20-04-07, 11:35 PM
|
المشاركة رقم: 6 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو فضي::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 147 | المواضيع: | 47 | الردود: | 112 | جميع المشاركات: | 159 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
العمدة المنتدى :
مجلس الحـــوار الهــــادف مشاركة: الانتقام أنا كنفس أرغب في الانتقام ولكن لا يعدوا ذلك إلا حديث نفس لن تصل إلى الواقع .. ولن أجرؤ عليها ليس لعدم قدرتي بل ليقيني أنه لن ينفعني بشيء
متى يمكن أن يكون الإنتقام لازما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو ليس لازمًـا إلا لمن هم ضعاف النفس ، يرون في الانتقام مظهرًا من مظاهر القوة وإثباتـًا على أنهم قادرين على فعل أي شيء ،،،
.. نقطة أخرى أخواني الكرام ..
تفشي الانتقام في مجتمعنا ليس قولاً وإنما فعلاً ،، وليته انتقام على أمور جسيمة (وطبعًا هذا ليس مبررًا للانتقام)،، بل على أمور سخيفة (توافه) ،، فترى الشخص يفكر ويخطط وكأنه في معركة حامية الوطيس ،، ولو سئل عن ذلك ،، لأجاب بهستيرية وانفعال (هذا من أجل فلان يجب أن يعرف مع من يتحدث ،، وحتى يعلم من أنا )
من أنت بالله ؟؟
مثلك مثله تمامـًا ،، أصلكما طين ،، مر كلاكما بالأطوار ذاتها في بطون أمهاتكم ،، ونهايتكما في بطن الأرض التي تمشون عليها ..
والأطفال .. تلك الأوجه البريئة ،، أصبحت تكسى بمسحة الانتقام ،، والأدهى توجيه الآباء لأولادهم ( يا ابني إذا أحد أخطأ عليك لا تنتظر حتى تخبر معلمك رد عليه بعشر )
باختصار مبدأ شريعة الغاب ،، الكل يبطش بيده ..
السبب في ذلك التفشي تحوير لفظ الانتقام إلى ألفاظ وقعها أخف على النفس من تلك الكلمة
إثبات مكانة .. استرداد كرامة .. أخذ حق .. وغيرها مما يغيب عني
ثم ما يستقبل من الفضاء المفتوح من أفلام ومشاهدات وحتى الرسوم المتحركة ،، وسهولة تصويرها للانتقام وكيف أنه راحة للنفس ،، والمُـشاهد يرى ذلك ويعتبره درسًا وواقعـًا لا خيـــــــــــالا ...
الكل قادر على الانتقام ،، ولكن البعض من يضبط نفسه ويوكل حقه للباري (( وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام ))
واسمح لي اختم حديثي باستعارة عبارة لكاتب روائي بارع على لسان إحدى الشخصيات :
(( حينما يتخذ الإنسان الانتقام غاية ، ويضعه نصب عينيه ، فإنه يتصوَّر أنه ببلوغ هذه الغاية سيحظى بالسعادة والهناءة ، ولكن ما إن ينجح في انتقامه ، حتى يحيط به الندم والحزن ويقضي ما بقي له من عمر وهو ينعى تلك الرغبة التي حوًَّلته إلى حيوان مفترس ، ونزعت منه آدميته وكيانه ))
اشكرم على المرور
العمدة
|
| |