إذا غرد المكاء في غير روضة=فويل لأهل الشاء والحمـرات
وفي هذا البيت ما يشير إلى التطير والتشاؤم. وهذا التطير بالتأكيد ينافي العقيدة الاسلامية الصحيحة والعقل السليم.
ويضرب المثل الشعبي إذا قيل
(أم سالم ملاعبة الرعيان)
للشخص الذي يشغل غيره بالكلام اللطيف فيما لا فائدة منه.
وقد جاء أصل المثل من جمال مشهد تغريد أو صفير أم سالم مع حركاتها الاستعراضية في فصل الربيع،
حيث ترتفع ثم تهوي بشكل عمودي إلى قبيل سقوطها على الأرض
ثم تعيد تكرار الاستعراض مع الصفير مما يغري الرعاة فينشغلون بمراقبتها بدلاً من مراقبة الماشية.
ومن هذا المثل يخلط البعض - حالياً - فيسمون أم سالم ب (ملهي الرعيان)، بينما الأخير اسم محلي (شعبي) في بادية المملكة يطلق على طائر آخر بحجم الحمامة وهو نوع مهاجر من فصيلة السبديات، ومن خصائصه أنه ليلي المعيشة ويبقى في النهار خاملاً على سطح الأرض وإذا اقترب منه الشخص يطير لمسافة قصيرة ويحط بشكل رأسي وكأنه سقط ميتاً، وقد يندفع وراءه من يحاول أن يغنم بصيده فيكرر الطيران والسقوط لكن ليس من السهل الإمساك به، ولأن الرعاة هم أكثر من يرى هذا المشهد في البرية كانوا يتسلون بملاحقة هذا الطائر ومن هنا أتت التسمية، ويعرف هذا الطائر في الحاضرة باسم (لبيد السحا)
ولتغريد أم سالم خلال طيرانها الاستعراضي تفسير علمي،
حيث لا يفعل ذلك إلا الذكر ليعلن للإناث عن تواجده وليحذر الذكور الآخرين من الاقتراب من منطقة نفوذه التي تكون في حدود مساحة كيلومتر،
ويتركز غالباً نشاط الذكور في شهر فبراير ويمتد طوال فصل الربيع
ولا تصنف أم سالم ضمن طرائد الصيد في المملكة،
ومن أسباب ذلك كون لحمها ذا نكهة غير مستساغة
وربما اكتسب ذلك بسبب أن الحشرات والديدان تشكل الغذاء الرئيسي لها،
والصيادون يقتلونها أو يصيبونها ويتركونها على الأرض لأنها لا تؤكل.
وهوطير غير جارح اي يحل اكله
ولكن الناس ماتاكله لانه مافيه لحم يستاهل
يعني جلد وعظم
وهو طائر يعشق الوحدة..
ويعبر عن نفسه بالتغريد والتطريب!
طائر المكاء «أم سالم» يكثر حول الكثبان والصحاري الداخلية والشجيرات
ولا مكان له في التلال والجبال..
له طريقة طيران مميزة
وصوت شجي لأبناء البادية
فحضوره تباشير للربيع
يفضل الطائر الصحاري المكشوفة والوديان الكبيرة المفتوحة،
وغالبية الناس يطلقون عليها( أم سالم )
ويعيش المكاء دائماً مفرداً أو اثنين معاً ولا يعرف ولم يشاهد وهو يأتي على شكل جماعات مثل القطا أو غيرها من الطيور،
حجم أم سالم كبير إذ يبلغ طولها 21 سم وعندما تطير يتضح
للمشاهد لطيرانها جمال البياض في جناحيها
وهو يكون خط عريض يمر طولياً على امتداد الجناح به خط رفيع أسود،
والمنقار طويل ومعكوف للاسفل.
وتمتاز بتغريدها.. القريب إلى التصفير أو صوت المزمار
ومع اطلالة الربيع يحلق صوت هذا المخلوق في فضاءات الصحاري العربية
ليلهب حماس الشعراء ويحرك كوامن صدورهم
وجاء في أحد الكتب ان المكاء طائر في ضرب القنبرة الا أن في جناحيه بلقاً،
سمي بذلك لانه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيراً حسناً:
وعشاق الفيافي والقفار والرحلات البرية وخصوصاً الربيعة أو غيرها هم أكثر تولعاً بهذا الطائر الجميل
وهناك سالفه قديمه خرافيه وهي ..
إن النملة أتت في يوم من أيام الربيع تطلب من طائر أم سالم المساعدة في تجميع الحبوب والبذور فرفضت أم سالم المعروفة بكثرة تغريدها في فصل الربيع بقولها:
(يوم من طربي يسواك يا معزوقة الذنبي).
ولما قل النبت وحل الجدب واشتد الجوع على أفراخ أم سالم ذهبت متسولة تطلب شيئاً من الحبوب المخزونة لدى النملة التي أبت قائلة: (يوم التعب بالحصايد ملهيك الطرب والقصايد).