20-04-08, 09:11 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس و اداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2007 | العضوية: | 16 | الاقامة: | مجــالس الفــردة | المواضيع: | 237 | الردود: | 2689 | جميع المشاركات: | 2,926 [+] | بمعدل : | 0.45 يوميا | تلقى » 7 اعجاب | ارسل » 12 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 120 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس الشعر الخاص أزهدت العيش (( قصيدة )) أزهــــــــــــــــــــــ ــدت العيـــــــــــــــــــــ ش (( هنا تنوية : تعودت أن لا أعدل على كتاباتي القديمة بل أنقلها كما هي مع توضيح تاريخ كتابتها فقط )) 26/7/1422هـ 13/10/2001م
السبت / حائل نظرت النفس الحزينة إلى القلب المكدود فبدا لها كالعصفور قد رشه المطر فلم يستطع الطيران ففقد بذلك أعظم خصائصه فهو يدرج على القاع كالحائر التائه لا يدري أين يذهب ، ترتعد عظامه من البرد ويرتجف خوفاً من المجهول وفي عينيه نظرة هلع وذهول لا يدري أين الآمان وكيف الدفء والسكون.
خف المطر فغدا رشاً بسيطاً لكنه لم ينقطع ، فكيف يجف ريش هذا المنكوب ليطير كما كان يطير ويسجع مثلما كان يسجع.
وقد بدا القلب لها كالعصفور قد فارق عشه لأنه فقد أعز الناس لديه وبات يسير وحده يصطدم بطوفان الواقع وآفات النظم فلا يكون كباقي الأتراب.
وهذا الغبن يقتل المواهب ويقضي على السكينة.
وهو لا يدي ما يفعل ليتغلب على طوفان الواقع المنتكس وآفات النظم الضالة وقد أضرت به أشد مضرة ، وجعلت المستقبل في عينيه غامضاً جد الغموض حتى بات خائفاً من كل شيء لا يدري كيف الدفء وأين السكون.
لقد تغير الشيء لكثير فخفت معاناته مع العدو الجارف وإن كانت لم تزل ضغوطه وإرهاصاته ، فكيف يستعيد هذا القلب المكدود حقه في الحياة؟...
:
:
ضحكت النفس الحزينة ساخرة من القلب المكدود فغنت تقول : ـ
مَلَّكَ الدهر وساء=فأستقم في البؤساء
ياغريباً حيث يمضي=يا أسيراً للشقاء
يافؤاداً قد جنى=جنة الدنيا ذماء
قلِّب لطرف الكليل=أين أتراب كفاء
ويك خلف التل أنت=سادر خلف الخباء
مطرق في سكرة=مثل منزوع الحياء
تعشق الصمت ولا=ليس يشجيك الغناء
أزهدت العيش دين=أم أخ البدو جفاء
أين هاتيك المنى=أين طواف الفضاء
أين أحلام الصبا=أين وعد بالعطاء
أين شوق طامح=شاءت الدنيا وشاء
أين مصباح الدجى=هل خبا منك الضياء
أترى جف الأمل=وهو ينبوع السماء
أم لشأن ياترى=ليس في القفر الخلاء
لك شأن آخر=ليس عند التعساء
رب قلب ماجد=ذله الدهر عناء
قد ذوت منه المنى=سادر كالمومياء
له في الشط البعيد=عز مجد ومضاء
فأغترب إني غريب=والورى كالغرباء
وأطلب السعي الكريم=ليس للرزق خفاء
أظلم الليل هنا=فأقصد الأرض الضياء
عبدالله بن غنام الفريدي
|
| |