ستون عاما ، أصبح عمر النكبة 
ستون عاما ، أصبح عمر النكبة ،
فلنضيء شموع إرادتنا ،
شاخ الوجع في عيون...
طفل النكبة
وطفل النكسة ،
وطفل الاجتياح ،
وطفل أوسلو ،
ولم يعد هناك متسع للبكاء ،
فكيف لرمش أبيض أن يبكي ،
والرجولة رمشها أسود
لا يكسره بياض الشمس التي غابت ،
منذ قام كيان صهيون ..
الأحداث عادة تتعاقب ولا تتوالد ،
إلا عند أمة العرب ،
فالمصائب أيضا تتوالد ،
لتشكل أسرة ، ثم عشيرة ، فقبيلة ،
حتى يكبر الأسى بحجم أمة .
إسرائيل قتلت كرامتنا من البحر الى النهر ،
ونحرت رجولتنا من البحر الى البحر ،
ابناء فلسطين تشتتوا في مرافىء
التناكف والتعارك والتخالف ، والزعامات ،
والقدس لا تزال مكومة الرأس بين كفي رحمة الله ،
تخشى من أن ترفع رأسها ،
فيُرى وجهها الخجول ا .
تل أبيب تقتل .....
باسم التوراة تارة ،
وباسم الارهاب تارة ،
وسرقت أم عروبتنا ،
وهتكت ستر مروءتنا ،
كل ما هنالك ، انها جرحت مشاعرنا ،
سنين طويلة وهي تجرح مشاعرنا ،