإذا كان الأمر منه تعالى، فلا شيء على المأمور إن فعل ما يؤمر به.
قال تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ (12) الأعراف.
2- أن الله هو الآمر، وطاعته واجبة، وعصيانه محرم، فانظر إلى عاقبة إبليس الذي عصى الله ... لقد غضب الله عليه لأنه لم يمتثل لأمره، وطرده من الجنة، وتوعده بالعذاب في نار جهنم يوم القيامة.... فإبليس تكبر على آدم، وتكبر على أمر الله الذي أمره بما يريد فعله.
قال تعالى: (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) الأعراف.
3- تعظيم قدرة الله بقدرته على خلق آدم وتسويته، ونفخ الروح فيه.
قال تعالى: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) ص
وقال تعالى: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر.
4- أن الله تعالى ربط الملائكة بآدم عليه السلام من أول يوم؛ عندما أخبرهم بأنه سيجعل آدم عليه السلام خليفة في الأرض، لأن الملائكة ستتولى نفخ أرواح أبناء آدم عليه السلام في الأرحام، وقبضها عند الموت، وكتابة أعمالهم، وتوزيع أرزاقهم عليهم، وتولي المؤمنين منهم ونصرهم، وتعذيب الكافرين منهم وإهلاكهم، وحمل رسالات الله إليهم، وغير ذلك من الأعمال الكثيرة... فعلى الملائكة أن يستعدوا لما يترتب على استخلاف آدم وذريته في الأرض.
قال تعالى: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَا نِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق.5- أن الله أراد بهذا السجود تعليم آدم عليه السلام العبادة، وكم للدرس الأول وما يُتلقى من العلوم بادئ الأمر من أثر في المتلقي، وتعليم آدم عليه السلام العبادة لا يكون من الله مباشرة، بل من عبد آخر لله يكون مثله، وقد علم جبريل عليه السلام – كبير الملائكة- محمدًا صلى الله عليه وسلم الصلاة، وباقي العبادات، أما تعليم آدم عليه السلام الكلام والأسماء فكان من الله مباشرة، ولم يُكلِّف أحدًا من الملائكة، لأن الله يريد من البشر ذرية أبيهم آدم عليه السلام أن يكلموه مباشرة ويتوجهوا إليه بالدعاء، ولا يجعلوا بينهم وبين الله أحدًا ولو كان من الملائكة المقربين أو الأنبياء المرسلين.
6- أن هذا الطلب بالسجود لآدم كشف عن حقيقة إبليس، وكشف ما في نفسه من الكبر، ولولا هذا لبقي آدم في الجنة، ولما فتنه الشيطان بعد ذلك، ولما هبط إلى الأرض، ولما كان في الأرض خليفة كما أخبر الله تعالى الملائكة بذلك.
7- كان في السجود تكريم بيِّن لآدم، وقد حسده إبليس على اختيار الله له ليكون خليفة في الأرض.
قال تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62) الإسراء.
فلعل إبليس كان يطمع في هذه المنـزلة، ويرى أنه أحق بها من آدم وذريته، وأنهم سيصبحون المقدمين في الأرض، وأن الجن سيكونون تبعًا لهم في كل ما يعتقدون.
وقد جعل الله رسله كلهم من رجال الإنس، فكان الجن تبعًا لهم، فمنهم المسلم، ومنهم النصراني، ومنهم اليهودي، ومنهم من ملل أخرى؛ قال تعالى: (قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) الأحقاف.
فآمن من يهود ونصارى الجن قبل إيمان من آمن من يهود ونصارى الإنس، ولم يذكروا يهود الجن الإنجيل لأنه تكملة للتوراة وامتدادًا لها.
8- أن السجود يراد به ثلاثة أمور:
/ إما العبادة لله بالسجود الذي نعرفه.
/ وإما إظهارًا للطاعة والتبعية لمن يسجد له، كسجود آل يعقوب ليوسف عليهم السلام.
قال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا(100) يوسف.
/ وإما السير على سنن الله التي جعلها لمخلوقاته، وعدم الخروج عليها؛ كسجود النجوم والشمس والقمر والجبال والشجر والدواب.
قال تعالى: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) الرحمن.
وقد قدم إبليس فيما يبدو المراد الثاني من السجود على الأول فهان عليه عصيان الله تعالى.
إن عصيان إبليس وإصراره على ذنبه، الذي أضر به، فكان جزاؤه الطرد من الجنة، والوعيد بالنار في الآخرة، وكان بإمكانه أن يعتذر إلى الله ويطلب منه المغفرة، كان درسًا آخر استفاد منه آدم عليه السلام، فلما وقع في عصيان الله، بادر بالتوبة والاستغفار، فغفر الله له.
قال تعالى: (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) الأعراف .....
|
| |