02-06-08, 10:22 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم ويبقى الأمل عندما تتهاوى القيم ، وتتداعى المُثُل ، فيستحيل المجد المذخور زيفاً كزيف الأساطير ؛ سيفقد من كل شيء في الحياة قداسته ، وسيسفه كل وشيجة ورابطة في الحياة .
عندما تسقط القيم والمٌثُل وينكشف زيف المجد ، سيتخلى عن كل نعرة وكل قومية وكل عصبية لحزب أو لأرض أو لفكرة كان يحتضن ، وقد يتخلى عن كل دين .
لكن تهاوي الآمال واضمحلال المجد ، ووكسة الانكسار ، والبداية من الصفر ، ليست شيئاً جديداً عليه .
فكم هام وتغرب ، ورأى وجرب ، ولم يكن يوماً يبني الآمال على المجد عينه ، أو عصبة حوله ، أو فكر قيادي يسوسه ..
بل كان يخوض الكفاح وحيداً في هذه الحياة مراهناً بها جملة ، وهي كل ما يملك من مجد وعصبة وفكرة .
ولحسن طالعه ؛ لم يكن يؤمن بغير الله ـ تعالى ـ والحب والكفاح ، وعدا هذا كان لا يؤمن به ولا يركن إليه ، كما تقتضي طبيعة المراهنة .
فعاش حيناً من الدهر في حزن عميق ، ووجدٍ أسيف ، وبقلب جبار ونفس ضعيفة .
وإن أقسى ما يمر عليه من لحظات في هذه الحياة ، هي تلك اللحظات التي تعده وتمنيه وتوسوس له بأن يؤمن بشيء جديد .
وتلك اللحظات تكمن قسوتها في عظيم قسوة لحظة يخسر فيها الرهان فيخسر كل شيء .
ويعود لنقطة الصفر من جديد ويبدأ لا يؤمن إلا بالله ، ولا يملك إلا الكفاح ، ويسعى إلى الحب المنشود ، يسير في المهامه والمجاهيل ويخوض في المعامع كفاحاً دائباً بوعد من الحب صدوق ، يسير على عين الله ، وفي حفظ الله ، وعلى بركة الله . عبدالله بن غنام الفريدي
20 / 5 / 2000م هذه الخاطرة أعلاه نقلت لكم كما هي في مسودتها بلا تعديل ، لكني أحب أن أضيف عليها أشارة هنا إلى تلك القيم والمثل التي تتهاوى وتسقط في كل مرحلة من مراحل صاحبنا ـ عفى الله عنه ـ ولأني أعرف الناس به أقول أن تلك المرحلة التي كتبت بها الخاطرة أعلاه ، كنت مرحلة التساؤل أو البحث عن القيمة الأمثل .
كان كلما رأي قيمة رفيعة قال : هذا ربي هذا أكبر .
والحمدلله الذي هداه لقيمة لم تتضعضع منذ أن عرفها ولا تزال تكبر في نفسه كل يوم. ابو عزام
|
| |