و هذه بنت صنيتان بن راجح شيخ البدارين من حرب
وهي فتاة بدوية ذات جمال وكمال ،
زوّجها أبوها رجل من أهل المدينة من بني علي وهو معروف بالكرم والمرؤة
فأنزلها في قصره وأغدق عليها العطاء وأحاطها بالخدم والحشم ،
إلا إن البدوية لا تتلذذ بملذات الحياة في الحاضرة
ولاتطيق البقاء بين جدران القصور
وقفت ذات يوم أمام نافذة القصر وجعلت تغني ظانة إن زوجها لايسمعها
عسى وطنهم ماتسقيـه الأمطـارحطون فيها وأصبح الرأس شايب
يامن يدني لي من الزمل مذعـارأشقح من القعدان مشيـه نهايـب
أبـــا أتـنـحـر دار شـبـابـة الـنــارعمـي وأبويـه ناطحـيـن النـوايـب
وكانت هذه الأبيات في أذن زوجها الذي قال لها
كل اللي تبينه حاصل يابنت صنيتان
ثم إشترى لها الجمل الذي وصفته في قصيدتها
ومعه آخر حمله بالمتاع وأرسلها لإهلها مع إبنه.