يشبه الكنغر الصغير في عدم التناسب في جسمه ، ولونه باهت مصفر وبني ،
ووصف أهل اللغة لونه بأنه كالون الغزال،
وله آذان طويلة نوعا ما وضيقة ،
وأعين بارزة مثل الأزرار ،
وشعرات شارب طويلة
ولذيل ينتهي بخصلة مميزة في اللون حيث لها ثلاثة ألوان أبيض وأسود وأبيض والتي تكون
مثل العلم على الذيل .
ويداه الأماميتان قصيرتان ،
ورجلاه الخلفيتان طويلتان وقويتان وفيها خمسة أصابع
ويمشي عادة على رجليه الخلفيتين ، ويجري مسرعا في قفزات مثل حيوان الكنغر .
القياسات :
طول الجسم 23-31 سم
وهو حيوان ليلي المعيشة .
حكم أكله ؟
يجوز أكل الجربوع لأن العرب تستطيبه وتحله، وهو يجتر ، وله كرش وأسنان وأضراس، في الفك الأعلى والأسفل وهو من الصيد ؛ ولذلك لما حرم الصيد على المحرم ونزل قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ) .
جعل بعض الصحابة كعمر وابن مسعود وبعض السلف كالشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد بن الحسن
وغيرهم فيمن صاد جربوعا وهو محرم جعلوا جزاءه سخلة أو جفرة .ولحم الجربوع:يغذي غذاء كثيراً ويلين البطن .
ذكاؤه :
مما يدل على ذكاء الجربوع أنه لا يتخذ جحره إلا في مكان مرتفع عن السيل
فيسلم من مجاري المياه ، كما أنه يعمقه ولا يحفره إلا في مكان صلب ليسلم من
تهدم بيته فيما لو مرت الماشية عليه .
ولبيته أسماء :
قالوا هي سبعة :
القاصعاء
والنافقاء
والداماء
والحاثيا
واللغز
والراهطاء
والعانقاء :
1- فأما القاصعاء :
فانه يحفر جحره فإذا فرغ ودخل فيه سد فم الجحربتراب يجئ به وإنما يفعل ذلك لكيلا تدخل عليه حية ولا دابة .
2-وأما النافقاء :
فانه يعمد إلى مكان من داخل جحره فيرققه من الأسفل ولا يراه الرائي فإن
دخل عليه دابة أو حركه إنسان من قبل القاصعاء أو غيرها ضرب ذلك
برأسه فهشمه وخرج منه فذهب يعدو في الأرض .
وربما اتخذ نافقاوين فإن أتي من هذه خرج من هذه فنجا ويأتيه
الإنسان وهو في الجحر فيبسط على جحره ثوباً ثم ينفقه فيأخذه إذا وقع في الثوب.
والتنفيق أن يأخذ العصا فيطعن بها الأرض مرة هاهنا
ومرة هاهنا فإذا سمع ذلك وثب فخرج من نافقائه . وربما لم يجد
اليربوع نافقاء فرسب في الأرض سفلاً فلم يقدر عليه.
3- والداماء :
باب جحره الأول يسوي عليه التراب و نبيثة جحره
عند فم الجحر يدممها أي يسويها حتى تراها مستوية لازقة
بالأرض ويبسطها على وجه الأرض .
4- وأما الحاثياء :
فإذا حافر فقد حثا يحفر ذلك التراب ولا ينبثه
ولا يدرى وجه جحره فيذهب في الأرض فلا يقدر عليه فترى
الجحر ممتلئاً تراباً مستوياً وإذا حثا لم يقدر عليه أبداً ويقال ما
أشد اشتباه حاثيائه فتراه كأنه طبق .
5- واللغز :
شعبة من جحره يشعبها ثم يحدرها سفلاً بين النافقاء
والقاصعاء وهو جحر ليس فيه تراب يعد فيه لغزا ليحافر فيه وله من
جحره إليه منفذ وإنما جحره مشبك بعضه في بعض والمحافرة أن يحفر في
لغز من ألغازه ويذهب سفلاً ويحفر الإنسان حتى يعي –أي يتعب - فلا
يقدر عليه ويشتبه عليه الجحر فلا يعرفه من غيره فيدعه ، واللغز أن يحفر
مستقيما ثم يعدل عن يمينه أو شماله عروضاً يعترضها
وأنت تحسبها على وجهك الذي كنت رأيت جحره عليه وقد لغز
والتلغيز الخلاف أي أن يعدل مرة كذا ومرة كذا في حفره إذا
حفر في لغزه ذلك ، و من طلبه من الناس قيل دعه
فقد حافر فلا يقدر عليه ولا يدري أين يؤخذ .
6- والراهطاء :
حجارة يجمعها وتراب يلعب حولها ويضرب بذنبه وقيل:
المرهط الذي يقصع بعض التقصيع ولا يقصع كالذي ينبغي فيدع
في فم جحره خصاصةً أي خرقاً ( أي : لا يسد جحره جيدا ) .
وقيل الراهطاء : وهي نفق أو حجرة بين القاصعاء والنافقاء يخبئ فيه أولاده .
7-العانقاء:
جحر مملوء تراباً رخواً يكون للجربوع يدخل فيه
عنقه وقد تعنق بالعانقاء إذا دس عنقه فيه وربما غاب تحته .
، كما أنه لايتخذ بيته إلا عند أكمة أو صخرة أو شجرة ليكون إذا تباعد لطلب طعامه عرف كيف يهتدي إليه .
ذكاءه::
ومما يدل على ذكائه ما نشرته بعض الصحف حيث قالت :
حتى وقت قـصير لم يكن هناك منافس لأنف الكلب، وتعتمد عملية كشف الألغام لدى الكلب على استـغلال غريزة اللعب لديه؛ لذلك فإن علاقة المدرب بالكلب هي أهم شيء في هذه العملية، فلو أن الكلب ليست لديه رغبة في اللعب فإنه لن يقوم باكتشاف الألغام، ولكشف اللغم يتم ربط الكلب بحبل طويل، وعندما يجد علامة فإنه يتمدد على الأرض في وضع استعداد قبل مكان اللغم بعشرة سنتيمترات؛ ونظراً لأن الكلاب كثيرة التعرض للأمراض ونظراً لقلة تركيزها في العمل، فقد حاول العلماء البحث عن حيوانات أخرى لأداء نفس المهمة بشكل أفضل.
القوارض فأصبحت القوارض خاصة الجربوع منافساً قويًّا للكلاب في مجال البحث عن الألغام، فهذه القوارض تتميز بأنوف حساسة تستطيع من خلالها أن تحدد مكان المتفجرات المدفونة في التربة بلا أدنى مشكلة،
وتتحرك هذه القوارض مربوطة بحبل طويل حتى تجد لغما، وتبدأ في نبش الأرض عنه، دون أن تترك لتظفربغنيمتها طبعاً 0
ومن عجائب هذا الحيوان المتوحش أنه يألف الإنسان سريعا!!
كيف يصاد الجربوع ؟
هناك بعض الطرق لصيده ، وهي طرق تقليدية عرفها الإنسان منذ القدم منها :
1- إذا عثرت على جحره , وهو معروف لذوي الخبرة ولا يمكن أن يشتبه
بغيره فإنك لا ترى إلا القاصعاء وعليها نثيلته وهو الرمل الذي أخرجه من
جحره .
وهو لا يمكن أن يترك باب جحره مفتوحا بل إنه إذا دخل سده بالتراب تحسبا
لمداهمة الأعداء .
والطريقة هي :
أن تأخذ عصا أو نحوه فتنقر به الأرض في دائرة قطرها ثلاثة
أمتار تقريبا ويكون مركز الدائرة مدخل الجربوع ( القاصعاء ) والغرض من
ذلك أن تعثر على النافقاء وهى التي يخرج منها وقد يكون له أكثر من نافقاء
وعلى هذا ينبغي أن تتأكد ولا تستعجل إذا وجدت النافقاء .
ثم تضع عليها شبكة أو قماشا – غترتك مثلا إلا إذا كانت ثمينة !! – فإذا كنت
وحدك ثبتها بالحجارة أو الرمل من جميع أطرافها ، ثم تدخل العصا مع البوابة
الرئيسية (القاصعاء ) فتحركه فعند سماعه للصوت سوف يهرب من النافقاء
(مخرج الطوارئ )التي وضعت عليها القماش ثم تمسكه - ولكن في القماش لأن عضته مؤلمة - .
و صيده ليلا وهي متعة لا يساويها متعة ولذة لا توازيها لذة :
لا يعرف الحبَ إلا من يكابدهُ = ولا الصبابةَ إلا من يعانيها !
وذلك بالبحث عنه ليلا ثم طرده وملاحقته على الأقدام حتى الإمساك به ،
وعرف بالتجربة أنه لا يرى ليلا إذا سلط نور الكشاف القوي عليه فتذهب إليه
برفق حتى لا يسمع وقع أقدامك على الأرض فتمسك به وهو لا يراك ولكن لا
تنس عضته المؤلمة !!
الجربوع علمياً:
الجربوع وهو من أجمل القوارض في الصحراء وقد رصد منه نوعان,,,
الأول,,,,
الذي نحن بصدده وهو الجربوع الصغير وهو متواجد بكثرة والثاني اكبر حجماً ويسمى بالشيرازي ولديه خمسة أصابع في قدمه وأذناه طويلتان وهو نادر المشاهدة.
و الجربوع الصغير يعيش في جميع البلاد العربية وشمال أفريقيا والجنوب الغربي لإيران وسواحل إيران الغربية.
أما الجربوع الفراتي (الشيرازي) فيتواجد جنوباً إلى الكويت والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان وشمال إيران وتركيا وبلاد القوقاز.
والجربوع حيوان ليلي انفرادي
ويتمتع بسمع حاد حيث أن أذناه طويلتان ويستجيب للأصوات الحادة
فمثلاً لا يستجيب لصوت إغلاق باب السيارة كاستجابته لصوت غالق الكاميرا، ويتمتع بحاسة شم قوية يستفيد منها بتجنب أعداءه.
الجزء العلوي منه بلون أصفر ترابي والجزء السفلي منه أبيض،
ويبلغ طول جسمه من أنفه إلى بداية الذيل 11سم.
وله أذنان طويلتان (2.5سم)
وعينان كبيرتان وذيل طويل (20سم) ذو شعر قصير وينتهي بخصلة لونها أسود وأبيض.
وله يدين قصيرتين (2.5سم) في كل منهما خمس أصابع، الإصبع الخامس قصيرة جداً (2ملم). ..
أما رجلاه فطويلتان إذ يبلغ طولهما 11سم ويوجد فيهما ثلاث أصابع فقط وينبت شعر طويل مابين أصابع رجليه وكذلك أسفل رجليه ليتكون أسفل الرجل ما يشبه الوسادة لتخفف ضربات رجله عندما يقفز.
ويوجد في مقدمة وجهه شارب كبير كشارب القط لكنه أطول وتوجد شعرة طويلة (9سم) ثم أقصر ثم أقصر وتساعده هذه الشعرات المتجه لجميع الجهات لاستشعار أي حركة قريبة منه...
ونظره أضعف من الفأر والقنفذ حيث لوحظ عندما يتم تحريره من القفص في النهار يتجه إلى عجلات السيارة السوداء، من عجلة إلى أخرى، ويحاول إزاحة الرمل ظناً منه أن السواد جحر، حتى إذا يئس اتجه الانسان يحتمي به من حرارة الشمس ظناً منه أنه شجيرة.
بعكس القنفذ والفأر الذي يبتعد سريعاً ويذهب إلى أبعد شجيرة حيث يتوارى عن الأنظار.
ورجلا الجربوع كما أسلفنا طويلتان ومرنتان تساعدانه بالقفز عالياً وتصل قفزته إلى المتر ارتفاعاً عمودياً،
وبسبب مرونة رجليه كالزمبرك يستطيع الانتقال إلى مسافات طويلة جداً بحثاً عن غذاءه بطاقة قليلة. غذائه::
وغذاءه يتكون من جذور النباتات وبراعم النبات الصغيرة والبذور والحبوب،
ولا يشرب الماء حتى وإن توفر له ذلك حيث يكتفي بالرطوبة التي في النبات فسبحان الخالق. ويحفر جحره باتجاه انحداري ليصل العمق من متر إلى مترين
و يحفر حفر جانبية تخرج إلى السطح وتساعده في الهروب من أعداءه
ويتكون عش اليربوع من شعر الجمل وأغصان النباتات.
والجربوع من الثديات ليلية المعيشة حيث يخرج ليلاً للبحث عن طعامه
وبما أنه سريع الحركة فهو يستطيع التخلص من أعداءه (كالثعابين) التكاثر::
وتتكاثر الجرابيع ثلاث مرات في السنة وتضع صغارها من أربع إلى خمس بعد مدة حمل تصل إلى خمسة وعشرين يوم.
وتبقى الأم بجانب صغارها فلذلك تجده يبتعد كثيراً عن جحره لمسافات طويلة بعكس الفئران التي دائماً تكون حذرة وقريبة من جحورها حتى إذا ما أحست بالخطر دخلت جحرها.و ترضعهم وكذلك الأب يبقى قريب منهم وبعد خمسة أسابيع تفتح الصغار عينيها وتخرج مع أمها خارج العش، وبعد 9 أسابيع تترك الصغار والديها.
وعادة ما تغلق الجرابيع جحورها في الصيف بالرمل الخفيف أو الشعر أما لحماية نفسها من الأعداء أو للمحافظة على رطوبة الجحر.
و يستخدم الجربوع ذيله للاستناد عليه عند الوقوف ويستخدم كذلك أكواع رجليه،
ويستخدم الذيل لحفظ توازنه عند القفز وعند تغيير اتجاه سيره.
الأوربيون مولعون بتربية الفئران والجرابيع ويذكرون أن الجربوع من الصعب أن يتوالد في الأسر وإذا وضعت الأنثى تتركهم يموتون وبعضهم نجح في تكاثرهم ويعيش الجربوع من 5 إلى 6 سنوات في الأكثر.-