17-05-08, 01:08 AM
|
المشاركة رقم: 7 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
صاحبة قلم المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم رد: ينبضُ بـ [ صمتْ ] ! اقتباس:
وَ يعيشُ الحُب بـ سكينة
فلا هم عَلموا / لـ يجرحوه
وَ لم يعرفوا لـ / يستَغِلوه
و لم يفهموا لـ / يشعلوه غيرة
و يسكنوه جحـيم الحُب
وَ يودعونه ناراً تلظى !!
| أختي الفاضلة القديرة / صاحبة قلم .
تلك هي نقطة القوة لديك .
حين يستبد بالنفس شعور شوق جياش لن تملك معه النفس أن تفرق بين السراب والأمل إلا إن كانت ملهمة وجادة في الواقعية ، وقد ثبتها الله بالقول الثابت .
دعيني أجعل لذلك مثلاً بعيداً ، مثلٌ يعبر بجلاء عن قوة الفصل بين ما هو سراب وماهو الحقيقة :
وهو موقف الرجل الشجاع ( صدام ) على حبل المشنقة ، أمام كلاب تنبح وتهر ..
وكان ملكاً عليهم فيما سبق وتلك أحقر وأذل شعبه وأدناه
تتحلق تلك الكلاب الدنيئة على الأسد الهزبر
فأمتطى الفأر جواداً = قائلاً أني هنا
هابني الليث فإني = سيد الغاب أنا
لكن الأسد لم يلتفت لذلك النباح ، ولم يلتفت حتى لعزة الأسد في جوفه تكاد تموت ، لكنه يبتسم بكل ثبات الإيمان وكل ثبات الرجولة ليلتفت لما هو حقيقة لا خيال زائل .
هنا صورة راقية واضحة في الفاصل الحاد بين الحقيقة والخيال .
هنا في موقف هذا الأسد إمتحان الإيمان العميق ، والثبات على المبدأ العتيق .
هنا تثبيت من الله على القول الثابت ، الذي يثبت في الدنيا والآخرة .
أنا لا أزال شديد الإنبهار بذلك الموقف الجلل
لأنه أشد المواقف إمتحاناً وإستفزازاً لكل عاطفة ، وأشد المواقف تهميشاً وتغييباً للعقل .
هو موقف عاطفة بالنسبة للأسد ، لا موقف عقل .
الحبل في رقبته ، ونهايته أمام عينيه ، ويداه مغلولتان إلى ظهره ، وإذل وأحقر أعداه تنبح وتهر أمامه ، وملكه فنى ، وهو يكاد ، ونسائه هامت لا يدري في أي واد .
لكنه يبتسم ...
نعم يبتسم بكل تبات ..
بل بكل إيمان بالحقيقة التي يرى ..
وكل إيمان بأن النباح والهرير والمشهد الشرير هو من الخيال لا من الحقيقة التي يعتد بها .
وصدق بذلك وحفظه له التاريخ ، وقدّرته له الأمة فبات الكل يحترمه بذلك الصمود وذلك الثبات ويدعو له .
لقد فرّق بين الحق والباطل .
في لحظة يعز فيها الرؤية بجلاء.
لكنه كان فيها شديد البصيرة ، قوي الإرادة ، صلب العزيمة .
والله المستعان
|
| |