14-04-08, 03:20 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو جديد::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2008 | العضوية: | 1034 | المواضيع: | 3 | الردود: | 7 | جميع المشاركات: | 10 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام مذكرات مراهق ! مذكرات مراهق!
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله ....
(1)
لعلّي لا أستطيع أن أتحلّى بالصراحة المطلقة إذا ما شئت الحديث عن لحظة الفوران الأولى , لحظةَ صرتُ أحس بسيلٍ شعوريّ لم أعهده , يقشعر بدني إذا ما دنوت ممن كان لا يعنيني الدنو منها
تقليب القنوات لم يعد يتجه إلى برامج الأطفال ولم تعد تعني فترة الظهيرة التي كنت اتابع فيها قصة _ماركو_ لي شيئا ,
فترة الليل عندما يهجع الجميع وأبقى مستيقظا أنا وأخواي نشاهد فيلما غراميا _ كنت أتثائب عندما أشاهده من قبل وأتشاجر معهم علّهم يعطفون عليّ ويمنحونني فرصة ضئيلة لمشاهدة الرسوم المتحركة _!!
فترة الليل هذه أصبحت مفضلة لديّ , لم يكن يدرك أخواي أنني أصبحت شابا مثلهما , كانا يظنان أنني عندما أجلس بينهما وأتوسّد ذراع أحدهما ,أغطس في النوم ...هكذا ظنا , ولكنني في الحقيقة كنت الأشد تركيزا !
وعندما يأتي المشهد الساخن يتسارقان النظر إلىّ ولكنني كنت أتظاهر بالبلاهة التامة وعدم الإحساس بشيء !
لم يكن أيّ شيء ليفسر لي حقيقة هذا الشعور بوضوح حتى المسلسلات والأفلام كانت تقف عند النقطة الغامضة , وحتى أحلام الليل كانت متدرجة في الوضوح ...ولكن ثمة شيء آخر بدأت ألحظه ,
لقد بدأ شكلي يصبح قبيحا جدا :...أنفي كبير شفتاي كالجمل وتناسق في الملامح بدا غائبا تماما ...فهي كما تعلمون فترة نمو , ينمو كلّ ملمح فيها بتسارع يختلف عن الآخر مما يعطيك السحنة الأوليّة للمراهق , ويبدأ الكبار بالتعرّف على وضعك الجديد , ويصير دخولك على حريم الضيوف أمرا غير مرغوب فيه ولعبك مع بنت الجار غير مأمول به
(2)
تابعت الحياة التي لم تعد تبدوا لي كسابقتها , كلّ شيء يتغيّر وكلّ شيء يفور!
أكثر ما تميّزت به كغيري , بعدي عن والديّ , وعن أخويّ الكبيرين إلا فيما يخص إذكاء الجذوة الوليدة
كلّما مرّت الأيام زادت حاجتي للمعرفة أكثر وزادت تساؤلاتيَ البلهاء
كنت أتسائل :لماذا ينام الزوجين على سرير واحد!
لماذا لا تلد إلا المرأة المتزوّجة مثلا؟؟؟ والكثير من الأسئلة المماثلة
ووجدت ضالّتي أخيرا في صديقي إمبابي (هذا هو اسمه) حين أخرج لي سرا من تحت إبطه
كتـابا مفيدا اسمه _المــراهقه_
لم أنتظر حتى أعود إلى البيت بل جلست على الرصيف أتصفحه باهتمام ولكن لسوء حظي....كانت أقدام أخي تقترب مني دون أن أشعر , ولم أستفق إلا على يدٍ تخطف الخلاصة _التي انتظرتها كثيرا_ من بين يدي .....
نظر إلى عنوانه وهو يهز رأسه في تهكم : جميل والله !, صرت تقرأ في هذه الكتب يا صايع!!
لم يرحم وجنتيّ المصبوغتين بالأحمر ولم يرحم نظراتي المتلهفة للكتاب الذي بين يديه ......
كلّ ما فعله هو أن تنحنح :
حححم , سأقرأ هذا الكتاب أولا ثمّ أقرر أيصلح لك أم لا !!
بدَوْري لم أنتظر قراره لقد قررت أن أحصل على طريق آخر , يوفر عليّ عناء الانتظار.
|
| |