08-04-08, 07:12 PM
|
المشاركة رقم: 4 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2008 | العضوية: | 1005 | المواضيع: | 12 | الردود: | 41 | جميع المشاركات: | 53 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
سفير المدينة المنتدى :
المجلس العام رد: بيان نزول القرآن على سبعة أحرُف --------------------------------------------------------------------------------
سبب ورود القرآن على سبعةِ أحرُف :
1- هو التخفيف على هذه الأمة , وارادة الله اليُسر بها ... قال ابن قتيبة ..
من تيسير الله تعالى أن امر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يُقرى كل أمه بلغتهم ...
- فالهذلى يقرأ: "عتى حين "(المؤمنون :25 ).
- والأسدى " تـِعْلمون " , وتِعْلم وألم أعهِد (يس: 60)
- والتميمى يُهمِز.
- والقُرشى لا يُهمِز.
- والآخر يقرأ "قيل لهم " (البقرة :11)، "وغيض الماء" (هود: 44) بِاشمام الكسر .. و "مالك لاتأمنا" (يوسف : 11) باشمام الضم .
2- وإجابة لمقصد نبيها صلى الله عليه وسلم .." ان ربى أرسل إليّ أن اقرءوا القرآن على حرف , فرددت عليه أن هوَّن على أمتى . ولم يزل يردد حتى بلغ سبعة أحرف ".
و روى مسلم بسنده عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار. قال:
فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف. فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك" ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك" ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف. فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا ا هـ.
3- أرسِل الرسول للناس كافة و لِكُل العرب, ولم يكُن بِعثتُهُ لِقُريْش وحدها , ولِذا فقد كانت لُغَة العرب الذين نزل القرآن بِها تُخاطِبُ قبائل كثيرة وكان بين هذه القبائِلِ اختلاف في اللهجات ونبرات الأصوات وطريقة الأداء وشهرة بعض الألفاظ في بعض المدلولات على رغم أنها كانت تجمعها العروبة ويوحد بينها اللسان العربي العام.
فلو أخذت كلها بقراءة القرآن على حرف واحد لشق ذلك عليها كما يشق على القاهري منا أن يتكلم بلهجة الأسيوطي مثلا وإن جمع بيننا اللسان المصري العام وألفت بيننا الوطنية المصرية في القطر الواحد. وهكذا كان الحال ... مُعسِر على أحدهم الانتقال من لغته إلى غيرها , بل من حرْف الى آخر ولو بالتعليم والعلاج.
4- كما ان لو استطاع الشاب و المُتعلِّم مِنهم أن يُجيد لِسان قُريْش , فماذا عن الشيخ والمرأة ومن لم يقرا كِتاباً قط وعسُر عليِهِم أمرُهُم بالتِزام حرْف و وجِه واحِد ؟!! .. فلو كلفوا العدول عن لغتهم والإنتقال عن ألسنتهم لكان هذا مِن التكليف بما لا يُستطاع , وما عسى أن يتكلف المتكلف وتأبى الطباع ؟!!..
روى الترمذي عن أبي بن كعب قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المروة قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: "إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة والغلام". قال: فمرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف" قال الترمذي: حسن صحيح.
5- الإعجاز الذي فاق الحد في قِراءاتِه وأحرُِفِه ...!.. فكُل قراءة يصدق بعضها بعضا ويبين بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض على نمط واحد في علو الأسلوب والتعبير وهدف واحد من سمو الهداية والتعليم ... وذلك من غير شك يفيد تعدد الإعجاز بتعدد القراءات والحروف... ومعنى هذا أن القرآن يُعجز إذا قرئ بهذه القراءة ويعجز أيضا إذا قرئ بهذه القراءة الثانية ويعجز أيضا إذا قرئ بهذه القراءة الثالثة وهلم جرا...
6- بيان حكم من الأحكام.. لم يتّضِح بِقِراءة و اتّضح بِقِراءة أخرى .. كقوله سبحانه: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} قرأ سعد بن أبي وقاص {وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِن أم } بزيادة لفظ من أم فتبين بها أن المراد بالإخوة في هذا الحكم الإخوة للأم دون الأشقاء ومن كانوا لأب وهذا أمر مجمع عليه...
ومثل ذلك قوله سبحانه في كفارة اليمين: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} وجاء في قراءة: أو تحرير رقبة مؤمنة بزيادة لفظ مؤمنة ... فتبيّن بها اشتراط الإيمان في الرقيق الذي يعتق كفارة يمين ... وهذا يؤيد مذهب الشافعي ومن نحا نحوه في وجوب توافر ذلك الشرط.
7- الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين كقوله تعالى: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} قرئ بالتخفيف والتشديد " يطّهُرن " في حرف الطاء من كلمة يَطْهُرن ولا ريب أن صيغة التشديد تفيد وجوب المبالغة في طهر النساء من الحيض لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى. أما قراءة التخفيف فلا تفيد هذه المبالغة.
ومجموع القراءتين يحكم بأمرين:
أحدهما أن الحائض لا يقربها زوجها حتى يحصل أصل الطهر. وذلك بانقطاع الحيض. وثانيهما أنها لا يقربها زوجها أيضا إلا إن بالغت في الطهر وذلك بالاغتسال فلا بد من الطهرين كليهما في جواز قربان النساء. وهو مذهب الشافعي ومن وافقه أيضا.
8- ومنها الدلالة على حكمين شرعيين ولكن في حالين مختلفين: كقوله تعالى في بيان الوضوء {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} قُرِئ بنصب لفظ أرجلكم وبجرها ...
فالنصب يفيد طلب غسلها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ وجوهكم المنصوب وهو مغسول.
والجر يفيد طلب مسحها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ رؤوسكم المجرور وهو ممسوح وقد بين الرسول أن المسح يكون للابس الخف وأن الغسل يجب على من لم يلبس الخف.
9- ومنها دفع توهم ما ليس مرادا كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} وقرئ فامضوا إلى ذكر الله ....
فالقراءة الأولى يُتَوَهّمُ منها وجوب السرعة في المشي إلى صلاة الجمعة.
ولكن القراءة الثانية رفعت هذا التوهم لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.
10- ومنها بيان لفظ مبهم على البعض نحو قوله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} وقرئ كالصوف المنفوش فبينت القراءة الثانية أن العِهْن هو الصوف.
والخلاصة : أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات. وذلك ضرب من ضروب البلاغة يبتدئ من جمال هذا الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز.
وأخيراً ....
قال عبدُ اللهِ بنُ مسعود لأصحابِهِ وهو خارِجٌ مِن الكوفة ... " لا تنازعوا في القرآن فانه لا يختلف ولا يتلاشى ولا ينفد بكثرة الرد وان شريعته الاسلام وحدوده وفرائضه فيه واحدة ولو كان شئ من الحرفين ينهى عن شئ يأمر به الآخر كان ذلك الاختلاف ولكنه جامع ذلك كله لا تختلف فيه الحدود والفرائض ولا شئ من شرائع الاسلام ولقد رأيتنا نتنازع فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمرنا نقرأ عليه فيخبرنا ان كلنا محسن ولو أعلم أحدا أعلم بما انزل الله على رسوله منى لطلبته حتى ازداد علمه إلى علمي ولقد قرأت من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة قد كنت علمت انه يعرض عليه القرآن في كل رمضان حتى كان عام قبض فعرض عليه مرتين فكان إذا فرغ اقرأ عليه فيخبرني انى محسن فمن قرأ على قراءتى فلا يدعنها رغبة عنها ومن قرأ على شئ من هذه الحروف فلا يدعنه رغبة عنه فان من جحد بآية جحد به كله"
رواه الطبري في تفسيره .
وفى النهايه اقول راى الشخصى انه نزول القران على سبعة احرف هو نوع من التشفير او الحفظ من التحرف ولكن بلغة العرب الفصحاء ليعجزهم فيعلموا انه من عنده سبحانه
(انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافطون)
|
| |