|
للشـعـر بـعـدك أن يـظــل حـزيـنـاولنـبـض قلـبـي أن يـــذوب حنـيـنـا |
ولـكـل قـافـيـة خـبــأت حـروفـهـاأن تفـتـح الـبــاب الـــذي يشجـيـنـا |
ولصوت حادي الشعر بعدك أن يرىمــنــا لاوفــــاء لأنـــــه يـحــدونــا |
يــــا وارثــــاً لـلأنـبـيــاء ،و إنــمـــاورثــت الـهـدى والعـلـم والتمكيـنـا |
ورث العقيـدة وهـي أعـظـم ثــروةوأعــــز مــــال مــــورث يعـنـيـنـا |
يــا راحــلاً عـنـا كـأنـك لــم تـكــنفـيـنــا تـحـدثـنــا بــمـــا يـنـجـيـنـا |
لـمـا نـعـاك إلــيّ صــوت محـدثـيأحسـسـت أن الـشـك صــار يقيـنـا |
ورأيــت أثـبـت مــا أمـامـي دائــراًوسمعت أصوات الشـك صـار يقينـا |
وشعرت أن الحزن صار يحيـط بـيمـن كـل ناحـيـة ، وصــرت رهيـنـا |
هل يدرك الناعي حقيقـة مـن نعـىوبـأي سهـم مــن الـفـؤاد رميـنـا ؟ |
وبـــأي فـاجـعـة أصـيـبـت أمــتــيوبـــأي أصـنــاف الـبــلاء بـلـيـنـا ؟ |
يــا أيـهـا النـاعـي جـرحـت قلوبـنـاوأثــــرت فـيـهــا لــوعــة وأنـيـنــا |
مات ابـن بـاز ، يـا لهـا مـن أحـرفوهـــاجـــة بـلـهـيـبـهـن صُـلــيــنــا |
مات ابن باز ، هل علمت بما حـوتهذي الحـروف ومـا تحـرك فينـا ؟! |
يـا أيهـا النـاعـي رويــدك ، إن مــنتـنـعــي ، أب بـحـنـانــه يـسـقـيـنـا |
أو لـم يكـن نــوراً يـضـيء عقولـنـاوإلـى الهدايـة والتـقـى يدعـونـا ؟؟ |
أتــراك لـــم تـعـلـم بـــأن وفـاتــهرُزء وأن وداعــــــه يـشـقـيـنــا ؟! |
أنـسـيـت أن وفـــاة عـالــم أمـــةحــدّث بأسـهـم بـؤســه يرمـيـنـا ؟ |
يـا خـادم الحرميـن شـكـراً صـادقـاًفلـقـد رأيـنــا كـــل مـــا يرضـيـنـا |
أسـرجـت خـيــلاً لـلـوفـاء كـريـمـةمـــا زال لـحــن صهيـلـهـا يغـريـنـا |
شيـعـت عالـمـنـا الجـلـيـل وإنـمــاشـيـعـت عـقــلاً راجـحــاً ورزيــنــا |
شيعـت فـي يـوم الفضيلـة والتقـىشيـخـاً بـنـى للمكـرمـات حـصـونـا |
لـمــا تـقـدمـت الـجـمـوع مـودعــاًرفـــع الـتـلاحـم والـوفــاء جبـيـنـا |
ورسمـت للأجـيـال أجـمـل صــورةسـتـظـل مـــن أمـجـادنــا تـدنـيـنـا |
كرمـت فيهـا العلـم ، علـم شريعـةتمـحـو الـضـلال وتـرشـد الغـاويـنـا |
فلتشهـد الدنيـا حقيـقـة مــا جــرىإن الـحـقـائـق تــهــزم التـخـمـيـنـا |
لكـأنـنـي بـوفــاة شـيــخ شيـوخـنـاصـــارت مـثــالاً لـلـوفــاء مـبـيـنـا |
خرجت جموع المسلمين فـلا تسـلعـن مشهـد جعـل الشـمـال يميـنـا |
في مسجد الله الحرام ، وهـل رأتعــيــن مـكـانــا مـثـلــه مـأمـونــا |
لمـا تلاقـى المسلمـون هنـاك فــيأزكـــى وأطــهــر بـقـعــة بـاكـيـنـا |
وتـزاحـمــت أفـواجـهــم وكـأنـهــميــردون حـوضـاً مـنـه يستسـقـونـا |
شهـدت بـقـاع الأرض صــورة أمــةلا ترتـضـي غـيــر الشـريـعـة ديـنــا |
هــو دينـنـا نـبـع الفضـائـل تـرتــويمـنــه الـقـلـوب ومـــاؤه يشفـيـنـا |
وبــه يـغـرد طـائـر الأمـــن الـــذيمــن كــل بـغــي مـكـابـر يحمـيـنـا |
وبــه نـخـوض محـيـط كــل رزيـــةفهـو السفـيـن لـمـن يـريـد سفيـنـا |
يـــا شيـخـنـا ودعـتـنــا ، وقـلـوبـنـاتـهـدي إلـيـك مــن الـوفـاء فـنـونـا |
ودعــت دنـيـانـا بحـسـمـك بـعـدمـاودعـتـهـا بالـقـلـب مـنــك سـنـيـنـا |
وزهــدت فيـهـا وهـــي ذات تـبــرججـعـلـت مـحــب دلالـهــا مفـتـونـا |
عـزيــت فـيــك ولاة أمـــر بـلادنــاورجــالــهــا وبـنـاتــهــا وبـنــيــنــا |
عزيـت فيـك العلـم والعلـمـاء قــدمنحـوك حـبـاً فــي القـلـوب ثميـنـا |
عزيـت فيـك المسلمـيـن جميعـهـمفـقـدوا بفـقـدك مـرشــداً ومعـيـنـا |
يـا رب لطفـك صـار فيـض جراحنـانهـراً مــن الـدمـع الغـزيـر سخيـنـا |
إنــا بـرغـم الـحـزن نـحـزم أمـرنــابـك يـا عظـيـم الـشـأن يــا هاديـنـا |
إنـــا إلــيــك لـراجـعــون ، وإنــنــابقضـاء عدلـك فـي العـبـاد رضيـنـا |
إن مــات عالمـنـا فـإنـا لــم نــزلفـيـمــا تـعـوضـنـا بــــه راجـيــنــا |
سلـمـت بــلاد الخـيـر مــن آلامـهـاورعـى المهيـمـن خطـهـا الميمـونـا |
|