03-04-08, 09:59 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو ذهبي::
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 534 | المواضيع: | 80 | الردود: | 223 | جميع المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.05 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي حملة نصر نبينا الشرف الطاهر محمد بن عبدالله "موضوع قيم جداً" (بسم الله الرحمن الرحيم)
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد..
ويقول صلى الله وعليه وسلم كما ثبت في الصحيحين: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين
نقدمها لكم أنتم أيها المؤمنون وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فرسولكم محمد ; شامة في جبين التاريخ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً، ولا أزكى من سيرة، ولا أسخى منه يدا، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثاً، ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً. جمع الله له بين المحامد كلها فكان محمداً، ورفع الله ذكره وأعلى قدره فكان سيداً. هو سيد ولد آدم ولا فخر، سيبعثه الله يوم القيامة مقاماً محموداً تتقاصر دونه الأطماع وتتطامن دونه الأماني، إنه الشفاعة العظمى يوم الموقف يوم أن يتخلى عنها أولو العزم من الرسل ويقول هو ; أنا لها أنا لها. جمع المحامد كلها، وحازمن المكارم أجلها، محمود عند الله؛ لأنه رسوله المعصوم، ونبيه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، وخليله من أهل الأرض، ومحمود عند الناس؛ لأنه قريب من القلوب، حبيب إلى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أيمنا وجد، محاط بالتقدير أينما حل وارتحل. كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كانوا أسارا شبهات وأرباب شهوات، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام،، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة. ولد الهادي العظيم، فكان مولده فتحاً، ومبعثه فجراً، بدد به الله جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة ، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وكثر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة. فصلى الله عليه وسلم ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون. فلن تضيره هذه السخرية مهما عظمت أو تكاثرت، كما أخبرنا بذلك ربُّنا في القرآن العظيم. ونحن نعتقد أن الله سبحانه سيحمي سمعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ويخلد ذكره الحسن ويصرف عنه أذى الناس وشتمهم بكل طريق، حتى في اللفظ، ففي " الصحيحين" عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا ترونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم، يشتمون ذمما، ويلعنون مُذَمَّمَاً، وأنا مُحَمَّدٌ ! ". فنَزَّه الله اسمَه ونَعْتَه عن الأذى، وصرف ذلك إلى من هو مُذَمَّم، وإن كان المؤذِي إنما قصد عينه". قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله: " يشتمون مُذَمَّمَاً ": كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده، فيقولون: مُذَمَّم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فَعَلَ الله بمذمم. ومُذَمَّم ليس هو اسمه عليه الصلاة والسلام، ولا يُعرف به، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفاً إلى غيره. وهكذا تلك الرسوم التي دعت الجريدة الرسامين لرسمها ونشرتها على صفحاتها، إنها قطعاً لا تمثل رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم، لا في رسمها، ولا في رمزها: لا في رسمها: أي ملامح الوجه، فوجه محمد هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء، وجهه أعظم استنارةً وضياءً من القمر المسفر ليلة البدر، وجه محمد يفيض سماحةً وبشراً وسروراً، وجه محمد له طلعةٌ آسرة، تأخذ بلب كل من رآه إجلالاً وإعجاباً وتقديراً. ولا في رمزها: فمحمد صلى الله عليه وسلم ما كان عابساً ولا مكشراً، وما ضرب أحداً في حياته، لا امرأة ولا غيرها،
(1)
تقول عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنها: ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسر هما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله بها " رواه البخاري ومسلم. وإنه لمن الحسرة والبؤس على الصحيفة وعلى حكومة الدنمرك أن يكون مجرد علمهم عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما استهزؤوا به، مما أوحت به إليهم الأنفس الشريرة، وصدق الله: ;يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون; [يس: 30]. الوقفة الثانية: السخرية بالأنبياء لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً. فلا يخفى أن العالم اليوم يشهد اضطرابات عديدة، أريقت فيها الدماء وأزهقت الأرواح، بغياً وعدواناً، بما يجعلنا أحوج ما نكون لنشر أسباب السلم والعدل، وخاصةً احترام الشرائع السماوية واحترام الأنبياء والمرسلين، فهذا المسلك يتحقق به حفظ ضرورات البشر في أرواحهم وأعراضهم وأموالهم، وغير ذلك من حقوقهم ومقومات عيشهم الكريم. وإن مثل هذه الأطروحات العدائية والاستفزازية لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً، ذلك أننا جميعاً بحاجة لمصادر الرحمة والهدى، والتي يسَّرها رب العالمين على يدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان المستهزئون به عليه الصلاة والسلام، المشوهون لحقيقة حياته ورسالته ممن يصد الناس عن الخير ويمنع من استقرار العالم وطمأنينته، وهذا الصنف من الناس توعده الله في كتابه وندد بسوء فعالهم: (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ) [إبراهيم: 3]. وإنَّه لمن المؤسف لحال البشرية اليوم، مع ما وصلت إليه من التقدم في مجالات عديدة من علوم الدنيا، بما تتضمنه من الاكتشافات المبهرة، ثم يأتي في هذا الخضم من العواصم التي تدَّعي التحضر أصواتٌ مبحوحة وكتابات ساقطة تتردى معها تلك المجتمعات بسبب إسقاطات أخلاقية نحو المقدسات
هي إساءة تنم ". عن عظم العداء لهذه الدعوة الإسلامية والذي بدأ قديما حينما كان المشركين يهزءون بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويصفونه بأوصاف لا تليق به، وبهذه الهجمة هم يعيدون الكرة لنيل من الإسلام، والنبي عليه الصلاة والسلام الذي اتسم بالخلق العظيم، ووصفه المولي عز وجل (وإنك لعلى خلق عظيم) راعى أهل الكتاب وأكرمهم وحافظ على دور عبادتهم وعلى حقوقهم كاملة وكذلك إسلامنا يدعو إلى حسن العلاقة مع الغير.
الذي يستغربه له الإنسان ويستهجن له المرء المسلم لماذا هذه الهجمة على شخص النبي صلى الله عليه وسلم، هذا ليس له تفسير إلا هذا العداء لهذا الدعوة الإسلامية، لكننا نقول أنه مهما اختلفت ألوانها وأساليبها أننا ندين ونستنكر ونستهجن مثل هذه الإساءة وهذه الهجمة التي توجه لشخص النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا يبين لنا طبيعة الحضارة الغربية الزائفة، التي تدعو إلى احترام حرية الاعتقاد وحرية الإنسان إذا بها هي التي تمارس الهجوم والإساءة على من يتبع ومن يتمسك بنهج الإسلام، نقول أن هذه الهجمة تستهدف دينيا وعقائدنا و قيمنا، ونقول لرسول الله عليه الصلاة والسلام (نحري دون نحرك يا رسول الله)، كما قالها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فلا بد لهذه الهجمة من أن تجابه ويكون رد الفعل الرسمي والشعبي حتى تتضافر الجهود لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتواصل مع هذه الدولة التي ترفض حتى الآن الاعتذار للمسلمين، والمقاومة الشعبية بالعودة إلى دينيا وتوضيح معالم الإسلام السمحة وهذا الدين الذي يستهدف الخير للبشرية قاطبة.
(2)
الإنسان يشعر بألم كبير جدًا أمام الكثير من الإساءات التي يتعرض لها الدين الإسلامي، وهو دين حق وعدل ورحمة كما أخبر الله سبحانه وتعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وأيضًا هو دين يدعو إلى قيم الأخلاق ثم بعد ذلك نجد هذا الظلم وهذا الازدياد في الظلم، وهذه الحملة المسعورة من بعض الناس الذين ذهبت بهم الأحقاد إلى بعيد، ومن ذلك التهجم على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، رسول الإنسانية، رسول الرحمة الذي أجمع الناس على ما اتصف به من مكارم الأخلاق، فما استطاع أعداؤه وخصومه إلا أن يقروا بما كان يتمتع به من قيم أخلاقية عالية.
وشهد له ربه سبحانه وتعالى (وإنك لعلي خلق عظيم) وعندما نجد هذه الافتراءات والادعاءات ونجدها من أهل كتاب فهذا لا يستوعبه عقل والإنسان يشعر بألم كبير
الحقيقة الدين الإسلامي يوجب على أهله واجبات، والدفاع عن الدين هو وظيفة أئمة المسلمين الأساسية، العلماء لخصوا وظيفة الأمام بأنها تتركز في أمرين: حراسة الدين وحفظ مصالح المسلمين وأيضًا هذا الواجب يتحمله كل إنسان مسلم.
الحقيقة أن هناك أمرين يجب أن يقوم بهما المسلمون جميعًا، ولاة أمر ودعاة وغيرهم، الأمر الأول يجب أن نقدم الإسلام للعالم بأسره بصورته البهية وبوجهه المشرق وبعدله وبيسره وسماحته ورحمته مصداقاً لقول سبحانه وتعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وهذه مسئولية مشتركة أن نظهر محاسن الإسلام وأن نظهر ما فيه من العدل والخير.
وأنا في هذا المقام أسجل أسفًا كبيرًا لكل فعل يصدر عن مسلم يظهر الإسلام على غير حقيقته، هناك لوم وهذا اللوم لوم كبير وشديد والأعمال التي تشوه سمعة الإسلام كثيرة، قد يقوم بها أشخاص بشكل لا يستند إلى دين الله في ممارسات يومية وقد تكون أفعال كبيرة يكون لها صدى عالمي، وكل ذلك حقيقة يؤلم الإنسان، أهل الإسلام يتمنون لأهل الأرض الخير ولا يتمنون
للناس الشر أبدًا، ومن أعظم الدلائل أنا نحب للناس جمعيا الهداية، فإن كنا نحب للناس خير الآخرة فلنحقد على الناس ونتمنى لهم شر الدنيا هذا لا يمكن أن يكون خلق المسلم، الأمر الثاني أمام هذه الحملات المسعورة من بعض الحاقدين الذين يستهدفون الإسلام لأنهم في الحقيقة لهم مآرب ذاتية يجب علينا أن نتصدى لهم بكل الوسائل، فالقادة والزعماء يجب أن يتحملوا المسئولية،
ويجب أن يسجلوا المواقف ويبحثوا عن الوسائل القانونية والسياسية كل وسيلة فيها مسلك دين الله سبحانه وتعالى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجب أن يسلكوها، وكذلك يجب على كل مسلم يستطيع أن يقوم بأي دور إيجابي يجب أن يقوم بهذا الدور والدعاة يتحملون مسئولية كبيرة، وطبعًا أكد على الدور
(3)
الإيجابي لأن هذه الأفعال التي لا يجوز أن تخرج في حق نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى، لا يجوز لنا أن نتصرف تصرفًا بمستوى هؤلاء الذين ننتقد أفعالهم فإن ساويناهم في التصرف أصبحنا معهم، بل يجب علينا كمسلمين أن نتصرف بإيجابية ومسئولية، وأن ننطلق من قيم وأخلاقيات الإسلام العظيمة ولا ننجر وراء الذين هبطوا بأخلاقهم وبقيمهم حتى لا نكون سواء.
مما لا شك فيه أن الأمة الإسلامية تعيش أزمة، والأزمة التي تعيشها ليس على مستوى الإعلام بل على جميع المستويات والإعلام قضية من هذه القضايا، هل يتحمل المسئولية نحو قضايا المجتمع؟ هل يتحمل المسئولية نحو بناء الجيل؟ هل يقوم بدوره بتثقيف الناس وتوجيهم الوجهة الصحية؟.. الإعلام الإسلامي للأسف إما ينحرف بالناس إلى التيه أو أنه يخدم نظريات شخصية،
على العلماء والمربين والمعلمين ربط الناس بنبيهم وبسنته وبيان واجب الأمة نحو رسولها من محبته وتوقيره وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وألا يعبد الله إلا بما شرع ووجوب تطبيق شريعته في جميع مجالات الحياة . تحقيق مبدأ الولاء والبراء ومحبة من يحبُ رسولَ الله ودينه وشريعته وبغض من يبغضُ رسولَ الله ودينه وشريعته سواء كان من أهل الكفر والصليب أو من أهل النفاق والزندقة وتحقيق ذلك في المشاعر والأعمال والعلاقات
وعلى الأسرة المقاطعة الفكرية والاقتصادية والثقافية لأعداء النبي صلى الله وعليه وسلم وهي أقل درجات الإنكار ولا يعذر فيها أي مسلم مهما كان موقعه ومهما كانت قدراته
وعلينا والمجتمع نذكر أنفسنا وأمتنا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ
" (الصف:
من14).
وقوله تعالى: "إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" (التوبة: من الآية40).
وقوله صلى الله وعليه وسلم: "من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة" أخرجه الإمام أحمد في المسند عن أبي أمامة سهل بن حنيف رضي الله عنه رقم
فإن أبي ووالدتي وعرضي
لعرض محمد منكم فداء
(4)
هذا مقاله مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله في آخر البيان ما نصه
ونظراً لما أثاره هذا الهجوم الوقح على نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, من ألم واستياء وأذى لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, فإنني أدعو المسئولين في حكومة الدانمرك بأن تحاسب الصحيفة التي نشرت هذه الرسوم, وتلزمها بالاعتذار عن جريمتها النكراء, وتوقع الجزاء الرادع على من شارك في أثارة هذا الموضوع. فهذا اقل ما يطالب به المسلمون
أطلب من الناس التعامل مع هذا الموضوع بخلق النبي صلى الله عليه وسلم، فالبني صلى الله عليه وسلم وهو يدعو الناس إلى الحق والعدل أوذي وحورب ومع ذلك ما رد على الإساءة بالإساءة أبدًا، بل لما جاء ملك الجبال يسأله أن يطبق الأخ شبين على أهل مكة فالرسول صلى الله عليه وسلم أبي ذلك وقال لعله يخرج من أصلابهم من يعبد الله سبحانه وتعالي, والرسول صلى الله عليه وسلم التزم بأمر الله سبحانه وتعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، فكانت دعوته تستند إلى الحكمة والموعظة الحسنة، بالتالي يجب علينا أن نغضب للإساءة ويجب علينا أن نتحرك لأجل دين الله، ولكن يجب علينا ألا نخرج عن دين الإسلام وعن أخلاق الإسلام وألا ننحرف إلى التيه أمام انفعالات نفسية وعصبية، وما أحذر منه أشد التحذير أنه لا يجوز لنا أن نتصرف في هذه المواقف بالعواطف والمشاعر فحسب، فحين إذن ننزلق إلى التيه، بل يجب أن نحكم العقل ونجعل العواطف محكومة بعقولنا وفهمنا وننظر إلى الطريق الصواب الذي يوصل إلى هذا الهدف الصحيح.
ربما كانت هذه الأحداث درسا لنا في التكاتف نحن المسلمون ودرس لهم لعدم معاودة أو محاولة معاودة ذلك مستقبلا وان يكون لنا القدر العظيم لديهم رغما عن أنوفهم
كما ان هذه المقاطعة تأتي بثمارها على المدى القريب والبعيد إذا أدركنا حجم الواردات الخارجية من سلع لها بديل وطني صنع في وطننا الغالي فكم من الملايين تذهب لهم من قوتنا نحن الشعب فلما لا نستبدل هذه السلع بسلع صنعت في وطننا أو في البلاد الإسلامية لدعم اقتصادنا على المستوى المحلي والإسلامي
نحن المسلمين حين يأتي ذكر أي نبي من الأنبياء عيسى أو موسى أو أو أو فنقول عليه السلام كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم وأمرنا به ربنا عز وجل بالعلم إن نبينا هو خاتم الأنبياء وديننا هو دين الحق وقد فضلنا الله عز وجل على جميع الأمم ومع ذلك لانرضى بسب أو شتم أو تشوية صورة أي نبي أو رسول ممن سبقوا نبينا صلى الله عليه وسلم وهذا هو الفرق بين ديننا ودينهم , فديننا يدعو للألفة بين الناس والدعوة بالتي هي أحسن
(5)
قال – صلى الله عليه وسلم – : (( الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة )) لا شك أن في هذه الأمة نفر كريم يحب الله ورسوله ولا يقبل أن يشاك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بشوكة وينعم هو بالراحة في فراشه وهم الذين يقودون الآن حملة الدفاع عن الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – وإننا لنشكر ونقدر للمملكة العربية السعودية سحبها لسفيرها ونقدر لكل من يسحب سفيره من الدول المعنية هذا الفعل ، إذ لا خير في علاقات تسيء وتهدم علاقتنا بالحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ويجب علينا الأتي :
(1) الرجوع إلى الله وإلى سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – والتمسك بهما فهما حبل النجاة أولاً وأخيراً .
(2) غرس حب الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في نفوس النشء .
(3) سحب السفراء من الدول المعنية وقطع العلاقات الفوري بيننا وبينهم .
(4) استغلال ما بأيدينا من قوة اقتصادية هائلة من الضغط والتأثير على شركاتهم مثل مقاطعة البضائع والسلع المستوردة منهم ووقف تصدير النفط لهم .
(5) توحيد الكلمة والوقوف بصلابة ضد أي إنسان تحدثه نفسه بالإساءة للإسلام والمسلمين .
هذا وبالله التوفيق ولا نامت أعين الجبناء والخونة ممن ينتسبون للإسلام والمسلمين ونسأل الله العلي القدير أن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأن ينتصر لنبيه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ولا تنسوا أنكم سوف تلقون رسول الله يوم القيامة على نهر
الكوثر فماذا ستقولون له وقد علمتم ما علمتم ؟ أرجوكم يا شباب لا تجعلوا الأمر يمر عليكم مرور الكرام، وتخيلوا لو أن أحدهم سب أمك أو أختك فماذا سيكون رد فعلك؟ وهل أهلك وذويك، أحب إليك من رسول الله....................
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
|
| |