أخي نازف الحرف :
وفقك الله لقد اتحفتنا بهذه الكلمات الرائعة عن العدل الذي قامت عليه السموات والأرض.
والعدل هو الذي أمر به الإسلام بخلاف المساواة التي لم يأت في القرآن ولا في السنة الأمر بها أبدا ، وإنما الأمر في الكتاب والسنة بالعدل قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) وقال النبي عليه الصلاة والسلام (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).
ولا يرتاب أحد يفهم دلالات الألفاظ أن بين قولنا عدل وقولنا مساواة فرقا عظيماً فإن المساواة ظاهرها التسوية بين الأمور المختلفة وهذا خلاف المعقول والمنقول بخلاف قولنا عدل فإن العدل إعطاء كل ذي حق ما يستحقه وتنزيل كل ذي منزلة منزلته.
فكلمة العدل تقتضي أن نسوِّي بين الاثنين حيث اتفقا في الصفات المقتضية للتسوية ، وأن نفرق بينهما حيث اختلفا في الصفات المقتضية للتفريق).
---------
ملاحظة :
قلت : أن كل الرسالات منذ آدم حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان هدفها واحد،وهو إقامة العدل بين الناس .
والصحيح : أن الهدف كما ذكرت أنت ـ وفقك الله ـ قبله بسطر (هو عبادة الله )..