الدين والحضارة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : ـ


وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

 (النحل : 36 )

هذه الآية الكريمة تخط منهاجاً جديداً متفرداً في النظر إلى التاريخ وطريقة تناوله والبحث فيه ، من منطلق تقرير أن الدين هو الحضارة أو هو قاعدة ومقومات الحضارة.

حيث تقرر إن كل ثقافة لا تقوم على دين لا تصنع حضارة ومصيرها إلى الزوال والنسيان والخسران قبل ذلك والبوار.

وأنى تقوم الحضارة بلا دين ؟ فليست تقوم على هوى ونزعات فرد فاني بعمر محدود ، أو علم من ليس بكل شيء عليم ، فلا تستقيم الحضارة إلا على دين من عند الله.
وكل دين لا يقوم على إيمان بالله وحده دون شريك هو ضلالة توجب الخسران والبوار فسيروا في التاريخ وأنظروا كيف كان عاقبة أمم كانو أشد منكم قوة وبأساً لكنهم لم يمضوا على هدى من الله فحقت عليهم الضلالة فأنظروا كيف كانت عاقبتهم ، إبحثوا في التاريخ فأنظروا بماذا تبنى الأمم وكيف تكون الحضارة وعلى أي هدى تمضي.
فقط أنظروا في التاريخ ، وأبحثوا عن الجواب ، بأي شيء تبنى الأمم ، وكيف تصنع الحضارة ؟ وسيجيب التاريخ بالجواب المقتضب ، وبالسهل الممتنع ، ويقول : على هدى من الله ، أي بدين من عند الله ، بمعنى دستور من الله.


بقلمي.


والله أعلم.


أبناء العم الأكارم أرجوا إثراء النقاش في هذا الموضوع .

ودمتم سالمين

اخي باااااااااارك الله فيك على الطرح المميز واشكرك على مواضيعك الجيده والمفيد..
اخي فعلا الدين هو اساس كل شي لا تقوم الامم الا في الدين الصحيح .لو نظرنا الي الامم حاليا نلاحظ مايحصل فيها من قتل وتعذيب وهدم وغرق وغيرها من المصااااااااااااااااائب كفنا الله شرها اللهم امين.
وذلك يرجع الي عدم تطبيق الشريعه السمحاء .
اخي الكريم بارك الله فيك


اخيك



العمدة

موضوع لم ياخذ حقه بالنقاش
والعزاء انه ربما دفن خلف الكثير من المواضيع التي دخلت ونقلت وبقي منها رسالة تاخذ حيزا هناك من المواضيع ماهي احق منها به

يرفع
لمزيدا من الاطلاع والنقاش والفائده

مرحبا
.
صبكم الله بالخير
.
ليس هناك نقاش على مثل هذه المسئلة
الامر محسوم والنقاش متوقف ومرفوض
.
لا تستوي الحياة الا بالدين القويم دين الله الحق
فالحمدلله على نعمة الاسلام
.
واشكركم على اثراء الموضوع

اخي باااااااااارك الله فيك على الطرح المميز واشكرك على مواضيعك الجيده والمفيد

كلام ضخم لي عليه تعليق عن قريب بإذن الله تعالى
وهذا ((( مجرد مرور وتأييد))

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فقدر الله الكوني نافذ لا محالة ، ونواميسه الكونية جارية لا تحابي أحدا ولا تجامل جنسا ولا لونا ولا لغة

وهذا ما يلاحظه كل من له قراءة فاحصة في حضارات الأمم السابقة ، ومن لديه اطلاع

في كيفية تعاملها مع الدين ،

ولهذا لا تكاد تجد أمة كانت لها سيادة وصنعت لها تاريخ ، وأبقت لها حضارة إلا ولها قاعدة من دين ،

وأرضية من فكر ، فسادت برهة من الزمن حتى مال بها الطريق وانزلق بها المسار وهكذا أمة أخرى وثالثة ورابعة

إذا قد لايخالف أحد ـ إلا ما ندر ـ ألا حضارة مستمرة بلا دين ( أقصد حضارة تستحق الريادة والبقاء )

ومن سنن الله أيضا أن قد تسود أمة من الأمم بغير دين ، وفق معايير ونواميس أرضية اختطتها لنفسها

واستطاعت أن تتعامل معها كما هو الآن ، مع غياب المرشح الحقيقي (( وهذا لا يخالف الناموس السابق))

إلا أمة واحدة من الأمم قدر الله لها أن سيادتها ورفعتها تستحيل مع أي معيار مهما قوي

ومع أي سبب مهما تجدد إلا معيار واحد (( نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )) والتاريخ شاهد على ذلك

ولكم شكري وتقديري

وجهــة نظر بسيطه...

لست باعلم من اخواني الذين سبقوني في الرد...
ولست عالم كفـايه بهذه الامور الحساسه..
كما ان ابوانس اروى ذلك الجانب بغزاره..

لكني اقول:

الدين في كل الحالات..
سياسه.. شروط وواجبات..
هيكلة وقوانين وعقوبات..

هو مثل اي شي في هذه الحياه...
كما ان للطريق اشاراته ولوحاته الارشاديه..
مطبات وقسائم وعقوبات...
وان بدون هذه القوانين والالتزام بها...
ستعم الفوضى وتكثر الحوادث..
وتحدث الاختناقات المروريه..
فتتفاقم الازمه ونضيع - بالطوشه -

الحياه هي ذلك الطريق..
لاتسير ولاتصلح ولاتنجح بدون دين..

لكن بما ان الحياه شي صعب..
لايستطيع العقل البشري ان يقننها وان يشرعها..
ولايستطيع العقل البشري ان يوازنها ويصححها..
ويجعل هذا الكون ومن فيه يسير بتناغم...
فليس غير الله سبحانه من يستطيع ذلك..
رب هذا الكون وموجده وخالقه..



فمن صلح دينه صلح حاله..
ومن فسد ... فسد حاله...

وبما ان الفرد يكوِن جماعه..
وان الجماعه مكونه من افراد..
فصلاح المجتمع من صلاح افراده..
وفساده وسقوطه وفشله..
هم اسبابه...

الى هنا يكفى..
بندر