04-06-08, 05:36 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Oct 2007 | العضوية: | 857 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 120 | الردود: | 400 | جميع المشاركات: | 520 [+] | بمعدل : | 0.08 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 481 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات بنت الدويش والسنافي السلام عليكم ورحمته وبركاته
**غزيه بنت الشيخ الدويش**
هذه الشاعره من الشاعرات المجيدات، وقد امتاز شعرها بقوة السبك وجمال المعاني، عندما مرض والدها الشيخ الدويش –من شيوخ قبيلة مطير –المرض الذي مات على أثره ولم يكن له ذريه غيرها ودع أخاه وطبان أمانه ووصيه أن لا يجبر غزيه على الزواج من أحد وإنما تكون لها حرية الاختيار، لعلمه بعادة التحجير.
عندما بلغت غزيه سن الشباب كانت من أجمل النساء ، وصارت لها سمعه في الجمال ، والكل يتمنى الزواج منها.
أما هي فقد بلغها ذكر الفارس المشهور الشيخ (خلف الفغم ) الملقب ب السنافي لشجاعته الفائقه ، وهذا الفارس كان وسيما جدا وعليه شعر طويل حتى قيل أنه يفتن النساء، فأشاروا عليه أن يقوم بحلاقته فأذعن لرأيهم وهو كاره ..فقال للحلاق وأسمه أبو نهيه أنا لم أغذه إلا للمعارك،على الخيل وأثناء المناسباتوالعرضات والحماس للحرب..وأضاف:
ادرج عليه الموس يا بو نهيـه = طلب عسى في تالي الأمر خيره
يا ما درج في عج خطو السريه = إليل أختلط عج الرمك والذخيره
وكانت غزيه تسمع عن هذا الفارس وتتمنى رؤيته، حتى صادف أن مر على منازلهم في طريقه للغزو فرأته فأسرت لمن يشير عليه أن يخطبها ضمن غيره.
فقال عمها: إني تركت الأمر بيدها فلما سألت عن رأيها قبلت، فأتم عمها وطبان زواجها من خلف الفغم بسرعه خشيه من غضب الدوشان واعتراضهم فسارت معه.
وبعد مده زارت أهلها ، فمنعوها من الرجوع معه ، وكان في وقتها هناك خلاف بين الدوشان والفغمه ، وقالت في أحد أيام العيد حينما تزينت وكان بودها كأي زوجه أن يكون زوجها موجودا ويرى زينتها.
لا..يا خلف الفغم ما أبطاك عنا= ليتك أضحى العيد عندي تشوفي
خضبت لك روس الأصابع بحنا=من حشمتك خضبت كل الكفوفي
وزميم فوق الأشافـي يـد نـا= والراس قضيته درع بالردوفـي
وقد قيل لها أن تعاض بزوج غيره بخاصه وأن الرجال بهم من هو أكثر شجاعه وصفات حميده من السنافي فأبى الوفاء في هذه المرأه أن تنسى زوجها...فقالت تخاطب عمها الشيخ وطبان الدويش:
يـا عـم وطبـان شفـي خلافـي = شفي غلام (ن) تذرف السمن يمناه
شفي خلف زبـن العيـاد المقافـي = زبن الحصان إليا أرتخى سير علياه
بالقيظ هفهـوف وبالبـرد دافـي = ما هوب هلباج (ن) عريض امحقاه
عجز الجمل ينقل جهـاز السنافـي = ما هوب ورث اجدود فوده ابيمنـاه
خلف إليا دار البـدل بـي لقافـي = وأنا إليا درت البدل ويـن أبلقـاه
ولقد رق قلب عمهاعندما سمع قصيدتها وقال:
أرسلي عليه .فأرسلت عليه في موعد نهار شديد العرب من الماء وقد تخلفت كأنها تقضي حاجه وفي الجهه الأخرى كان الفغم على رأس سريه من الخيل فأخذها وقد هم الدوشان في طلبه،إلا أن الشيخ وطبان أقسم أن يتركوه فهي زوجته.
كانت هذه نبذه بسيطه من حياة هذه الشاعره الرائعه...وكم كان بودي لو حصلت على مجموعه أخرى من قصائدها.
والحقيقه لفت انتباهي بيت رائع من قصيدتها وربما يلاحظ القاريء..ذلك في قولها:
عجز الجمل ينقل جهاز السنافـي = ما هوب ورث اجدود فوده ابيمناه
هي تقول..أن أمتعة خلف الفغم التي عجزت الركائب عن حملها لم يرثها عن جدوده وإنما أخذها بشجاعته وفعل يمناه؛؛؛
اتمنى ان تنال اعجابكم الغالي
|
| |